برنامج الأغذية العالمي يدعو إلى إتاحة وصول الإغاثة الإنسانية لمدينة الفاشر السودانية التي يواجه سكانها خطر الموت جوعاً
قصة | 13 أغسطس 2025
حالة طوارئ
السودان معرض لأن يصبح أكبر أزمة جوع في التاريخ الحديث مع استمرار الصراع في تدمير سبل العيش والبنية التحتية والمسارات التجارية وسلاسل الإمداد.
المجاعة المطولة بدأت بالانتشار – وهي الأزمة الوحيدة بهذا المستوى من الجوع عالميًا – وبدون مساعدات إنسانية، قد يواجه مئات الآلاف خطر الموت.
تم تأكيد المجاعة لأول مرة في أغسطس 2024 في مخيم زمزم للنازحين داخليًا. هناك مئات الآلاف من الأرواح معرضة للخطر. العائلات المحاصرة داخل عاصمة الولاية المحاصرة، الفاشر، تواجه خطر المجاعة، حيث لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال المساعدات الغذائية براً لأكثر من عام.
يعاني إجمالي 24.6 مليون شخص (نحو نصف عدد السكان) من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه 637,000 شخص – وهو أعلى رقم عالميًا – مستويات كارثية من الجوع.
أكثر من طفل من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد – متجاوزًا عتبة الـ 20% اللازمة لتأكيد المجاعة.
السودان يواجه أيضًا أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر الصراع نحو 12 مليون شخص على الفرار من منازلهم.
يوفر برنامج الأغذية العالمي الدعم الشهري لأكثر من 4 ملايين شخص مع بذل جهود مكثفة لزيادة هذا العدد إلى 7 ملايين. وقد ساهم البرنامج في الحد من خطر المجاعة في ست مناطق بوسط دارفور ومنطقتين بغرب دارفور – حيث تلقى ما يقرب من مليون شخص مساعدات غذائية أو نقدية منتظمة من البرنامج منذ يونيو/حزيران 2024.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من المجاعة أو المهددين بها يتركزون في المناطق التي تشهد أشد الأعمال القتالية، مما يجعل الوصول إليهم صعباً للغاية.
يُطالب برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه المجتمع الدولي بتخصيص تمويل عاجل للجهود الإنسانية واستخدام القنوات الدبلوماسية لضمان وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية دون قيود.
نحن بحاجة إلى 645 مليون دولار أمريكي لمواصلة عملياته في السودان حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.