Skip to main content

تهدد الحرب في السودان بإثارة أكبر أزمة جوع في العالم. هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع الانهيار الكامل في السودان وزيادة زعزعة الاستقرار الإقليمي مع فرار الملايين إلى البلدان المجاورة.

مع احتدام الصراع، يواجه 18 مليون شخص الجوع الحاد في السودان. من بين هؤلاء، يعيش ما يقرب من 5 ملايين في مستويات الجوع الطارئة، وهذا هو أعلى رقم يُسَجَّل على الإطلاق خلال موسم الحصاد.

ويوجَد حوالي 90% من الأشخاص الذين هم في حالة الطوارئ في مناطق يكون الوصول إليها محدودًا للغاية؛ بسبب القتال العنيف والقيود. بدون المساعدة، هناك خطر كبير من أن ينزلقوا إلى الكارثة. إننا نطالب الأطراف المتحاربة بشكل عاجل بمنح حق الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة. نحن بحاجة إلى ممرات إنسانية عبر الحدود وحرية الحركة عبر خطوط الصراع.

تشمل الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي الصراع المكثف وتزايد العنف الطائفي، والأزمة الاقتصادية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية، والإنتاج الزراعي دون المتوسط.

يواجه السودان أيضًا أسوأ أزمة نزوح في العالم، فقد نزح 8.5 مليون شخص داخليًا منذ أبريل الماضي، وفر ما يقرب من مليوني شخص إلى الدول المجاورة، وخاصة إلى تشاد وجنوب السودان.

دعم برنامج الأغذية العالمي 8 ملايين شخص في السودان في عام 2023. كما يؤدي نقص التمويل إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يمكننا دعمهم.

ما يفعله برنامج الأغذية العالمي للاستجابة لحالة الطوارئ في السودان

الاستجابة الطارئة
قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة لأكثر من 6.5 مليون شخص في 17 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية. لا يزال الوصول إلى بؤر الصراع الساخنة مثل الخرطوم ودارفور وكردفان غير ممكن في الغالب؛ بسبب القتال العنيف وانعدام الأمن والقيود والتهديدات وحواجز الطرق والعوائق البيروقراطية.
الصمود
يدير برنامج الأغذية العالمي الأنشطة المصممة لتحسين سبل العيش وبناء القدرة على الصمود، مع التركيز على ولاية شرق السودان الآمنة نسبياً. كما استأنف برنامج الأغذية العالمي المشروع الطارئ لإنتاج القمح في السودان الذي يموله بنك التنمية الأفريقي في ولايات الشمال ونهر النيل والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض. ويهدف البرنامج إلى زيادة إنتاج القمح المحلي في السودان، وهو أمر حيوي لمنع ارتفاع معدلات الجوع بشكل أكبر.
خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي للمساعدة الإنسانية
أنشأت الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، التي يديرها برنامج الأغذية العالمي، خطوط جوية بين نيروبي وبورتسودان وعمان وبورتسودان، والتي تقوم بالفعل بنقل العاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية من 69 منظمة. في عام 2023، قامت الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بتيسير ما يقرب من 200 رحلة جوية دولية من وإلى بورتسودان، لنقل حوالي 4000 راكب و18.2 طن متري من البضائع الإنسانية الخفيفة من مايو إلى ديسمبر 2023.
المجموعة اللوجيستية
توفر المجموعة اللوجستية التي يقودها برنامج الأغذية العالمي خدمات التخزين إلى 9 وكالات تابعة للأمم المتحدة وشركاء من المنظمات غير الحكومية في أربعة مواقع في بورتسودان وود مدني وكوستي والقضارف. وتمر آلاف الأطنان من الإمدادات الإنسانية عبر هذه المراكز.
مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ
توفر مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ خدمات الاتصال في بورتسودان وكسلا وكوستي. وفي بورتسودان، توفر المجموعة الاتصال لحوالي 600 مستخدم من 37 شريكًا عبر 28 موقعًا. في كسلا، توفر المجموعة إمكانية الاتصال لـ 70 مستخدمًا من 8 شركاء عبر 4 مواقع.

كيف يمكنك تقديم المساعدة

يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 210 ملايين دولار أمريكي في الفترة بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2024 لدعم الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب النزاع.
تبرع الآن