Skip to main content

في عام 2023، واستجابة لأزمة الغذاء وسوء التغذية العالمية، وخطة العمل العالمية للأمم المتحدة بشأن هزال الأطفال، يعمل برنامج الأغذية العالمي على توسيع نطاق الوقاية من سوء التغذية الحاد وعلاجه. وينصب التركيز على الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في السياقات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. 

ويهدف البرنامج هذا العام إلى الوصول إلى 22 مليون طفل دون سن الخامسة، و 10 ملايين امرأة حامل ومرضع وفتاة، ومنع إصابتهن بالهزال في البلدان الخمس عشرة الأشد تضررًا. ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع أربع وكالات شقيقة تابعة للأمم المتحدة وبالتعاون مع الحكومات الوطنية، سيضمن البرنامج للأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الحصول على العلاج الفوري. وفي الوقت نفسه، سنعمل على تحسين الوصول إلى النظم الغذائية الصحية، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وبناء أنظمة غذائية أكثر قدرة على الصمود للوقاية من سوء التغذية، والتركيز على من يعيشون في سياقات تفتقر إلى الأمن الغذائي وغالبًا ما يتخلفون عن الركب. 

يهدف برنامج الأغذية العالمي هذا العام إلى الوصول إلى 22 مليون طفل دون سن الخامسة ، و 10 ملايين امرأة وفتاة حامل ومرضع ، ومنع إصابتهن بالهزال في البلدان الخمسة عشر الأكثر تضرراً. من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع أربع وكالات شقيقة تابعة للأمم المتحدة وبالتعاون مع الحكومات الوطنية ، سيضمن برنامج الأغذية العالمي للأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الحصول على العلاج على الفور. في الوقت نفسه ، سنعمل على تحسين الوصول إلى النظم الغذائية الصحية ، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية ، وبناء أنظمة غذائية أكثر قدرة على الصمود لمنع سوء التغذية ، والتركيز على من هم في سياقات تفتقر إلى الأمن الغذائي وغالبًا ما يٌتركون لمصيرهم.

وفي سبيل القضاء التام على الجوع، فإن الغذاء وحده لا يكفي. ويمكن للتغذية الصحيحة في الوقت المناسب أن تنقذ الأرواح وتغير الحياة، وتبني مجتمعاتٍ وأممًا مزدهرة وقادرة على الصمود. 

ولهذا السبب، يعطي برنامج الأغذية العالمي، باعتباره المنظمة الرائدة التي تقدم المساعدات الغذائية للفئات الأشد ضعفًا في العالم، الأولوية للتغذية كعنصر أساسي في عمله. 

وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال العقود الأخيرة، إلا أن سوء التغذية لا يزال يمثل مشكلة هائلة وعالمية، حيث يعاني شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص على هذا الكوكب من أحد أشكال سوء التغذية. ولا يزال نقص التغذية - نقص الطاقة أو المغذيات – يؤدي إلى تضرر أكثر من 150 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، في حين أن معدلات زيادة الوزن والسمنة آخذة في الارتفاع أيضًا في جميع البلدان. وكذلك، تؤدي النزاعات والكوارث الطبيعية إلى تفاقم المشكلة. 

ويمكن أن يكون سوء التغذية في مضاعفاته القصوى مسألة حياةٍ أو موتٍ، وعلى المدى الطويل يمكن أن يعيق الناس والبلدان، ويقوض الاقتصادات والتنمية. 

 نهجنا المتبع

عندما يهدد سوء التغذية الفئات الأشد ضعفًا في العالم، يكون البرنامج في طليعة الجهات التي تتصدى للوقاية منه وعلاجه عند حدوثه. 

ويشمل عمل البرنامج جميع أشكال سوء التغذية، ومن بينها نقص الفيتامينات والمعادن - المعروف باسم "الجوع الخفي" - وزيادة الوزن والسمنة، إلى جانب نقص التغذية. وفي نهجنا المتبع، من الأهمية معالجة الأسباب الجذرية لسوء التغذية - وهو أمر أساسي لنهجنا - ويشمل ذلك معالجة الفقر وعدم المساواة والنظم الغذائية السيئة. 

ويتكامل النهج الذي نتبعه مع البرامج المصممة لعلاج سوء التغذية والوقاية من الأسباب المباشرة المؤدية لحدوثه، مثل النظم الغذائية غير الكافية، والبرامج التكميلية التي تعالج العوامل الكامنة، مثل نقص المعرفة بالممارسات التغذوية أو عدم توفر المياه النظيفة. ونحن نركز جهودنا على الفئات الأشد ضعفًا، ونستهدف الأطفال الصغار والحوامل والأمهات المرضعات والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. 

 

تعرف على المزيد حول كيفية دعم عملنا لضمان الحفاظ على أرواح الأطفال الصغار وازدهارهم. 

 

  

 

مجالات العمل

سوء التغذية الحاد
يضع برنامج الأغذية العالمي خبراته في مجال التغذية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً وذلك قبل الأزمات الإنسانية وخلالها وفي أعقابها. نحن نعطي الأولوية لمنع وقوع سوء التغذية حيث يقلل ذلك من المعاناة الإنسانية، ويمثل الطريق الأكثر فعالية لنتائج طويلة الأجل. عندما يعاني الأطفال والنساء من سوء التغذية الحاد – أي عدم كفاية التغذية التي تؤدي إلى فقدان سريع للوزن أو "الهزال" – فإننا نوفر العلاج ونربطه برعاية طويلة الأجل لمنع إصابتهم بسوء التغذية مرة أخرى.
سوء التغذية المزمن
تعتبر أول 1000 يوم في حياة الطفل، والتي تبدأ من الحمل وحتى عمر السنتين، محورية في تحديد مصير الطفل. فخلال هذا الإطار الزمني القصير، يمكن أن يتسبب الضرر الناجم عن سوء التغذية في حدوث التقزم – وهو ضعف في النمو ناتج عن سوء التغذية المزمن مع ضرر لا يمكن تداركه في أجساد وأدمغة الأطفال. لذلك، يكثف البرنامج جهوده للتأثير بشكل أكثر فعالية، ويستهدف الأطفال الصغار والحوامل والمرضعات لمنع سوء التغذية المزمن. ستزيد التغذية الصحيحة خلال هذه الفترة الزمنية من فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة، وستبني أنظمتهم المناعية، وتعظم إمكاناتهم.
نقص الفيتامينات والمعادن
يعاني ملياري شخص اليوم من نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية (المغذيات الدقيقة)، وهو الأمر الذي يجعلهم عرضة للأمراض المعدية، ويُضعف نموهم البدني والعقلي، ويقلل إنتاجية اليد العاملة، ويزيد من خطر الموت المبكر. يواجه البرنامج هذا القصور في المغذيات الدقيقة باستراتيجيات مثل مساحيق المغذيات الدقيقة (أو "رشات" الفيتامينات أو المعادن) والتي يمكن إضافتها إلى الوجبات المطبوخة في المنزل، ومن خلال تدعيم الأغذية الأساسية بالمغذيات، ومن خلال التوعية بأهمية التنوع الغذائي.
زيادة الوزن والسمنة والعبء المزدوج لسوء التغذية
في حين قد يبدو نقص التغذية والسمنة والوزن الزائد (وما يتصل بهم من أمراض غير معدية مثل مرض السكري) مشاكل مُنْفَصلة، فإنها تنبع جميعها من نفس الأسباب. الأغرب من ذلك تواجد هذه المشاكل جنباً إلى جنب، مما يؤثر على الأشخاص الذين يعيشون في نفس البلدان والمجتمعات والعائلات. يمثل هذا العبء المزدوج لسوء التغذية تحدياً غير مسبوق للحكومات التي ندعمها. يقوم البرنامج بدمج هذه الاعتبارات في أعماله، وذلك من خلال تشجيع تناول أكل صحي وضمان توفير برامجه لأغذية مناسبة عند وجود معدلات بدانة مرتفعة.