Skip to main content

تستضيف جمهورية إيران الإسلامية ، وهي دولة ذات دخل متوسط أدنى ويبلغ عدد سكانها 88 مليون نسمة، إحدى أكبر مجموعات اللاجئين وأقدمها في العالم. تشير الأرقام الحكومية إلى أن أكثر من 3.4 مليون لاجئ مسجل وغير مسجل موجودين في إيران، ويعيشون جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المضيفة على مدار الأربعين عامًا الماضية، ومعظمهم من أفغانستان والعراق، يعيشون في مناطق حضرية و20 مستوطنة، ويواجهون تحديات تشمل محدودية فرص العمل، وعدم إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية والقيود المفروضة على ملكية الماشية. وهذا يؤثر في أمنهم الغذائي، ويساهم في مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. 

يجمع نهج برنامج الأغذية العالمي بين المساعدة النقدية من خلال البطاقات المصرفية وتوزيع دقيق القمح والزيت، مما يتيح للاجئين المرونة في خياراتهم الغذائية.

كما عالج البرنامج الفوارق بين الجنسين، ومكن الفتيات اللاجئات من خلال البرامج المدرسية. وقد أدت هذه المبادرات إلى زيادة كبيرة في معدلات الالتحاق بالمدارس، حيث أصبحت أكثر من 80% من الفتيات في سن المدرسة يلتحقن بانتظام بالمدارس، بعد أن كانت النسبة 30% قبل عقدين من الزمن.

وبعيداً عن دوره التقليدي، يدعم برنامج الأغذية العالمي مختلف الأنشطة المدرة للدخل، ويعزز الاعتماد على الذات للاجئين، ويوفر المهارات اللازمة لتحقيق دخل مستدام عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية عندما تسمح الظروف بذلك. وفي حين يركز برنامج الأغذية العالمي في المقام الأول على مساعدة اللاجئين، فإنه يحتفظ أيضًا بالقدرة التشغيلية لمساعدة الحكومة في الاستجابة لحالات الطوارئ، حيث يعمل كشريك يمكن الاعتماد عليه في الأزمات المفاجئة التي تتجاوز القدرات الوطنية.

ما الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي في إيران؟

مساعدة اللاجئين
باستخدام مزيج من الدعم النقدي والعيني، يلبي برنامج الأغذية العالمي 80 في المائة من الاحتياجات الغذائية اليومية للأسر التي يعولها ذكور والتي تعاني انعدام الأمن الغذائي، و100 في المائة للأسر التي تعولها امرأة. يتم تقديم هذه المساعدة من خلال بطاقات الخصم من أجهزة الصراف الآلي، مما يمكّن اللاجئين من اتخاذ خياراتهم الغذائية بأنفسهم. ويحفز هذا النهج أيضًا الاقتصاد داخل المستوطنات، نظرًا لأن معظم بائعي المواد الغذائية هم من اللاجئين. وتُسْتَكْمَل المساعدات النقدية بدقيق القمح والزيت، مما يضمن إمدادات ثابتة من هذا الغذاء الأساسي للاجئين.
التغذية المدرسية
يتكون برنامج الوجبات الخفيفة المدرسية المغذية في إيران من الحليب والبسكويت وألواح التمر يوميًا ، ويستهدف 8000 من الفتيات والفتيان اللاجئين و 600 معلم في المدارس الابتدائية والثانوية على مدار الأشهر التسعة من كل عام دراسي. لا يساعد البرنامج في تعليم الأطفال وتغذيتهم فحسب ، بل يعزز أيضًا الموارد المالية للأسر ، ويحرر الأموال لإنفاقها على الاحتياجات الأخرى.
سبل العيش
يدعم برنامج الأغذية العالمي مجموعة متنوعة من أنشطة كسب العيش للاجئين. تعتبر ورش الخياطة والبيوت الزراعية وورش اللحام والمخابز وتربية الأسماك من بين فرص كسب العيش التي أتاحها برنامج الأغذية العالمي للاجئين من النساء والرجال.
التحويلات النقدية و غيرها من الخدمات للشركاء
يقدم برنامج الأغذية العالمي منصته الخاصة بالتحويلات النقدية إلى الشركاء الذين يقدمون أيضًا هذا النوع من الدعم للاجئين في المستوطنات. إذا طلبت المفوضية والشركاء الإنسانيون الآخرون ، يمكن لبرنامج الأغذية العالمي ، بصفته رائد قطاع الخدمات اللوجستية ، تسهيل التنسيق وتقديم الخبرة في تقديم الخدمات في تخزين ونقل المواد الإنسانية ، استجابة لأي تدفقات جديدة محتملة للاجئين.

الشركاء والجهات المانحة

يتطلب القضاء على الجوع تكاتف الكثير من الأطراف. لقد أصبح عملنا في إيران ممكناً بفضل دعم وتعاون شركائنا والمانحين، ومنهم:

اتصل بنا

البريد الإلكتروني
للاستفسارات الإعلامية