سوريا: "كل ما أصلحناه، لن يتحطم مرة أخرى."
قصة | 16 مارس 2020
مع دخول النزاع في سوريا في عامه الثالث عشر، تواجه الأسر في جميع أنحاء البلاد مستويات غير مسبوقة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي. يكافح المزيد من السوريين اليوم أكثر من أي وقت مضى لوضع الطعام على موائدهم. و تأتي سورية في المرتبة السادسة عالميًا من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
يقدر برنامج الأغذية العالمي أنّ 12.1 مليون سوري يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي ويشكل هذا الرقم أكثر من نصف عدد السكان. بينما هناك 2.9 مليون مهددون بانعدام الأمن الغذائي بزيادة تقدر بحوالي 52 بالمائة خلال عام واحد.
لقد أدى الارتفاع القياسي في أسعار المواد الغذائية والوقود التي تفاقمت بسبب الحرب على أوكرانيا والنزاع المستمر في بعض أجزاء البلاد و الزلالزل المدمرة إلى خسائر فادحة بين الفئات الأشد ضعفًا في سوريا. تشير الأزمة الاقتصادية العالمية أن عدد الأشخاص الذين يتلقون الغذاء والوقود المدعومين في إطار شبكة الأمان الاجتماعي الوطينة قد انخفض.
ويقدم البرنامج مساعدات غذائية إلى 5.6 مليون شخص في سوريا كل شهر. وتدعم هذه المساعدة الأسر من خلال الحصص الغذائية أو القسائم النقدية لشراء الطعام، وتوفر لأطفال المدارس في جميع أنحاء البلاد وجبات خفيفة صحية، كما تعمل على الوقاية والعلاج من سوء التغذية بين الأمهات والأطفال.
ولاستكمال المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والتقليص التدريجي من الاعتماد على المساعدات الخارجية، يستثمر برنامج الأغذية العالمي في برامج بناء القدرة على الصمود مثل إعادة تأهيل قنوات الري والمخابز.