Skip to main content

الأردن بلد ذو دخل أعلى من المتوسط، ويبلغ عدد سكانه 10.9 مليون نسمة، وهو من البلاد الشابة حيث تبلغ نسبة الشباب تحت سن الثلاثين 74 في المائة. والأردن بلد يفتقر إلى الموارد، ويعاني من نقص في الغذاء حيث إن الأراضي الزراعية محدودة، ولا توجد لديه موارد نفطية ويعاني من ندرة إمدادات المياه. ويستضيف الأردن ثاني أعلى نسبة من اللاجئين لكل فرد في العالم حيث يستضيف أكثر من 750000 لاجئ مسجل حتى يوليو 2021، معظمهم من سوريا (89 بالمائة). ويعيش حوالي 83 بالمائة من اللاجئين في المدن بينما يعيش 17 بالمائة في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين.



وبينما يعتبر الأردن بلداً يتمتع بالأمن الغذائي بدرجة 8.8 وفقاً لمؤشر الجوع العالمي لعام 2020، إلا أن الأمن الغذائي يمثل تحدياً بسبب العديد من العوامل الهيكلية والسياسية، مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والنمو الاقتصادي البطيء وزيادة تكاليف المعيشة، مع وجود تفاوتات واضحة بين المناطق والفئات السكانية. وبينما قام صندوق المعونة الوطنية الأردني بتوسيع نطاق تغطيته للأردنيين المحتاجين استجابة للجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، إلا أن تغطية شبكة الأمان الاجتماعي لا تزال محدودة.



طالما كان الأمن الغذائي مصدر قلق رئيسي للاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية، مع انخفاض دخولهم بسبب خسارة فرص العمل غير الرسمي وضعف وصولهم إلى الأسواق المرتبط بنقص الموارد المالية. وقد أظهرت نتائج تحليل مواطن الضعف ورسم خرائطها باستخدام الهاتف المحمول الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي في يونيو 2021 أن 23.4 في المائة من اللاجئين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع تعرض نسبة 60 في المائة منهم لانعدام الأمن الغذائي.



تعاني الأسر التي تعيلها نساء، والأسر الصغيرة، والأسر التي بها أشخاص من ذوي الإعاقة، من سوء استهلاك الغذاء بشكل غير متناسب. وتعيش نسبة 93 في المائة من أسر اللاجئين تحت خط فقر اللاجئين ويعيش 35 في المائة تحت خط الفقر المدقع.



وفقًا للبنك الدولي، عانى الأردن من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد -19)، وعانى النمو الاقتصادي في الأردن من خسائر كبيرة في عامي 2020 و2021، حيث وصل معدل البطالة في الأردن إلى 25٪ خلال الربع الأول من عام 2021، ووصلت معدلات البطالة بين الشباب إلى نسبة غير مسبوقة بلغت 50٪ بينما تصاعدت خسائر الدخل بشكل أكبر. وكان للجائحة أيضًا تأثيرًا ضارًا على الصحة النفسية والجسمانية للأطفال مع ارتفاع مستويات البيئات المنزلية المجهدة، وعدم المساواة في الوصول إلى الخدمات الرقمية، وانعدام الأمن الغذائي ونقص التعليم، مما أدى إلى تفاقم مواطن الضعف لديهم.

وطالما كان برنامج الأغذية العالمي، ولا يزال، شريكًا استراتيجيًا وعمليًا للحكومة الأردنية منذ عام 1964 لمساعدة الأردنيين المحتاجين والذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ولدعم الإدارة الوطنية لأزمة اللاجئين وتداعياتها.



إن عمليات البرنامج مبتكرة وتعتمد على أحدث التكنولوجيات كما تساهم في دعم الاقتصاد الوطني. وقد حظيت المملكة الأردنية بالريادة حيث كانت الدولة الأولى في العالم التي استخدم فيها برنامج الأغذية العالمي تقنية سلسلة البلوك تشين (سلسلة الكتل) المبتكرة لدعم التحويلات النقدية المقدمة للاجئين السوريين.

ما الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي في الأردن

الاستجابة لجائحة فيروس كورونا
يدعم برنامج الأغذية العالمي استجابة الحكومة للجائحة ويقدم المساعدات الغذائية للمجتمعات الضعيفة، بما في ذلك اللاجئون، مع اتخاذ تدابير لاحتواء انتشار الفيروس. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بنشر أجهزة الصراف الآلي المتنقلة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة أو أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية على الوصول إلى المساعدات. يدعم برنامج الأغذية العالمي صندوق المعونة الوطنية - وهو أكبر برنامج للحماية الاجتماعية في الأردن - بالمساعدات التقنية، وقدّم لعدد يبلغ 20 ألف أردني جلسات افتراضية تتناول معلومات حول محو الأمية المالية، بهدف دعم التسجيل وحماية فتح محافظ الهواتف المحمولة عن بُعد.
المساعدات الغذائية للاجئين
يلبي برنامج الأغذية العالمي الاحتياجات الغذائية الأساسية لنحو 500 ألف لاجئ من خلال المساعدات النقدية. وهذا يشمل السوريين الذين يعيشون في المخيمات وداخل المجتمعات المحلية، إلى جانب حوالي 10 آلاف لاجئ من دول أخرى مثل العراق واليمن والسودان والصومال. ويستخدم برنامج الأغذية العالمي تقنيات مبتكرة مثل تقنية البلوك تشين وأجهزة مسح القزحية لمنح اللاجئين الذين يعيشون داخل المخيمات إمكانية الحصول على المساعدات، بينما يستخدم اللاجئون الذين يعيشون خارج المخيمات أجهزة الصراف الآلي لسحب النقود أو استخدام البطاقات الإلكترونية في أي متجر من بين 200 متجر يتعاقد معها البرنامج وتنتشر في جميع أنحاء البلاد.
التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها
يوفر برنامج الأغذية العالمي أدوات وأنظمة وتدريب للحكومة لتعزيز تأهبها لحالات الطوارئ واستجابتها لها، والاستفادة من معرفة البرنامج وخبرته الواسعة في التخطيط لتقديم المساعدات الإنسانية.
تعزيز نظم الحماية الاجتماعية
يعمل برنامج الأغذية العالمي مع الحكومة لتعزيز البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية ويقدم الدعم الفني والمالي، مع التركيز على النظامين الوطنيين الرئيسيين: صندوق المعونة الوطنية والبرنامج الوطني للوجبات المدرسية. ويدعم برنامج الأغذية العالمي تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة الفقر، وذلك انطلاقًا من شراكته المستمرة مع وزارة التربية والتعليم التي تعود إلى منتصف السبعينات، عندما بدأ تنفيذ برنامج التغذية المدرسية لأول مرة.
التغذية المدرسية
يدعم برنامج الأغذية العالمي وزارة التربية والتعليم بشكل مباشر من خلال تقديم البرنامج الوطني للوجبات المدرسية، مما يضمن حصول أكثر من 420 ألف طفل من الأطفال الأردنيين واللاجئين الأكثر ضعفاً على وجبات خفيفة مغذية في المدرسة. ويوفر البرنامج أيضًا وظائف لحوالي 700 عامل يقومون بإعداد وجبات الطعام في 17 مطبخ تنتشر في جميع أنحاء البلاد. يتم تشجيع النساء والأشخاص ذوي الإعاقة باستمرار على القيام بهذه الأدوار.
حلول مستدامة لإدرار الدخل
يوفر برنامج الأغذية العالمي فرصًا مدرة للدخل كما يوفر التدريب لحوالي 40 ألف شخص محتاج كل عام، مع التركيز على النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. ويساعد برنامج الأغذية العالمي في معالجة المعوقات الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون مشاركة هذه الفئات في القوى العاملة.

الشركاء والجهات المانحة

يمكننا تحقيق القضاء على الجوع إذا تضافرت جهودنا. فعملنا في الأردن أصبح ممكنا بفضل دعم شركائنا والجهات المانحة وتعاونهم معنا، ومن بينهم:
أستراليا كندا إستونيا فنلندا فرنسا

اتصل بنا

Office

Al-Jubaiha, Rasheed District, 79 Al-Wefaq Street, P.O.Box: 930727, Amman 11193, Jordan.
عمان
الأردن

الهاتف
0096265156493
الفاكس
0096265155491