Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يستعد لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاع في أوكرانيا

برنامج الأغذية العالمي يستعد لتوفير الدعم مع عبور 422,000 شخص الحدود إلى البلدان المجاورة مثل بولندا
Ukrainian family at the Medyka border crossing for Poland
أسرة أوكرانية تصل إلى بلدة ميديكا الحدودية البولندية يوم السبت (26 فبراير). الصورة: دومينيكا زارزيكا / وكالة NurPhoto عن طريق وكالة فرانس برس

بناءً على طلب رسمي من حكومة البلاد، يطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية للأشخاص الفارين من النزاع الدائر داخل حدود أوكرانيا وإلى البلدان المجاورة.

وقالت مارجو فان دير فيلدين، مديرة قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تأثير الأعمال العدائية على حياة وسبل كسب عيش المدنيين." وأضافت: "مع تطور الوضع، توجد حاجة ماسة لضمان استمرار وصول المجتمعات المتضررة إلى أي دعم إنساني قد يحتاجون إليه وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني على الأرض."

A Ukrainian woman at the Medyka crossing into Poland
سيدة أوكرانية تعبر الحدود إلى بولندا في ميديكا في 26 فبراير. تصوير: دومينيكا زارزيكا / وكالة NurPhoto عن طريق وكالة فرانس برس

من المتوقع أن تغطي عملية المساعدات الغذائية رومانيا وبولندا في البداية، ثم ربما مولدوفيا وسلوفاكيا، مسترشدة بالمبادئ الإنسانية للحيادية وعدم الانحياز والإنسانية والاستقلال.

وفي حين أنه من الصعب تقدير العواقب الإنسانية لهذه الحرب المتنامية، تقدر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن 422000 أوكراني قد فروا بالفعل من البلاد ولجأوا إلى البلدان المجاورة منذ بداية النزاع. وقد شوهد ازدحام مروري يمتد لأميال تجاه البلدان المجاورة لأوكرانيا من جهة الغرب.

 

People crossing into Poland from Ukraine
مع انخفاض درجات الحرارة لتصل إلى 2 درجة مئوية تحت الصفر في الليل، تشعر الأسر الفارة من النزاع باليأس والبرد والخوف والجوع. تصوير: دومينيكا زارزيكا / وكالة NurPhoto عن طريق وكالة فرانس برس

غالبية الأشخاص الذين يفرون إلى الحدود البولندية هم من النساء والأطفال، حيث لا يُسمح للرجال بمغادرة البلاد. ويمكن أن يصل وقت الانتظار لعبور 14 كم مكدسة بالناس إلى بولندا إلى 40 ساعة، مع انخفاض درجات حرارة لتصل إلى -2 درجة مئوية في الليل. تشعر الأسر باليأس وتعاني من البرد والخوف والجوع.

وقد ذكرت التقارير وجود نقص في الأغذية ومياه الشرب في مناطق من العاصمة كييف وفي خاركيف، وهما المدينتان اللتان تتحملان حاليًا وطأة النزاع المستمر.

Orlovske, Donetsk Region in 2016
بين عامي 2014 و 2018، دعم برنامج الأغذية العالمي المجتمعات المتضررة من النزاع في أوكرانيا (في الصورة: أورلوفسكي، منطقة دونيتسك، 2016). الصورة: برنامج الأغذية العالمي / ديبوراه نغوين

يقول موظفو برنامج الأغذية العالمي في العاصمة إن الإمدادات الغذائية آخذة في النفاد، وأرفف محلات البقالة أصبحت شبه فارغة. سيكون نقص الغذاء عقبة أخرى تواجه سكان كييف، الذين لجأ الكثير منهم إلى محطات المترو للإيواء.

وتتواجد فرق برنامج الأغذية العالمي على الأرض في المدينة وفي عدد من البلدان المجاورة لتدير اتصالات الطوارئ والدعم اللوجستي نيابة عن الأمم المتحدة.

ويعد حوض البحر الأسود أحد أهم مناطق العالم لإنتاج الحبوب والإنتاج الزراعي، ومن المرجح أن يمتد تأثير النزاع على الأمن الغذائي إلى خارج حدود أوكرانيا.

A WFP distribution in Mariupol in 2016
توزيع مساعدات برنامج الأغذية العالمي في ماريوبول في عام 2016. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ديبوراه نغوين

وفي عام كهذا العام الذي يشهد احتياجات إنسانية غير مسبوقة، فإن ذلك سيؤثر أيضًا على جهود برنامج الأغذية العالمي لتوفير الأغذية لبعض من أكبر عمليات الطوارئ لديه.

ما يحدث كارثة فوق الكارثة



وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في مقطع فيديو نُشر من اليمن على وسائل التواصل الاجتماعي: "إننا نحصل على 50 في المائة من الحبوب التي نحتاجها من أوكرانيا وروسيا، وسيكون لذلك تأثير كبير على تكاليف الأغذية وتكاليف الشحن والنفط والوقود." وأضاف: "إن ما يحدث كارثة فوق الكارثة."

 

A WFP distribution in Orlovske in the Donetsk region in 2016
توزيع مساعدات برنامج الأغذية العالمي في أورلوفسكي في منطقة دونيتسك في عام 2016. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ديبوراه نغوين

بين عامي 2014 و2018، أدار برنامج الأغذية العالمي عملية في شرق البلاد، وتمكن من الوصول إلى أكثر من مليون شخص من خلال المساعدات النقدية أو القسائم الغذائية أو الحصص الغذائية المشتراة محليًا، ويعمل في كل من المناطق الخاضعة وغير الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وتأتي الأزمة الحالية في الوقت الذي يحذر فيه برنامج الأغذية العالمي من أن 811 مليون شخص ينامون جوعى كل ليلة في جميع أنحاء العالم، حيث قفز عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد من 135 مليونًا إلى 276 مليونًا منذ عام 2019 - نتيجة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وهناك نحو 44 مليون شخص في 38 بلدًا على حافة هاوية المجاعة، فبالإضافة إلى العمل لضمان تلبية احتياجات الناس في أوكرانيا، يعمل برنامج الأغذية العالمي على مدار الساعة للتأكد من توفير الإمدادات الحيوية حتى لا تعاني عملياته حول العالم من أي انقطاع.

تعرف على المزيد عن استجابة برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ

الآن هو الوقت المناسب
لاتخاذ خطوة

يعتمد برنامج الأغذية العالمي على المساهمات الطوعية بالكامل لذا فإن لكل تبرع قيمته
تبرّع الآن