المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي يتعهد بدعم أهداف التنمية الوطنية في مصر
اختتم بيزلي زيارته بلقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال مدير البرنامج إنه ملتزم بدعم أهداف مصر للتنمية الشاملة والمستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030.
وقال بيزلي: "تتمتع مصر بمكانة استثنائية تمكنها من التأثير على العالم وتقديم نموذج يُحتذى في إحراز التقدم في تحقيق الأمن الغذائي لجميع أنحاء العالم وللمنطقة." "وإذا كان المصريون قد تمكنوا من بناء الأهرامات، فإنه بإمكانهم فعل أي شيء آخر."
في عام 2018 ، قدم برنامج الأغذية العالمي - بالشراكة مع الحكومة المصرية - المساعدة لنحو ثلاثة ملايين شخص، معظمهم في المناطق النائية والريفية في مصر. وينفذ البرنامج تدخلات للتوعية بكيفية التأقلم مع التغيرات المناخية، ومشروعات توعوية وتغذوية، إلى جانب التغذية المدرسية وغيرها من المبادرات بهدف الوصول بالمجتمعات إلى تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي.
يعتبر الدعم التعليمي من خلال التغذية المدرسية هو قلب المشاريع التنموية التي يقدمها برنامج الأغذية في مصر. ويستهدف هذا البرنامج أكثر من مليون طفل في تسع محافظات في جميع أنحاء البلاد، ويمثل أكبر برامج للتغذية المدرسية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في العالم.
وقد زار بيزلي يوم السبت مدرسة الفتاتيح المجتمعية في منطقة الطود بالأقصر، حيث قابل الأطفال والمعلمين، والتقى بالأمهات اللاتي يتلقين التدريب ويستخدمن القروض المتناهية الصغر لزيادة دخلهن. توفر هذه المدرسة- التي تتكون من حجرة دراسية واحدة تخدم العديد من السنوات الدراسية- التعليم الابتدائي الجيد للأطفال من الفئات الأشد احتياجاً ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عامًا والذين كانوا سيحرمون من التعليم لولا هذه المدرسة. وتعمل هذه المدرسة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم.
وفي مصر، يدعم البرنامج 4700 مدرسة مجتمعية معظمها في صعيد مصر، تخدم حوالي 124 ألف طالب وطالبة تمثل الفتيات أكثر من 80٪ منهم.
كما زار المدير التنفيذي مشروعًا زراعيًا في قرية البغدادي بالأقصر. وتعد قرية البغدادي واحدة من بين 53 مجتمعًا محلياً يساعد فيه برنامج الأغذية العالمي صغار المزارعين على الوصول لأقل قدر ممكن من خسائر المحصول وفي الوقت نفسه العمل على زيادة الناتج الزراعي عن طريق توحيد الحيازات، تقديم الدعم الفني وتوفير نوعيات أفضل من التقاوي. وتشمل المبادرة جميع أفراد الأسرة؛ حيث تقدم للنساء قروضاً لتمويل الأنشطة غير الزراعية مثل تربية الحيوانات والتصنيع الزراعي.
وقال بيزلي: "لقد تم تصميم مشاريع برنامج الأغذية العالمي ليس فقط لتضع الأسر في اعتبارها وإنما المجتمعات المحلية ككل." وأضاف: "تعكس هذه المشروعات تصميم البرنامج على عدم استبعاد أي فئة، ولا سيما النساء. وبفضل العمل الدؤوب الذي يبذله صغار المزارعين بدعمنا، أتصور أنه سيأتي يوم تنتهي فيه الحاجة إلى البرنامج؛ لأن وقتها سيكون المجتمع بأكمله - بما في ذلك السيدات والفتيات - مكتفٍ ذاتيًا تمامًا."
ومن الجدير بالذكر أـن عمل برنامج الأغذية العالمي قد بدأ في مصر منذ عام 1968 من خلال العمل مع الحكومة لتلبية الاحتياجات الإنسانية ومعالجة الأسباب الكامنة وراء التعرض لإنعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في البلاد. ويركز البرنامج بشكل خاص على الوقاية من سوء التغذية المزمن بين الأطفال خلال الألف يوم الأولى من حياتهم وكذلك التصدي له بين النساء الحوامل والمرضعات.