أسئلة وأجوبة: السلام المفقود - كيف يُمكن لإنهاء الصراع وحده أن يُوقف دوامة الجوع؟
قصة | 19 سبتمبر 2025
حالة طوارئ
السودان معرض لأن يصبح أكبر أزمة جوع في التاريخ الحديث مع استمرار الصراع في تدمير سبل العيش والبنية التحتية والمسارات التجارية وسلاسل الإمداد.
المجاعة المطولة بدأت بالانتشار – وهي الأزمة الوحيدة بهذا المستوى من الجوع عالميًا – وبدون مساعدات إنسانية، قد يواجه مئات الآلاف خطر الموت.
تم تأكيد المجاعة لأول مرة في أغسطس 2024 في مخيم زمزم للنازحين داخليًا. هناك مئات الآلاف من الأرواح معرضة للخطر. العائلات المحاصرة داخل عاصمة الولاية المحاصرة، الفاشر، تواجه خطر المجاعة، حيث لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال المساعدات الغذائية براً لأكثر من عام.
يعاني إجمالي 24.6 مليون شخص (نحو نصف عدد السكان) من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه 637,000 شخص – وهو أعلى رقم عالميًا – مستويات كارثية من الجوع.
أكثر من طفل من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد – متجاوزًا عتبة الـ 20% اللازمة لتأكيد المجاعة.
السودان يواجه أيضًا أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر الصراع نحو 10ملايين شخص على الفرار من منازلهم.
قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق استجابته بشكل كبير، ويصل حاليًا إلى أكثر من 4 ملايين شخص شهريًا – من بينهم 1.5 مليون في المناطق الأكثر تضررًا عبر دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.
لكن الصراع، وصعوبات الوصول، والعوائق الإدارية، والهجمات على قوافل المساعدات تحول دون وصولنا إلى بعض المناطق الأشد احتياجًا.
نحن بحاجة ماسة إلى هدنة إنسانية في الفاشر كادوقلي. لدينا الشاحنات والمواد الغذائية الجاهزة للوصول إلى الأكثر ضعفًا فور تأمين مرور آمن.
وإضافة إلى هذه التحديات الهائلة، هناك فجوة ضخمة بين الاحتياجات الإنسانية والموارد المتاحة. ملايين الأشخاص يُحرمون من المساعدات المنقذة للحياة فيما يُضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إعطاء الأولوية لمن يواجهون مستويات الجوع الأشد خطورة.
وفي المناطق التي توقفت فيها المساعدات، ترصد فرقنا على الأرض بالفعل زيادة في معدلات سوء التغذية.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بصورة عاجلة إلى 658 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الستة المقبلة لتوسيع نطاق المساعدات والوصول إلى 8 ملايين شخص شهريًا.