برنامج الأغذية العالمي يتلقى تمويلًا من فرنسا لدعم الحلول المبتكرة للأمن الغذائي والإصلاح الزراعي في جنوب ليبيا
قال سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في ليبيا: "إن الهدف الأسمى من دعم برنامج الأغذية العالمي للنظم الغذائية في الجنوب هو استخدام حلول مبتكرة لمنح السكان العاملين في القطاع الزراعي الوسائل اللازمة لتحسين الإنتاج، وتطوير المهارات والمرافق اللازمة لتقديم الأغذية عالية الجودة للسكان المحليين، وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة والحفاظ في الوقت نفسه على الموارد."
ويركز المشروع على تعزيز مهارات المزارعين والمعرفة لديهم من خلال تيسير تدفق المعلومات باستخدام تقنيات الاتصال ومواصلة تقديم دورات "الغذاء مقابل التدريب" التي تزود المشاركين من الشباب الليبي والنساء الليبيات بمهارات مفيدة لسوق العمل المحلي. كما يقوم المشروع بتجربة أنشطة الزراعة المائية من أجل تعزيز التكيف مع المناخ والحفاظ على موارد المياه. ومن خلال دعم هذه المساهمة، سيطلق البرنامج أيضًا برنامجًا "للغذاء مقابل الأصول" يتكون من بناء سوق يتيح لصغار المزارعين، رجالاً ونساء، الوصول إليه.
وأضاف سامر عبد الجابر، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في ليبيا: "في الوقت الذي نتعامل فيه مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الصعيد العالمي، فإن التركيز على التنمية والقدرة المجتمعية على الصمود وتوفير فرص للعمل يعتبر أمراً أساسياً بشكل خاص. إن الطريقة التي أثر بها الوباء على العالم تُظهر أن القدرة على الصمود إزاء الصدمات أمر بالغ الأهمية، وأن إنتاج الغذاء المحلي المناسب ضروري لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد المحلي." وأردف قائلاً: "نحن نركز على الحد من انتشار هذا الوباء في الوقت الراهن، ولكن من المهم أيضًا التفكير في كيفية النهوض بالمجتمعات المحتاجة حتى تتمكن من المُضي قدمًا. إن دعم فرنسا لهذا المشروع يعني أنه أحد الأمور التي يمكننا أن نبدأ من خلاله في دعم منطقة الجنوب، من خلال العمل يداً بيد مع المجتمع هناك."
لا تزال ليبيا تعاني من عدم الاستقرار الذي أثر على وضعها الأمني والاقتصادي والإنساني على مدى السنوات التسع الماضية. ولا يزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا بسبب النزوح الممتد وتعطيل الأسواق وتراجع الإنتاج الغذائي.
ويشمل عمل برنامج الأغذية العالمي في ليبيا التوزيع العام للمساعدات الغذائية في مختلف أنحاء البلاد، والدعم الغذائي في حالات الطوارئ استجابة للأزمات، والتغذية المدرسية وأنشطة بناء قدرة المجتمع على الصمود التي تهدف إلى تمكين النساء والشباب على حدّ سواء . كما يدير البرنامج عمليات الاستجابة الإنسانية التي يقوم بها المجتمع الإنساني والجهات المانحة في ليبيا، بما في ذلك الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وقيادة قطاعات الخدمات اللوجستية والاتصالات في حالات الطوارئ، ويقود البرنامج بشكل مشترك قطاع الأمن الغذائي. وكافة مشروعات البرنامج التي يتم تنفيذها في هذه الفترة تراعي كافة إجراءات السلامة اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد مع ضمان استمرار تقديم الدعم إلى ليبيا.