المملكة العربية السعودية تقدم التمور لدعم التغذية المدرسية في جنوب السودان

سيتم استخدام التمور الغنية بالمعادن والفيتامينات كعنصر مكمل للوجبات المقدمة إلى نحو 15 ألفاً من طلاب المدارس في أكثر من 25 مدرسة في منطقة أعالي النيل الكبرى في جنوب السودان.

ووفقاً لآخر المستجدات التي أوردها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أنه من الآن وحتى نهاية العام، لا يمكن لحوالي 4.5 مليون شخص في جنوب السودان توفير الغذاء لأسرهم. ولا تزال منطقة أعالي النيل الكبرى من أكثر المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج سكانها إلى دعم إنساني عاجل لإنقاذ الأرواح، خاصة في أعقاب الفيضانات الأخيرة التي ضربت أجزاء من المنطقة.

وقال ماثيو هولينجوورث، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان: "يشعر البرنامج بالامتنان للمملكة العربية السعودية من أجل هذه اللفتة التي جاءت في توقيتها المناسب." وأضاف: "لا تعد التمور وجبة خفيفة وصحية فقط وإنما توفر الدعم التغذوي لمن هم في أمس الحاجة إليه من أطفال المدارس الذين يتلقون الوجبات المدرسية. يمثل تقديم الوجبات للأطفال في المدارس أفضل فرصة ليتمكن الأطفال من خلالها من الحصول على التعليم والصحة والتغذية في الوقت نفسه."

يسجل جنوب السودان أعلى نسبة من الأطفال المتسربين من التعليم في العالم حيث يوجد حوالي 2.2 مليون طفل غير مسجلين في المدارس، ويعزى ذلك جزئياً إلى انعدام الأمن الغذائي في مجتمعاتهم. ويقدم برنامج وجبات مدرسية لنحو 500 ألف طفل من أطفال المدارس في 1045 مدرسة في جميع أنحاء البلاد، ويقدم حصص غذائية منزلية لتشجيع أولياء الأمور على إرسال الأطفال إلى المدارس وإبقائهم فيها.

تعد المملكة العربية السعودية شريكاً مهماً لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تساهم في تقديم المساعدة للعديد من الأزمات التي تقع في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2018، تلقى البرنامج 239.4 مليون دولار أمريكي من المملكة العربية السعودية لدعم أنشطته في جميع أنحاء العالم.