السعودية تتبرع لمساعدة الطلاب المحتاجين فى كمبوديا

القاهرة- 2 فبراير 2006 - رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بتبرع المملكة العربية السعودية لمشاريع برنامج الأغذية في كمبوديا. وسيستفيد من هذا التبرع عشرات الالاف من الطلاب في كمبوديا من خلال حصولهم على وجبات غذائية في المدارس بالإضافة إلي حصص غذائية ستحصل عليها عائلاتهم.

وسوف يستخدم التبرع (البالغ نحو 440 ألف دولار أمريكي) في شراء الأرز من كمبوديا، وينتظر أن يستفيد من هذا التبرع أكثر من 130 ألف شخص.

التغذية المدرسية

لا تألو السعودية أي جهد لتقديم المساعدة لأي بلد بحاجة لهذا الدعمعبد العزيز الركبان، السفير الخاص لبرنامج الأغذية العالمي
وقال انتوني بانبيري، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في آسيا: "أن هذا التبرع يلقي ترحيبا خاصا في ظل معاناة مشروع التغذية المدرسية في كمبوديا من نقص التمويل. ويسعدني اختيار السعودية مساعدة هذه العملية المهمة في أول تبرع لها في منطقة جنوب شرق آسيا."

ويتوقع أن يساعد هذا التبرع على تعزيز عمليات التغذية المدرسية لأكثر من 100 ألف طالب في مقاطعتي كمبونج شنج وكمبونج شام على مدار الشهور المقبلة. وسوف تحصل الفتيات في المدارس المختارة على حصص غذائية لعائلاتهن ليساعد التبرع بذلك 28 ألف شخص أخر. كما سوف يساعد الغذاء نحو 1600 عائلة تشارك في مشاريع الغذاء مقابل العمل في مقاطعة كمبونج شنج.

مملكة الإنسانية

وقال عبد العزيز الركبان، السفير الخاص لبرنامج الأغذية العالمي: " أن السعودية، التي تجسد شعار مملكة الإنسانية، تحرص على مساعدة المحتاجين مثل كمبوديا وباكستان والدول المنكوبة بزلزال تسونامي. ولا تألو السعودية أي جهد لتقديم المساعدة لأي بلد بحاجة لهذا الدعم."

وتلعب مشاريع التغذية المدرسية دورا مهما في كمبوديا، حيث تهدف إلي زيادة نسبة انتظام الطلاب في الدراسة مع عمل البرنامج على تعزيز قدرات الاستيعاب لدي الطلاب من خلال الحصول على الوجبات المدرسية.

وبالرغم من تحقيق البلد إنجازات في توسيع نطاق التعليم الأساسي، فان 55% من الطلاب لا يستكملون تعليمهم الابتدائي، ويعجز حوالي 10% من الفتيان و16% من الفتيات (بين 6 إلي 11 سنة من العمر) عن الانتظام في الدراسة لأنهم مضطرون للعمل لمساعدة عائلتهم.

ارتفاع نسبة الحضور

أن هذا التبرع يلقي ترحيبا خاصا في ظل معاناة مشروع التغذية المدرسية في كمبوديا من نقص التمويلانتوني بانبيري، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في آسيا
وحققت أنشطة برنامج الأغذية العالمي نتائج إيجابية في هذه المنطقة حيث ارتفعت نسبة الحضور في المدارس التي يطبق فيها مشروع التغذية المدرسية بنسبة ثمانية في المئة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية حيث تجاوز عدد الطلاب في عام 2004 بكمبوديا أكثر من 400 ألف طالب.

جهة مانحة رئيسية

وتحتل المملكة العربية السعودية مكانة مهمة كونها من الجهات المانحة الرئيسية لبرنامج الأغذية العالمي في الماضي، ووصلت قيمة التبرعات الغذائية في السنوات الأخيرة إلي 3,5 مليون دولار أمريكي سنويا. كما تبرعات السعودية أيضا بنحو 6,4 مليون دولار لتعزيز عمليات البرنامج في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 2004.

وأضاف بانبيري: "إن هذا التبرع مهم للغاية لتعزيز عمليات التغذية المدرسية التي يقوم بها البرنامج في كمبوديا هذا العام. وإننا نرحب بهذه المساعدة ونتطلع إلي مزيد من التعاون المستقبلي مع المملكة العربية السعودية من أجل مكافحة الجوع في هذه المنطقة."