برنامج الأغذية العالمي يلتقي بعميد بلدية بنغازي في إطار توسيع نطاق دعمه لليبيا التي يمزقها الصراع
بيانات صحفية | 18 يوليو 2018
يعاني سكان ليبيا من أزمة إنسانية كبرى منذ عام 2011 جراء الحرب الأهلية. فقد تسببت سنوات من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصادية، إلى جانب الصدمات المفاجئة، بما في ذلك تجدد الاشتباكات، وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وانخفاض قيمة الدينار الليبي، في جعل الوضع أكثر خطورة. وتشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون الآن إلى المساعدات الإنسانية يبلغ نحو 1.3 مليون شخص. وأكثر من نصف هؤلاء يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وقد حافظت ليبيا - التي تعد تاريخياً واحدة من أكثر البلدان إنتاجاً للنفط في العالم - على فوائض تجارية كبيرة. وعلى الرغم من أن الثروة النفطية لم تنتقل إلى المواطنين العاديين، إلا أنه حتى عام 2011 تمكنت دولة الرفاهية التي توفر التعليم والرعاية الصحية المجانية من تعويض التكاليف التي تكبدتها الأسر للإنفاق على الغذاء إلى حدٍ ما.
ومنذ عام 2018، عزز برنامج الأغذية العالمي من تواجده الميداني في ليبيا ويساعد الآن حوالي 100000 شخص شهريًا في عمليات توزيع المواد الغذائية المنتظمة والطارئة في جميع أنحاء البلاد. وتساعد التدخلات التكميلية، التي تشمل التغذية المدرسية وبرنامج الغذاء مقابل التدريب على بناء القدرة على الصمود وتمكين الشباب والنساء. كما يعمل برنامج الأغذية العالمي على دعم مراجعة وإعادة تأهيل أنظمة الحماية الاجتماعية التي كانت تعمل قبل الأزمة.
وبالإضافة إلى الشراكة مع المنظمات الدولية والعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الليبية، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة الغذائية في جميع أنحاء ليبيا في المقام الأول من خلال تسعة شركاء محليين. ويواصل البرنامج توسيع قاعدة شراكته التشغيلية من أجل الوصول إلى المزيد من المحتاجين في جميع أنحاء البلاد. ويعمل البرنامج بشكل وثيق مع اللجان المحلية للأزمات التي تمثل المجتمعات المحلية وتزود البرنامج بالمعلومات اللازمة لتقييم المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى المساعدة.
يساعد برنامج الأغذية العالمي الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والمستضعفين، بما في ذلك المتضررين من الأزمات من النازحين داخلياً والعائدين والسكان غير النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين الذين يعيشون في المناطق الحضرية. ويقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية العامة والطارئة من خلال توزيع المساعدات العينية والقسائم الإلكترونية للسلع، فضلاً عن المساعدات الغذائية الطارئة.
تهدف المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في مقابل أنشطة التدريب، والمصممة بالتعاون مع الشركاء والمجتمعات المحلية، إلى زيادة قدرة الأسر على الصمود من خلال تزويد الأشخاص المحتاجين بدورات تدريبية على المهارات المهنية تتماشى مع احتياجات أسواق العمل المحلية.
يعمل برنامج الأغذية العالمي مع وزارة التربية والتعليم الليبية لتقديم وجبات مدرسية يومية للأطفال في جنوب البلاد. كما قدم برنامج الأغذية العالمي التدريب لمراكز التنسيق المعنية بالتغذية المدرسية وتولى البرنامج - بالترادف مع وزارة التربية والتعليم والمجتمعات المحلية - إدارة المخيم الصيفي للتغذية بهدف تثقيف الأطفال والآباء حول التغذية والصحة. وتهدف عملية البرنامج في النهاية إلى أن تسلم للحكومة استراتيجية وطنية للتغذية المدرسية.
يقود برنامج الأغذية العالمي قطاع الأمن الغذائي وقطاع اللوجستيات وقطاع الاتصالات في حالات الطوارئ. وكذلك يدير البرنامج الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، من أجل توفير وصول جوي آمن وموثوق إلى ليبيا لموظفي التنمية والإغاثة الإنسانية ونقل البضائع الخفيفة من خلال الرحلات الجوية المنتظمة التي تربط بين الشرق والغرب.. وفي عام 2019، افتتحت عمليات البرنامج أيضًا مركز الأمم المتحدة في بنغازي.
اتخذ البرنامج خطوات كبيرة في مجالات جمع البيانات ورصد اتجاهات السوق. ويشمل ذلك عمل نشرات تتضمن خرائط لتحليل مواطن الضعف التي يتم مشاركتها مع المجتمع الإنساني والإنمائي، وتقرير نبض الهجرة الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي ويقدم من خلاله نتائج جمع البيانات باستخدام استطلاعات الويب المبتكرة بين المهاجرين واللاجئين في ليبيا. بالإضافة إلى ذلك، يواصل البرنامج إجراء التقييمات من أجل تعميم المشروعات والبرامج التي تركز على الاحتياجات الفعلية.
Immeuble Le Prestige, Tour F, Rue du lac Windemere, Les Berges du Lac 1
Tunis 1053
تونس