Skip to main content

في أي وقت من الأوقات، يتواجد برنامج الأغذية العالمي على الخطوط الأمامية لمواجهة الجوع.  ويقدم الآلاف من الموظفين المتفانين خبرتهم ويستخدمون جميع الوسائل المتاحة - من شاحنات وطائرات وسفن ومروحيات وحتى المركبات البرمائية - لضمان إيصال الكميات الهائلة من المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية الأخرى إلى الفئات التي تحتاجها بشدة.

يتمتع البرنامج بخبرة تزيد عن 60 عاماً في مجال تقديم المساعدات الغذائية إلى بعض المناطق الأبعد والأشد خطورةً في العالم، لذا فهو الشريك المثالي والمفضل في مجال الاستجابة الإنسانية وفي الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

نحن نعمل مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية، ومع الموردين والمجتمعات المحلية. نحن نوظف الشركات وأصحاب الحيازات الصغيرة. نحن نستثمر في الاقتصادات والأسواق والقطاعات الخاصة المحلية.

من خلال إعطاء الأولوية للشركات المحلية وأول المستجيبين المحليين في كل من مشروعاتنا الخاصة بالمساعدات الطارئة وتلك الخاصة بتعزيز القدرة على الصمود، فإننا نساهم في إنشاء نظم زراعية أكثر استدامة، وقطاعات تجزئة أكثر نشاطاً، وشبكات نقل أكثر قوة. ومن خلال سلسلة الإمداد الخاصة بنا، نحن ننفق أكثر من ملياري دولار أمريكي في البلدان التي نعمل فيها، ونعالج الثغرات القائمة في سلاسل الإمداد المحلية متى لزم الأمر.

ففي العمليات التي تتضمن تقديم الدعم النقدي، فإننا نساعد على تحسين استراتيجيات النقل والشراء بالجملة لتجار التجزئة المتعاقدين معنا حتى يتمكنوا من تقليص التكاليف وخفض الأثمان؛ مما يؤدي إلى تعظيم القوة الشرائية لدى المستفيدين والسكان المحليين مما يتيح لهم فرصة شراء كميات أكبر - ومغذية أكثر - من المواد الغذائية. وتحقق استراتيجياتنا الخاصة بالتخطيط والتعاقد الخارجي والتسليم أكبر استفادة من موارد المانحين وتساعد على إضفاء الطابع المهني على الأسواق التجارية مما يعزز النمو الاقتصادي.

ويتيح البرنامج أيضاً هذه القدرات والخبرات العالمية لوكالات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية.

نحن مسؤولون عن تقديم الخدمات المشتركة التي تمكن شركائنا من الوصول إلى المحتاجين وهي: النقل الآمن والموثوق للعاملين في مجال الإغاثة من خلال خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي للمساعدة الإنسانية - والتي تعد الخدمة الجوية الإنسانية الوحيدة المخول بها البرنامج من قبل الأمم المتحدة؛ أو العمل من خلال مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية الذي يعمل على تخزين وتوزيع إمدادات الإغاثة على الشركاء من المراكز العالمية التابعة له، أو من خلال مجموعة الخدمات اللوجستية القادرة على تنسيق العمليات وإدارة المعلومات أثناء عمليات الاستجابة لحالات الطوارئ، والتي تيسر وصول الخدمات اللوجستية الأخرى التي يقدمها البرنامج.

وفي الوقت الذي نقوم فيه بإتقان استخدام أدوات الاستجابة لحالات الطوارئ، فإننا نواصل سد الفجوة بين السياقات الإنسانية والإنمائية.  إننا نسعى، جنباً إلى جنب مع الحكومات والشركاء الآخرين، إلى إيجاد حلول مستدامة للأسباب الكامنة وراء الأزمات، والاستثمار في أسواق أكثر قابلية للنمو، وتعزيز قطاعات تجارية أقوى.