سواء كان الأمر يتعلق بتقديم المساعدة في خضم الصراعات أو المساعدة في أعقاب الكوارث الطبيعية، فإن برنامج الأغذية العالمي ملزم بالاستجابة السريعة للأزمات أو حالات الطوارئ. ولأننا مسؤولون أمام الأشخاص الذين نخدمهم وأولئك الذين يقدمون الأموال، فنحن بحاجة إلى قياس الأداء وإظهار النتائج مع تلبية احتياجات المستفيدين.
يتيح تقييم تطور مواسم الزراعة وأثرها في حياة وسبل عيش السكان المحليين لبرنامج الأغذية العالمي متابعة الأحداث وتسليط الضوء على المواقف المثيرة للقلق الإنساني.
في أي يوم، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتنسيق ما معدله 6500 شاحنة و140 طائرة و20 سفينة وشبكة مكونة من 850 مستودعاً لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعيشون في أكثر مناطق العالم انعداماً للأمن الغذائي ومن الصعب الوصول إليها.
في أحد أيام الشتاء الممطرة، كان عيسى، الطفل البالغ من العمر 12 عامًا يسير إلى مدرسته في حماة، بسوريا، مرتديًا زوجًا من الأحذية الرياضية القديمة، وسُترة قطنية خفيفة.
بعد أن غطين وجوههن بقناع "موسيرو" التقليدي لتعزيز البشرة، تنحني النساء لجمع المحار من السهول الطينية في جزيرة إيبو، شمال موزمبيق. بعد وضع ما جمعن في دلاء بلاستيكية، سيقمن بطهيه وتحضيره ثم بيعه، مما يعزز دخولهن واستقلالهن.
في مخيم في بلدة أدري الحدودية في تشاد، يُدخل أحمد قطعة قماش زرقاء في ماكينة الخياطة التي تعمل بالقدم، بينما تتكرر في الخلفية أغنية شعبية شهيرة من موطنه السودان عبر مكبر صوت.
يعمل برنامج الأغذية العالمي على ربط برامج الحماية الاجتماعية والحد من مخاطر الكوارث التابعة للحكومات التي يعمل معها وشركائه، بمجموعة أكثر شمولاً من الأدوات المبتكرة، بما في ذلك إدارة مخاطر الكوارث، ونقل المخاطر، والشمول المالي.