بيان لجوزيت شيرمان؛ المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمى، بمناسبة مرور عام على وقوع زلزال هايتى
وفى خلال الأسابيع الستة التي أعقبت الزلزال مباشرة، قام برنامج الأغذية العالمى بتوصيل الأغذية لنحو أربعة ملايين من أبناء هايتى، وما زلنا نواصل تقديم مساعدات غذائية لما يناهز مليونى نسمة هناك من خلال برامج الوجبات المدرسية وبرامج النقد مقابل العمل وتوفير دعم غذائي للنساء الحوامل والأمهات المرضعات وأطفالهن. ورغم إنجاز الكثير خلال العام الذى انقضى منذ وقوع الزلزال، فمازال أمامنا الكثير من المهام التى ينبغى لنا الاضطلاع بها. ومع أننا نتعاون مع المنظمات الأخرى التابعة للأمم المتحدة ومع المجتمع المدنى ومع حكومة هايتى، وغيرها من المنظمات غير الحكومية، فمازال أمامنا شوط طويل للغاية لإنجاز مشروعنا الإنسانى المشترك.
ونحن نشكر الله ونشعر بالغبطة لأن عملياتنا لتوزيع الأغذية في حالات الطوارئ ودعمنا اللوجيستي وخبراتنا في مجال الاتصالات عقب وقوع الزلزال مباشرة ساعدت جهود الاستجابة الإنسانية الدولية وحالت دون وقوع المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع.
وتمثل برامجنا القائمة حالياً لتقديم المساعدات الغذائية وتوفير الطعام للأطفال والرضع وتقديم النقد مقابل العمل وشراء الأغذية من المزارعين فى هايتى، جانباً من جهودنا الضخمة لإنعاش البلدة. وهذه الجهود ستظل بحاجة لدعم المجتمع الدولى خلال الأشهر المقبلة. وينبغى توفير سبل الحصول على الأطعمة المغذية إذا أردنا إعادة بناء هايتى بشكل أفضل، وسيواصل برنامج الأغذية العالمى عمله لتوفير الغذاء المناسب فى الوقت المناسب لأولئك الذين ما زالوا أشد احتياجاً وضعفاً – مثل الأطفال والرضع.
ويعرب برنامج الأغذية العالمى عن التزامه بتوفير الدعم المطلوب لمساندة الجهود طويلة الأمد لمساعدة هايتي على الانتعاش من جديد. وباعتبارنا وكالة لها باع طويل فى إطعام الجوعى فى هايتى، فقد كنا هناك قبل الزلزال، وسنظل هناك ما دام وجودنا مطلوباً لتوفير مواد غذائية بصفة ثابتة ومستدامة من أجل مستقبل خالٍ من الجوع.