الأمهات تخاطرن بكل شيء للوصول إلى مصر والهروب من الجوع والصراع في السودان
قصة | 17 مايو 2023
حالة طوارئ
يؤثر المزيج الذي يجمع بين النزاع والأزمة الاقتصادية والصدمات المناخية وضعف المحاصيل تأثيرًا كبيرًا على إمكانية وصول الناس إلى الغذاء. ومن المرجح أن تضاعف هذه العوامل عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد إلى أكثر من 18 مليون شخص في عام 2022.
وخلال الأشهر الأخيرة، حدث ارتفاع كبير في أعداد النازحين بسبب النزاع على الأراضي والماشية والوصول إلى المياه والمراعي في أجزاء من إقليم دارفور ومنطقة كردفان. وقد أدى ذلك إلى تآكل سبل كسب العيش، وألحق أضرارًا بالمزارع، وأدى إلى انتشار البطالة على نطاق واسع.
ويؤدي انخفاض قيمة الجنيه السوداني، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الغذاء ووسائل النقل، إلى تزايد صعوبة تمكن الأسر من توفير الطعام لذويهم.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج المحلي للحبوب من الموسم الزراعي 2021/2022 إلى 5.1 مليون طن متري - مما يغطي احتياجات نسبة تقل عن ثلثي عدد السكان. مما سيخلف الكثير من الناس الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية الإنسانية، كما سيعتمدون على واردات الحبوب الأساسية التي تعرض بأسعار تفوق قدرة غالبية الناس.
وقد تسببت الحرب في أوكرانيا في حدوث مزيد من الارتفاع في تكاليف الغذاء، حيث يعتمد السودان على واردات القمح من منطقة البحر الأسود. وسيؤدي انقطاع تدفق الحبوب إلى السودان إلى زيادة الأسعار مما سيزيد من صعوبة استيراد القمح.
وفي عام 2022، يخطط برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى 9.3 مليون شخص في السودان من خلال المساعدات الغذائية المنقذة للحياة والمساعدات النقدية والدعم التغذوي والوجبات المدرسية وفرص سبل كسب العيش.
وعلى الرغم من ذلك، يواجه برنامج الأغذية العالمي عجزًا كبيرًا في التمويل قدره 270 مليون دولار أمريكي حتى شهر أغسطس. فمخزون الغذاء ينخفض على نحوٍ خطيرٍ، ويأتي في أسوأ توقيت حيث يعاني المزيد من الناس من الجوع.
لقد أجبرت بالفعل أزمة التمويل برنامج الأغذية العالمي على إعطاء الأولوية للأشخاص الأشد ضعفًا واحتياجًا، وقد يكون من الضروري إجراء المزيد من التخفيضات ما لم يتم توفير تمويل إضافي في وقتٍ قريبٍ.