برنامج الأغذية العالمي يستأنف إرسال الغذاء إلى الأسر النازحة في شرقي ليبيا
قال وجدي عثمان، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في ليبيا: "يعاني الليبيون الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم وأصبحوا الآن نازحين، خاصة في بنغازي، من عواقب الصراع الدائر". وأضاف: "إنهم يعيشون هذا الشتاء في ظل ظروف قاسية بدون غذاء أو رعاية طبية أو كهرباء وهم في حاجة ماسة للمساعدة."
يقدم البرنامج لكل أسرة حصة تموينية عائلية تتضمن المعكرونة والكسكسي والأرز ومواد غذائية أخرى. تكفي هذه الحصة لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر.
كان البرنامج قد أرسل المواد الغذائية خلال الأسبوعين الماضيين عبر الحدود المصرية الليبية إلى مخزن الوكالة الليبية للإغاثة الإنسانية. وتقوم الوكالة الليبية بتوزيع المواد الغذائية على الأسر التي غادرت منازلها في شرقي ليبيا، وخاصةً بنغازي، التي تضررت بشدة جراء الصراع الممتد لأكثر من عام.
في عام 2016، يخطط برنامج الأغذية العالمي بمساعدة شريكته الوكالة الليبية للوصول إلى 70,000 شخص على الأقل شهرياً في ليبيا. وهذا يشمل النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة واللاجئين وملتمسي اللجوء. ويخطط البرنامج لتوسيع نطاق عمليته تدريجياً في ليبيا مع تلقيه المزيد من التمويل، للوصول في نهاية المطاف إلى حوالي 210,000 شخص بحلول الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة.
يعتمد البرنامج كلياً على التبرعات الطوعية لتمويل مشاريعه الإنمائية والإنسانية. في عام 2016، يحتاج البرنامج إلى جمع نحو 29 مليون دولار أمريكي حتى يستطيع الاستمرار في مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد.
في عام 2015، ساعد برنامج الأغذية العالمي أكثر من 290,000 شخص في أنحاء ليبيا بالمساعدات الغذائية، لكنه اضطر إلى تعليق التوزيع من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب نقص التمويل.