برنامج الأغذية العالمي يستأنف تقديم الدعم التغذوي للأمهات اللاجئات وأطفالهن في مصر بتمويل من اليابان

وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي هذه المنحة لتقديم المساعدات الغذائية إلى 4200 من الأمهات اللاجئات وأطفالهن دون سن الثانية على مدار الأربعة أشهر المقبلة. وحتى تكون الأمهات اللاجئات مؤهلات للحصول على المساعدة، يجب عليهن إجراء فحوصات طبية منتظمة أثناء الحمل وبعد الولادة في المستشفيات الشريكة لبرنامج الأغذية العالمي في محافظات القاهرة والإسكندرية ودمياط.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد اضطر في شهر أغسطس 2020 إلى تعليق تلك المساعدات بسبب حدوث فجوات في التمويل.

ومن جانبه، قال برافين أجراوال، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر: "يسعدنا اليوم أن نعلن استئناف دعمنا للأمهات اللاجئات بفضل هذه المساهمة السخية المقدمة من حكومة اليابان." وأضاف: "هذا البرنامج ضروري وحيوي للأمهات الأشد ضعفًا وأطفالهن لأنه مصدر الدعم الوحيد للعديد منهن ويتيح لهن إمكانية الحصول على طعام مغذي لن يكون بمقدورهن توفيره لأنفسهن بطريقة أخرى."

وستحصل الأمهات اللاجئات على مبالغ إضافية شهرية على بطاقاتهن الإلكترونية التي سيستبدلنها بأغذية عالية القيمة الغذائية من المتاجر. ويعد هذا الدعم أمرًا بالغ الأهمية خلال "الألف يوم الأولى" من حياة الطفل، بدءًا من الحمل وحتى بلوغه سن العامين، للوقاية من سوء التغذية وتأثيراته التي يتعذر علاجها مثل فقر الدم المزمن والتقزم.

قال السفير ماساكي نوكي، سفير اليابان لدى مصر: "علينا إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، وعدم إغفال صحة أحد." وطالما كان هذا هو الاقتناع الراسخ بأن اليابان، كبلد تدعم "أمن الإنسان" و"التغطية الصحية الشاملة"، قد التزمت به طوال معركتها لمواجهة الجائحة. وسنواصل تقديم المساعدات التغذوية للأشخاص المستضعفين اجتماعياً مثل اللاجئين والأطفال والنساء الحوامل بالتعاون مع المجتمع الدولي. ومع وضع ذلك في الاعتبار، ومن أجل تحسين تغذية الشعوب في جميع أنحاء العالم، ستستضيف اليابان قمة طوكيو للتغذية من أجل النمو 2021 في ديسمبر من هذا العام بالتعاون مع المجتمع الدولي، ولا سيما برنامج الأغذية العالمي والشركاء الآخرين."

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي يقدم الدعم للاجئين في مصر منذ عام 2013، ويقدم البرنامج اليوم المساعدات الغذائية إلى أكثر من 120000 لاجئ من جنسيات مختلفة.

وكان برنامج مساعدات اللاجئين قد خضع للتحول على مر السنين ليقدم الدعم الشامل والمتكامل إلى جانب تقديم المساعدات الشهرية في هيئة تحويلات نقدية من خلال البطاقات الإلكترونية. ويشمل ذلك التدريب المهني وأنشطة بناء القدرة على الصمود وبناء القدرات للاجئين وأفراد المجتمع المضيف؛ مما يوفر لهم فرصًا متكافئة وأنظمة أفضل لإمكانية التشغيل.