برنامج الأغذية العالمي يطلق عملية جديدة في مصر

القاهرة- 22 فبراير 2007 - أطلق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، عملية جديدة تستغرق خمسة أعوام تبدأ في2007 وتنتهي عام 2011. وتهدف العملية إلى خفض معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بين قرابة 400 ألف شخص من المصريين الأشد فقرا.

وسوف تركز هذه العملية – التي تبلغ تكلفتها 44 مليون دولار- على المساعدة التقنية لتعزيز قدرة الحكومة المصرية على إصلاح برامج شبكات الأمان وتلبية الاحتياجات الغذائية للفقراء، فضلا عن إدراج النماذج الغذائية الناجحة دوليا في البرامج القومية.

شراكة جديدة

وقام معالي الوزير أمين أباظة وبيشو باراجولي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، بالتوقيع رسميا على العقد الجديد مساء أمس بمقر وزارة الزراعة بالقاهرة.

وقال براجولى: "سنظل نركز على تعزيز تعاوننا مع الحكومة خلال الفترة المقبلة. وقد تبين لنا من الخبرة والتجارب السابقة أن الجهود التنموية لا تدوم إلا في وجود شراكة قوية بين الأفراد والحكومات ووكالات الإغاثة".

ومن خلال هذه العملية الجديدة، سيكفل مشروع الغذاء مقابل التعليم سلامة الحالة الصحية والتغذوية للأطفال في المناطق الريفية عن طريق تزويدهم بوجبات خفيفة يومية في بعض المحافظات التي تعاني من الفقر الشديد.

التعليم المبكر

وعلاوة على ذلك، يهدف برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الحكومة وبعض الشركاء الآخرين إلى زيادة معدل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من 13 في المائة من السكان إلى 60 في المائة بحلول عام 2010. وفى صعيد مصر، يركز البرنامج بشكل خاص على زيادة التحاق الفتيات بالمدرسة، وخصوصا في المناطق التي يكون فيها معدل إلحاقهن بالمدرسة منخفضا جدا.

لقد تغيرت طبيعة عمل البرنامج في مصر بفضل الطفرات الاجتماعية-الاقتصادية التي حققتها الحكومةبيشو باراجولي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر

ومن خلال شراكة البرنامج مع الحكومة المصرية، يمكن خلق دعائم مادية وبشرية واجتماعية من أجل زيادة الدخل الذي تدره الزراعة وتربية الماشية والخدمات المساندة لها. ومن المتوقع أن يستفيد نحو 75 ألف شخص من الفقراء والمواطنين الأشد احتياجا في صعيد مصر والمجتمعات البدوية من هذه المشاريع على مدار الأعوام الأربعة المقبلة.

نحو التنمية...

وقال براجولي: "لقد تغيرت طبيعة عمل البرنامج في مصر بفضل الطفرات الاجتماعية-الاقتصادية التي حققتها الحكومة. وقد بدأنا عملية التحول هذه من واقع اقتناعنا بأن البلاد تمضي قدما نحو التنمية وأن الأشخاص الأشد احتياجاً ستتولى الحكومة العناية بهم عندما تنتهي هذه العملية في عام 2011".

وقد ظلت مصر في قائمة الدول المستفيدة من برنامج الأغذية العالمي منذ عام 1963 حتى الآن. تمكن البرنامج خلال هذه الفترة من تقديم الدعم لمصر أثناء الأزمات الإنسانية بالإضافة إلي تنفيذ العديد من الأنشطة التنموية بغرض تحسين حالة الأمن الغذائي والظروف الحياتية لآلاف المصريين، وخاصة النساء والأطفال. ويبلغ إجمالي قيمة المساعدات المقدمة لمصر على مدى أكثر من أربعة عقود 637 مليون دولار.