Skip to main content

فيروس كورونا: برنامج الأغذية العالمي على استعداد لمواجهة التحدي

يقوم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتسخير خبرته وامكاناته لخدمة الاستجابة لفيروس #كورونا.
, كتبت: سيمونا بلتزامي
يستعد مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية في بنما لإرسال معدات الوقاية الشخصية إلى منظمة الصحة العالمية لدعم العاملين في مال الرعاية الصحية في 13 دولة في أمريكا الجنوبية. الصورة: برنامج الأغذية العالمي
يستعد مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية في بنما لإرسال معدات الوقاية الشخصية إلى منظمة الصحة العالمية لدعم العاملين في مال الرعاية الصحية في 13 دولة في أمريكا الجنوبية. الصورة: برنامج الأغذية العالمي

بحكم طبيعة برنامج الأغذية العالمي كمنظمة متواجدة دائماً في الصفوف الأولى لمواجهة أصعب حالات الطوارئ، فقد بدأ البرنامج بالفعل في تقديم الدعم للاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويعمل على تكييف خطته لضمان استمرار العمليات في بيئة سريعة التغير. وسواء كانت الأزمة ناتجة عن النزاع أو الكوارث أو الطوارئ الصحية، مثل تفشي فيروس إيبولا في السنوات الأخيرة، فبرنامج الأغذية العالمي دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة.

يعمل برنامج الأغذية العالمي على التقليل من تأثير الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على حياة ملايين من المحتاجين والضعفاء. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ جابرييلا فيفاكوا
يعمل برنامج الأغذية العالمي على التقليل من تأثير الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على حياة ملايين من المحتاجين والضعفاء. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / جابرييلا فيفاكوا

وخلال الأسبوع الذي تركز فيه الاهتمام العالمي على جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إن نجاة الملايين من الناس تعتمد علينا، ويجب أن نكون على مستوى الحدث ونتواجد هناك من أجلهم".

الاستجابة العاجلة

من بين عدد من الإجراءات الفورية استجابةً لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لجهود الحكومة الصينية للحد من انتشار الفيروس من خلال توفير المعدات الطبية المنقذة للحياة للمستشفيات في محافظة هوبي، مركز تفشي المرض.

وفي إيران، وهي واحدة من أكثر الدول تضرراً من الفيروس، ساعد التبرع السخي من اليابان برنامج الأغذية العالمي على توفير كميات من معدات الوقاية الشخصية تكفي لمدة شهرين - أقنعة وقفازات وسترات واقية - لأكثر من 2000 موظف ومتطوع من جمعية الهلال الأحمر. الإيرانية وسيتم نقل هذه المواد جواً إلى إيران من مستودع الاستجابة الإنسانية التابع للأمم المتحدة في دبي خلال الأسابيع المقبلة.

كما سيواصل برنامج الأغذية العالمي توفير الغذاء والمال لـحوالي 31 ألف لاجئ أفغاني وعراقي يعيشون في مستوطنات في جميع أنحاء البلاد لضمان الحفاظ على مستوى مقبول من تلبية احتياجاتهم الغذائية أثناء الجائحة.

يعد اللاجئون والنازحون بسبب النزاعات أو الكوارث من بين أكثر الفئات احتياجاً في العالم. في الصورة: توزيع للمواد الغذائية في شمال غرب سوريا. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / فادي حلبي
يعد اللاجئون والنازحون بسبب النزاعات أو الكوارث من بين أكثر الفئات احتياجاً في العالم. في الصورة: توزيع للمواد الغذائية في شمال غرب سوريا. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / فادي حلبي

الاستعداد للقادم

وسط مخاوف متزايدة بشأن انتشار الفيروس - والتدابير الوقائية المتخذة لاحتوائه – وتداعيات ذلك على النظم الغذائية، يستخدم البرنامج خبرته الطويلة في مراقبة الأسواق وسلاسل الإمداد والأسعار.

ويجري أيضاً حالياً عمل تحليل للوقوف على مواطن الضعف، سواء من حيث المواقع أو البرامج، مع تأثر مشروع التغذية المدرسية بشكل خاص بسبب إغلاق المدارس في عشرات البلدان. ومع إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم، لن يحصل ملايين الأطفال على الوجبات اليومية المغذية والوجبات الخفيفة التي يتلقونها عادةً في مدارسهم.

إغلاق المدارس يعني أن ملايين الأطفال لن يحصلوا على الوجبات اليومية المغذية والوجبات الخفيفة في المدرسة. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / تشارلي موسوكا
إغلاق المدارس يعني أن ملايين الأطفال لن يحصلوا على الوجبات اليومية المغذية والوجبات الخفيفة في المدرسة. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / تشارلي موسوكا

والبيانات التي تم جمعها حول فترات الانقطاع المحتملة في سلسلة الإمداد، أو نقص الغذاء، أو ارتفاع الأسعار ستساعد البرنامج على ضمان استمرار حصول نحو 86 مليون شخص من الفئات التي يستهدفها البرنامج هذا العام على المساعدات الغذائية التي يحتاجونها في الوقت المناسب.

إن توفر المواد الغذائية - والمرونة للتحول من المساعدات العينية إلى المساعدات النقدية أو العكس - هو أمر أساسي الآن. ويهدف برنامج الأغذية العالمي في الوقت الحالي إلى تجهيز مخزون مسبق من المواد الغذائية بحيث يسهل الوصول إليها وتكون متاحة دوماً، حتى في حالة فرض قيود على التجارة أو التنقل، أو الاضطرابات الأخرى التي قد تحدث بسبب حالة الاضطراب الاجتماعي.

الشراكات الحيوية

في مثل هذا الوقت، من الضروري توفير تمويل كبير يمكن استخدامه بمرونة كاملة لتمكين التخطيط للطوارئ مما يسمح بمواصلة تنفيذ العمليات بسلاسة. ويجري البرنامج بانتظام حواراً مع الحكومات المانحة لاطلاعها على تطور الأوضاع ويضمن اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن أولويات التمويل لتوفير تدفق مضمون من المساعدات الغذائية الضرورية للسكان المحتاجين.

وبصفته المنظمة الرائدة التي تدير مجموعات الخدمات اللوجستية والاتصالات في حالات الطوارئ، فإن برنامج الأغذية العالمي مستعد أيضًا لتقديم الخبرة والمقومات الأساسية التي قد تحتاجها وكالات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى أثناء انضمامها إلى حملة الاستجابة للفيروس. وفي حالات الطوارئ العالمية السابقة، كانت هذه المجموعات من العناصر المهمة في مواجهة حالات الطوارئ إلى جانب استخدام مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية ذات الموقع الاستراتيجي التي وضعها البرنامج كمناطق مرحلية لتحميل وتوصيل الإمدادات الحيوية إلى جميع أنحاء العالم.

ساعد برنامج الأغذية العالمي في هذا التوقيت الذي يتعرض فيه الجميع لأزمة عالمية. تبرع الآن