برنامج الأغذية العالمي يبدأ أول عملية لتوزيع القسائم الغذائية في الشرق الأوسط

القدس- 02 إبريل/نيسان 2009-بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة فعاليات تنفيذ عملية توزيع القسائم الغذائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمساعدة حوالي 30 ألف شخص. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

بدأت بالأمس عملية توزيع القسائم الغذائية - والتي ستستمر لمدة 12 شهراً - في المناطق الحضرية من الضفة الغربية حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية كالطحين (دقيق القمح) والسكر والأرز والزيت والبقوليات واللبن بنحو 70 بالمائة في عام 2008. ومن المقرر أن تتلقى كل أسرة ثمانية قسائم بالشهر وتبلغ اجمالى قيمتها الشهرية 200 شيكل (50 دولاراً أمريكياً).

دعم مالي

وقالت كريستين فان نيوفانهاوسي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "إن الانخفاض الأخير في الأسعار العالمية للسلع الغذائية لم ينعكس بعد على الأسواق المحلية، فالأسر الفلسطينية تنفق حالياً حوالي 60 بالمائة من دخلها على الغذاء. "وأضافت أن هذا المشروع من شأنه تحسين إمكانية حصول السكان على الغذاء بينما يشكل في الوقت نفسه دعماً مالياً للاقتصاد المحلي.

إن مشروع القسائم والتحويلات النقدية يهيئ الفرصة للبرنامج لمكافحة الجوع عندما يكون الغذاء متاحاً ولكن ليس بإمكان السكان شراؤه.

إن الانخفاض الأخير في الأسعار العالمية للسلع الغذائية لم ينعكس بعد على الأسواق المحلية، فالأسر الفلسطينية تنفق حالياً حوالي 60 بالمائة من دخلها على الغذاءكريستين فان نيوفانهاوسي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

ويخطط البرنامج أيضاً لبدء مشروع لتوزيع القسائم الغذائية في غزة على حوالي 15 ألف شخص ليتمكنوا من الحصول على الغذاء مباشرة من صغار التجار وأصحاب المتاجر متوسطة الحجم الأمر الذي يساعد على استعادة السلسلة الغذائية التي تأثرت بسبب الصراع الأخير في القطاع.

بدء توزيع القسائم

وتم التفكير في مشروع القسائم الغذائية وتطويره بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وتبلغ تكلفة المشروع 6.7 مليون دولار أمريكي. وبدأ بالأمس توزيع القسائم الغذائية في قلقيلية ويستكمل في الخليل ونابلس وطولكرم بمساعدة شركاء البرنامج منظمتي "خدمات الإغاثة الكاثوليكية" و"العمل لمكافحة الجوع" (Action Contre La Faim).

وسيتمكن المنتفعون من استخدام تلك القسائم في بعض المتاجر المختارة كي يشتروا بها الخبز والبيض واللبن والزبادي ونوعين من الجبن الأبيض.

وكما أشارت دراسة أجراها البرنامج في يوليو/تموز عام 2008 فإن السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة معرضين بدرجة كبيرة لتأثير ارتفاع أسعار الغذاء العالمية على الأسواق المحلية نتيجة لاعتمادهم على الواردات.

وتشمل الدول المانحة التي تبرعت حتى الآن لهذه العملية: المملكة العربية السعودية (2.5 مليون دولار أمريكي) وفرنسا (مليوني دولار أمريكي).