يعتبر الصراع هو المحرك الرئيسي للجوع في معظم أزمات الغذاء في العالم، من السودان إلى سوريا، ومن اليمن إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما دفع انعدام الأمن الغذائي والتغذوي إلى مستويات تاريخية. لقد شهد التصعيد الحاد للصراع في فلسطين ارتفاع مستويات الجوع هناك أيضًا. يتفاقم انعدام الأمن الغذائي عندما يدفع القتال أعدادًا كبيرة من الناس إلى ترك منازلهم وأراضيهم وسبل عيشهم، وعندما يقيد الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة.
أقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالصلة بين الصراع والجوع، وأدان استخدام التجويع كسلاح في الحرب، عندما اعتمد قراره التاريخي رقم 2417 في عام 2018. يعترف هذا القرار بالحاجة إلى كسر الحلقة المفرغة للصراع المسلح والجوع، وإرساء المساءلة لأولئك الذين يستغلون التجويع لتحقيق غاياتهم الخاصة.
كيف يمكننا إنهاء الصراع والجوع؟
لا يمكن تحقيق القضاء على الجوع بدون الاستقرار، ولهذا السبب يلعب برنامج الأغذية العالمي دورًا رئيسيًا في بناء مسارات السلام. أشارت النتائج الأولية من شراكة بحثية مشتركة بين برنامج الأغذية العالمي ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن عمل برنامج الأغذية العالمي ساهم في تحسين آفاق السلام من خلال:
تعزيز الوصول إلى الموارد الطبيعية المتنازع عليها مثل المياه والأراضي وتزويدها بها
تعزيز التماسك الاجتماعي وحل المظالم داخل المجتمعات وبينها
زيادة الفرص والإدماج، بما في ذلك للشباب
زيادة الثقة بين المواطنين والدول من خلال تعزيز مساءلة الدولة وتقديم الخدمات
بالإضافة إلى الاستثمار في البحث لتحديد أفضل الممارسات لتحقيق السلام، يعمل برنامج الأغذية العالمي أيضًا بالشراكة مع الجهات الفاعلة في مجال السلام المكلفة والمجهزة لمعالجة العوامل الهيكلية للصراع والضعف بشكل مباشر.
جائزة نوبل للسلام 2020
تم الاعتراف رسميًا بجهود برنامج الأغذية العالمي لبناء مسارات السلام في أكتوبر 2020، عندما حصل على جائزة نوبل للسلام "لجهوده في مكافحة الجوع، ومساهمته في تحسين ظروف السلام في المناطق المتضررة من الصراعات، والعمل كقوة دافعة في الجهود الرامية إلى منع استخدام الجوع كسلاح في الحرب والصراع".
65%
من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد يعيشون في بلدان هشة أو متأثرة بالصراعات
40%
زيادة في الصراعات في عام 2023 مقارنة بعام 2020
World Food Programme - The 2020 Nobel Peace Prize Laureate