الصين تتبرع بمليوني دولار لعمليات برنامج الأغذية العالمي لدعم السوريين المتضررين جراء النزاع

عمان - قدمت حكومة جمهورية الصين الشعبية مساهمة سخية قدرها مليوني دولار أمريكي  لدعم عملية برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، حيث يساعد البرنامج حالياً نحو أربعة ملايين شخص من المتضررين من النزاع داخل سورية.
وسيتمكن البرنامج من خلال هذه المساهمة من شراء 2000  طن من البرغل والزيت النباتي والأرز، والتي سيتم إدراجها في الحصص الغذائية التي يقدمها البرنامج والتي سيتم تسليمها إلى 1.2 مليون شخص من السوريين النازحين داخلياً، لتلبية احتياجاتهم الغذائية لمدة شهر واحد.

تحديات عديدة
وقال ماثيو هولينجوورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية: "إننا نواجه عدداً من التحديات في تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للأسر النازحة داخلياً في جميع أنحاء سورية. وأحد أكبر هذه التحديات هو ضمان توفر أموال كافية لشراء المساعدات الغذائية مسبقاً، ولهذا فإن برنامج الأغذية العالمي في غاية الامتنان لهذا التبرع السخي من الحكومة الصينية."
الهلال الأحمر العربي السوري هو المنسق المسئول عن المساعدات الإنسانية في سورية. ويوزع برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية المنقذة للحياة على المجتمعات المحلية المتضررة في جميع المحافظات السورية الأربعة عشر من خلال  شبكة الفروع والمتطوعين في الهلال الأحمر العربي السوري المنتشرة على مستوى البلاد.

وقال مهند هادي، منسق عملية الطوارئ الإقليمية ببرنامج الأغذية العالمي في سورية والدول المجاورة: "خلال زيارتي الأخيرة إلى الصين، التقيت عدداً من المسئولين الصينيين الذين ناقشت معهم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان النازحين داخل سورية...هذه المساهمة تؤكد التزام الصين المتواصل تجاه الشعب السوري الذي يتحمل تبعات الأزمة الجارية."
عملية الاستجابة في سورية هي الأكبر والأكثر تعقيداً ضمن حالات الاستجابة للطوارئ التي يقوم بها البرنامج في جميع أنحاء العالم . ويحتاج البرنامج إلى 30 مليون دولار كل أسبوع لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان المتضررين من النزاع السوري.