برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق مساعداته في مصر لتشمل لاجئين من بلاد متعددة
القاهرة – قام برنامج الأغذية العالمي في مصر يوم الأربعاء بتوسيع نطاق مساعداته للاجئين في البلاد لتشمل مجموعات أخرى من اللاجئين بالإضافة إلى اللاجئين السوريين.
تعد هذه هي المرة الأولى التي يضم فيها البرنامج جنسيات أخرى منذ أن بدأ عمليات تقديم المساعدات للاجئين في مصر منذ ست سنوات مضت. ويأتي ذلك تماشياً مع سياسة "اللاجئ الواحد" التي تضمن أن يكون لدى اللاجئين المحتاجين من جنسيات مختلفة والذين يقيمون في البلد نفسه فرص متساوية للحصول على المساعدات وفقاً لاحتياجاتهم.
وبفضل المساهمة السخية المقدمة من مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يمكن لبرنامج الأغذية العالمي الآن الوصول إلى 24000 لاجئ إضافي من اللاجئين المسجلين والمصنفين ضمن الفئات الأشد احتياجاً. ويحصل اللاجئون على قسائم غذائية شهرية التي تمكنهم من شراء مواد غذائية صحية من 50 متجراً محلياً متعاقد معهم البرنامج، وذلك لتأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية لأسرهم.
وقال منجيستاب هايلي، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مصر: "بفضل مساهمة مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بدأنا اليوم مرحلة جديدة في عمليات تقديم المساعدات الغذائية وذلك بالوصول إلى المزيد من اللاجئين المحتاجين بغض النظر عن جنسياتهم." وأضاف: "نحن نعتمد على سخاء الجهات المانحة لنتمكن من الوصول إلى 50000 لاجئ محتاج من جنسيات مختلفة بنهاية عام 2019."
أكثر من نصف عدد اللاجئين المقيمين في مصر هم من سوريا، والبقية من السودان وإثيوبيا وإرتريا وجنوب السودان واليمن. ويساعد برنامج الأغذية العالمي اللاجئين السوريين منذ عام 2013 وضخ خلال تلك الفترة نحو 148 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد المصري عن طريق القسائم الغذائية وشراء الأغذية المنتجة محلياً.
وتوضح نتائج تحليل حالة الأمن الغذائي الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي مؤخراً أن مساعدات البرنامج قد ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى أكثر من ثلث عدد اللاجئين المستهدفين فوق خط الفقر الوطني، وأيضاً ساهمت في تحسين أمنهم الغذائي بشكل كبير.
كما بينت عمليات الرصد التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي، أن اللاجئين الذين يحصلون على المساعدة يعتمدون على القسائم الغذائية لشراء السلع الغذائية الأساسية مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان والزيوت والبقول.
يتواجد برنامج الأغذية العالمي في مصر منذ عام 1968، ويعمل مع الحكومة جنباً إلى جنب لتلبية الاحتياجات الإنسانية، ومعالجة الأسباب الكامنة وراء القابلية للتعرض لسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في البلاد.