Skip to main content

الخطة الإستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي (2022-2025) - تحويل الدفة لمواجهة الجوع

ترتكز الخطة الإستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي للفترة 2022-2025، على الالتزام العالمي المتجدد بجدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030، وأهداف التنمية المستدامة التي تسبقها. وترسم الخطة الاستراتيجية الملامح الرئيسية للمسار الذي سيسلكه البرنامج على مدار السنوات الأربع القادمة. كما أنها توضح السبل المتعددة التي يُمكن للبرنامج من خلالها – وعن طريق العمل مع الشركاء - أن ينقذ الأرواح ويغير حياة الأشخاص للأفضل بأكبر قدر من الكفاءة.

وتتمثل رؤية عام 2030 التي تقوم عليها الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي فيما يلي:

  • تمكن العالم من القضاء على انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية (الهدف رقم 2 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء على الجوع)
  • تمكن الجهات الفاعلة الوطنية والعالمية من تحقيق أهداف التنمية المستدامة (الهدف رقم 17 المتعلق بتنشيط الشراكات العالمية من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة).

وتؤكد الخطة الاستراتيجية على الترابط الوثيق فيما بين أهداف التنمية المستدامة، كما تسلط الضوء على أنّ الأنشطة التي ينفذها البرنامج تساهم كذلك في تحقيق الأهداف الأخرى وتعتمد عليها.

وتشكل العوامل الرئيسية الدافعة للجوع – وهي النزاعات وأزمة المناخ والركود الاقتصادي – مداخل لوضع الخطط التي ينفذها البرنامج، إلى جانب عقد الشراكات الجديدة واستخلاص الأدلة. وفي خضم هذه التحديات العالمية الضخمة والمعقدة، سيعمل البرنامج في المقام الأول على تلبية الاحتياجات العاجلة، وسيعمل في الوقت نفسه على اغتنام الفرص لبناء القدرة على الصمود ومعالجة الأسباب الجذرية للضعف.

ويعتمد مفهوم تحويل الدفة لمواجهة الجوع وتحقيق رؤية برنامج الأغذية العالمي على 5 نتائج: وترتبط النتائج 1 و 2 و 3 بالهدف رقم 2 من أهداف التنمية المستدامة، كما تتضمن عمل البرنامج على مستوى محور العمل الإنساني والسلام والتنمية، والتحول من إنقاذ الأرواح إلى تغيير الحياة:

  1. أن يصبح الناس أكثر قدرة على تلبية احتياجاتهم الغذائية والتغذوية العاجلة.
  2. أن يحقق الناس نتائج أفضل على مستوى التغذية والصحة والتعليم.
  3. أن يتمتع الناس بسبل أفضل وكذلك ومستدامة لكسب العيش.

وترتبط النتيجتان 4 و 5 بالهدف رقم 17  من أهداف التنمية المستدامة، كما تساهمان في تمكين الحكومات والجهات الإنسانية والإنمائية الفاعلة من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

  1. برامج وأنظمة وطنية قوية.
  2. الجهات الإنسانية والإنمائية الفاعلة تعمل على نحو كفاءة وفعالية.

وسيواصل برنامج الأغذية العالمي المناداة باسم الفئات التي تخلفت كثيرًا عن الركب، إلى جانب دعم أصحاب المصلحة على مستوى العالم في العمل الجماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسيسترشد عمل البرنامج بسبعة مبادئ، إلى جانب أربع أولويات شاملة لتعظيم كفاءة البرنامج وفعاليته.

إنّ الاستثمار في الأفراد، وتعزيز الشراكات، وزيادة التمويل وتنويع مصادره، والاعتماد على الأدلة، والاستفادة من التكنولوجيا وتعزيز الابتكار - هي اللبنات الأساسية التي تمكّن الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي.

وتعمل الخطط الاستراتيجية القطرية كأداة لوضع الاستراتيجية ضمن سياقها وتنفيذها على المستوى القطري، بينما يمثل إطار النتائج المؤسسية الأداة التي يستخدمها البرنامج لرصد الأداء ووضع التقارير بشأنه وإحراز التقدم نحو تحقيق الأهداف العالمية. وبالتالي، فإنّ هذه الأداة الأخيرة تستخدم في وضع سلسلة من النتائج تبدأ من المقصد الاستراتيجي ووصولًا إلى تحقيق النتائج على المستوى الميداني.