نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة بناء غزة إثر زيارته القطاع

لقد قام برنامج الأغذية العالمي بإرسال أكثر من 15,000 طن من الغذاء منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني، حيث وصل إلى أكثر من 525,000 شخص ووفر لهم طروداً غذائية، ووجبات ساخنة، ومساعدات نقدية. وأثناء لقاءه مع العائلات، لاحظ سكاو شعوراً بالارتياح إذ تمكنت العائلات من اللقاء والجلوس معًا لتناول الطعام – غالباً وسط أنقاض منازلهم. ومع توفير الدقيق والوقود، يقوم البرنامج الآن بتشغيل 22 مخبزاً في مختلف أنحاء غزة ويوفر مساعدات نقدية حتى تتمكن العائلات من اتخاذ القرار بأنفسها لتلبية احتياجاتها الأساسية الأخرى – إلى جانب الغذاء.

وقال سكاو: "هذه خطوة قوية في الاتجاه الصحيح، لكنها ليست كافية. حجم الاحتياجات هائل ويجب الحفاظ على هذا التقدم. وينبغي أن يستمر وقف إطلاق النار. فلا يمكننا العودة إلى الوراء. وفي القطاعات الحيوية التي تتجاوز الغذاء – مثل المياه والصرف الصحي والمأوى، وحتى إعادة الأطفال إلى المدارس – نحتاج إلى العمل معاً. وبرنامج الأغذية العالمي على استعداد تام بخبرته اللوجستية لدعم جميع الجهود."

وفي حين أنه من المبكر التركيز على مرحلة التعافي، أشار سكاو إلى أنه من الضروري أن يساعد برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الإنساني بأكمله سكان غزة على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز قدرتهم على الصمود على المدى الطويل أمام الجوع. وقد يكون ذلك من خلال مساعدتهم على إعادة إنشاء الأسواق التجارية والأنظمة الغذائية المحلية – بدءاً من الزراعة وتصنيع الغذاء وصولاً إلى الصيد.

وأضاف سكاو: "شعب غزة يتميز بقوته وقدرته على الصمود وعلى إعادة البناء. لذا يجب أن تركز مساعدتنا بشكل متزايد على دعمهم في خطواتهم الأولى نحو إعادة بناء حياتهم. لكن هذا يتطلب تمويلاً." واستطرد قائلا: "نحن ندعو المجتمع الدولي وجميع المانحين إلى مواصلة دعم برنامج الأغذية العالمي لتوفير مساعداته المنقذة للحياة في هذه مثل اللحظة الحاسمة."

وخلال زيارته إلى غزة التي استمرت يومين، زار سكاو جباليا، ومدينة غزة وخان يونس حيث التقى بعائلات تضررت جراء النزاع، واطلع على عمليات برنامج الأغذية العالمي، والتقى بعض رؤساء وكالات الأمم المتحدة. وكان سكاو قد قام بزيارة سابقة إلى شمال غزة في يونيو/حزيران 2024.

ملاحظة للمحررين: يمكن مشاهدة لقطات بجودة عالية  هنا.