Skip to main content

تحقيق القضاء على الجوع ووضع حد لانعدام الأمن الغذائي الذي يضر بحياة أكثر من 800 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هو الشغل الشاغل للكثيرين. ولبلوغ هذا الهدف، يعمل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الآلاف من الشركاء، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات الأمم المتحدة ومجموعات التمويل الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع المدني الأخرى.

تشكل أكثر من 1000 منظمة غير حكومية نتعاون معها في جميع أنحاء العالم المجموعة الأكبر من شركائنا.

لطالما اعتمد البرنامج على الشراكات من أجل دفع أنشطته قدماً، ودعم جدول أعمال 2030 والأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، وعليه فإننا ملتزمون بالعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء من خلال طرق جديدة، بما في ذلك الاستفادة من الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين، وتلبية احتياجات الناس بشكل أفضل دون تجاهل أحد. وتنعكس هذه الطريقة الجديدة للعمل معاً في الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يشكل ركيزة الخطة الاستراتيجية للبرنامج، جنباً إلى جنب  مع الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق  بتحقيق القضاء على الجوع.

ينبغي أن تسهم الشراكات في تحقيق الأهداف المشتركة، وفي تحقيق المزيد من الكفاءة والفعالية. ويتجلى هذا النهج في استراتيجية الشراكة المؤسسية للبرنامج. يرتكز نهج البرنامج في إقامة الشراكات على مبادئ قوية وفهم متسق لقيمة الشراكة، وعلى التعامل مع نقاط القوة والضعف والاحتياجات المختلفة للشركاء.

يؤيد البرنامج مبادئ الأمم المتحدة للشراکة 2007 الواردة في المنهاج الإنساني العالمي.

يزود الشركاء برنامج الأغذية العالمي بالموارد البشرية والمالية والتقنية، وبالمعلومات والرصد والتقييم والتحليل، فضلاً عن القدرات اللازمة لدعم البرامج والعمليات. ويساعد الشركاء في السياسات والمناصرة، مثل الوكالات الشقيقة التابعة للأمم المتحدة، البرنامج في تحديد السياسات والاستراتيجيات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي وفي دعم الدعوة من أجل تحقيق القضاء على الجوع.

من خلال نظام التنسيق المشترك بين الوكالات، تضمن الشراكات تحسين عمليات التنسيق أثناء حالات الطوارئ في مجالات مثل الاتصالات والأمن الغذائي.

في المقابل، يقدم البرنامج لشركائه أحدث الخبرات في مجموعة متنوعة من المجالات، بدءاً من التغذية والأمن الغذائي وصولاً إلى الخدمات اللوجستية والاتصالات وبناء القدرات على المدى البعيد، نظراً لحجم عملياته وتواجده في 80 بلداً، وما يتميز به البرنامج من مهارات مثل سرعة الانتقال، والاستجابة والإيصال الفعال للمساعدات، والقيم الأساسية مثل المساءلة والشفافية.