برنامج الأغذية العالمي يستخدم 7 وسائل مبتكرة لتحقيق القضاء على الجوع
يسعى البرنامج لنشر مجموعة من الأدوات والنهج الرائدة على مستوى عملياته في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من ثقافة الابتكار التي يتبناها في جميع أنحاء المنظمة. وفيما يلي 7 وسائل ابتكرها البرنامج للقضاء على الجوع:
تقنية البلوك تشين
في الأردن، يعمل البرنامج على نشر وتعميم تقنية سلسلة الكتل أو البلوك تشين التي تتيح لأكثر من 100 ألف لاجئ سوري شراء السلع من المتاجر المحلية باستخدام تقنية مسح قزحية العين بدلاً من الدفع النقدي أو القسائم الورقية أو بطاقات الائتمان. وعندما يزور اللاجئون أحد المتاجر، يتمكنون باستخدام أعينهم من "فتح" حساب افتراضي يتم من خلاله سداد الفاتورة دون أن يحتاجوا إلى استخدام محافظهم. وحتى الآن، ضخ البرنامج مبلغ يتجاوز 64 مليون دولار أمريكي في المشروع التجريبي Building Blocks الذي يجعل التحويلات النقدية أسرع، وأرخص، وأكثر أماناً.
تكنولوجيا الزراعة المائية
يتيح نظام الزراعة المائية (H2Grow) لجميع الفئات المعرضة لخطر الجوع أن تزرع الأغذية التي تحتاجها، وسط الظروف القاسية باستخدام المحاليل الملحية بدلاً من التربة، وذلك في سبعة بلدان.
في الصحراء الجزائرية القاحلة الشاسعة ووسط واحدة من أطول أزمات اللاجئين التي شهدها العالم، تنتج أكثر من 200 وحدة مائية الأعلاف الحيوانية مما يعزز من إنتاج الماعز للألبان واللحوم. وهذا بدوره يحسن الأمن الغذائي لبعض من آلاف اللاجئين الصحراويين، الذين وصل معظمهم بين عامي 1975 و 1976 هرباً من العنف في الصحراء الغربية.
وفي أماكن أخرى، تم تنفيذ المشروع التجريبي للزراعة المائية في الأحياء الفقيرة في صحراء ليما؛ حيث يهدد سوء التغذية الأطفال والكبار، الذي قدم لأكثر من 200 امرأة مستضعفة التدريب والمعدات اللازمة لزراعة غذائهن. وتقوم الكثيرات منهن بزراعة الخضروات لتنويع النظام الغذائي الذي يقدمنه لأسرهن، بينما تبيع بعضهن منتجاتهن أيضًا للحصول على دخل إضافي.
خريطة الجوع (بث حي)
يستخدم هذا النظام الخاص بالرصد الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وتحليلات البيانات للتنبؤ وتتبع مدى الجوع وشدته في أكثر من 90 بلداً في وقت قريب من وقت وقوعها. فهو يضم في مكان واحد معلومات حول الأمن الغذائي، والتغذية، والنزاعات، والطقس، ومجموعة متنوعة من البيانات الاقتصادية، مع توفير أدوات متقدمة لتصوير البيانات وتحويل التحليل الذي يتم على المستويات العالمية والقطرية والمحلية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أطلقت الخريطة هذا العام بالتعاون مع مجموعة علي بابا Alibaba Group، وتتيح الخريطة لبرنامج الأغذية العالمي، والمجتمع الإنساني على نطاق أوسع، والقادة العالميين، رصد التقدم المحرز وتحديد الاتجاهات مبكراً، مما يترتب عليه اتخاذ القرارات المستنيرة بشكل أفضل وتقديم الاستجابات على نحوٍ أسرع وتخفيض التكاليف.
طائرات بدون طيار
عندما ضرب إعصار ديزموند موزمبيق في يناير/كانون الثاني 2019، جمعت الطائرات بدون طيار بيانات ما بعد الكوارث التي مكنت البرنامج من تقديم الاستجابة لحالات الطوارئ المعتمدة على المعلومات بشكل أفضل. ويستخدم البرنامج أيضاً طائرات بدون طيار لرصد التأثير التدريجي لتغير المناخ، ومراقبة الرطوبة والتربة وصحة المحاصيل عن كثب، وتوفير إمكانية الوصول إلى البيانات غير المرئية بالعين المجردة. إننا نقوم بتدريب الموظفين الحكوميين على استخدام الطائرات بدون طيار في بلدان من بينها إثيوبيا، وبناء قدراتهم على استخدام تلك التكنولوجيا دون مساعدة من البرنامج.
تطبيق البطاقة الذكية SCOPE CODA
يحل هذا الابتكار محل الوثائق الورقية والبطاقات التموينية من خلال توفير بطاقة ذكية للمستفيد وقاعدة بيانات إلكترونية. ويوفر جهاز الخادم/السيرفر السحابي نقلًا سريعًا للبيانات حتى في الأماكن ذات النطاق الترددي المنخفض وضعف الاتصال أو الكهرباء. ويستخدم تطبيق SCOPE CODA في برامج التغذية لخدمة أكثر من 15 ألف مستفيد في دول مثل جنوب السودان وطاجيكستان وأوغندا، حيث يوفر للاجئين مستحقاتهم بالإضافة إلى بعض البيانات الأخرى التي تطلع العاملين في مجال الصحة على حالة طفل ما وإذا كان يعاني من سوء التغذية الحاد أو الشديد أو إذا كان بحاجة إلى رعاية صحية فورية، أو إذا كان يتمتع بالصحة الجيدة. ويستخدم الشركاء، بما في ذلك الحكومات ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، قاعدة البيانات نفسها، مما يعزز جهود التنسيق بينهم. وهناك خطط لتعميم استخدام التكنولوجيا ذاتها في أنشطة البرنامج الأخرى.
مشروع EMPACT
هو مشروع فريد من نوعه يساعد اللاجئين الشباب والمجتمعات المضيفة لهم أثناء محاولتهم الخروج من آثار النزاعات أو الأزمات الاقتصادية وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم، قام البرنامج من خلال مشروع EMPACT بتدريب أكثر من 2700 طالب وطالبة على المهارات الرقمية في لبنان والعراق، بالتعاون مع شبكة من المنظمات الرائدة في القطاع الخاص.
أكثر من 50 في المائة من خريجي البرنامج من النساء. وتشمل المزايا التي حصلن عليها تحسين الفرص الوظيفية، وتحقيق الاستقلال المالي، وتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية. والهدف هو الوصول إلى 20 ألف طالب وطالبة بحلول نهاية عام 2020، مع وجود خطط عاجلة للتوسع في شمال وشرق إفريقيا.
تطبيق شارك بوجبة ShareTheMeal
يعد هذا التطبيق الحائز على الجوائز الذي أطلقه البرنامج طريقة بسيطة ولكنها فعالة للغاية لتشجيع الجميع على الانضمام للبرنامج من أجل تحقيق عالم خالٍ من الجوع. وقد تبرع أكثر من 1.6 مليون مستخدم بأكثر من 47 مليون وجبة بقيمة تزيد عن 23 مليون دولار أمريكي منذ إطلاق التطبيق في عام 2015. وكانت العائلات اليمنية التي أصبحت محتاجة بسبب النزاع الدائر في اليمن من بين المستفيدين، إلى جانب اللاجئين في بنجلاديش ولبنان وأوغندا. وقد أعلنت شركتي جوجل وآبل أن تطبيق ShareTheMeal قد حصل أكثر من مرة على لقب أفضل التطبيقات في متاجرهما.