مصر

مع تزايد عدد السكان ليبلغ حوالي 106 ملايين نسمة، تعد مصر الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في شمال إفريقيا والعالم العربي، ولاعبًا جيوسياسيًا مؤثرًا في المنطقة.

تماشيًا مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة: رؤية 2030، حولت البلاد نطاق برامجها الوطنية للحماية الاجتماعية والبرنامج الوطني للتغذية المدرسية لدعم الفئات الضعيفة بشكل أفضل.

مع الحفاظ على النمو الاقتصادي الإيجابي، تواجه مصر تحديات تنموية طويلة الأمد. وقد أدت الأزمات، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، إلى تعميق تحديات التنمية، وتسببت في عدم الاستقرار الاقتصادي، وتفاقم قضايا مثل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية للمجتمعات المحلية واللاجئين.

وفقًا لمؤشر الجوع العالمي لعام 2023، تحافظ مصر على مستوى معتدل من الجوع، حيث تحتل المرتبة 57 من بين 121 دولة. ولا تزال القدرة على تحمل تكاليف الغذاء وجودته وسلامته تمثل تحديات حيث تواصل مصر الاعتماد على الأسواق العالمية للحصول على أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية الأساسية.

ويشكل سوء التغذية مصدر قلق آخر على الصحة العامة، حيث يبلغ معدل التقزم 13%، ويعاني 4% من الأطفال دون سن الخامسة من نقص الوزن.

ويدعم برنامج الأغذية العالمي في الفترة 2023-2028 الجهود الحكومية لمساعدة الفئات الضعيفة من خلال تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية، وبناء القدرة على الصمود والتعافي، وتحسين فرص العمل، وتعزيز القدرات المؤسسية الوطنية.

ما الذي يفعله برنامج الأغذية العالمي في مصر

دعم اللاجئين والمهاجرين: يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم للسكان المتضررين من الأزمات، بما في ذلك اللاجئون، لضمان قدرتهم على تأمين الاحتياجات الأساسية لأسرهم. لا يقدم برنامج الأغذية العالمي مجرد مساعدات غذائية، فهو يوفر شريان حياة من خلال دعم السلامة الجسدية، وتعزيز التغذية، وبناء الطريق نحو الاعتماد على الذات. وبينما يقوم برنامج الأغذية العالمي بتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين من الأزمات من خلال المساعدات النقدية والتغذوية، فإنه يعالج أيضًا الاحتياجات طويلة المدى للسكان المتضررين من الأزمات من خلال توفير التدريب المهني الذي يعزز قابلية التوظيف.
تمكين الشباب والنساء: يعمل برنامج الأغذية العالمي، بالتعاون مع الشركاء، على تعزيز إمكانات الشباب والشابات، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا. توفر برامج البرنامج فرص التعلم أثناء العمل وتوفر التوجيه المهني والتدريب بقيادة شركاء من القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يعمل برنامج الأغذية العالمي على الإدماج الاقتصادي للجميع، وخاصة النساء في المناطق الريفية. وبعد إتقان مهارات الأعمال واستكمال التدريب المهني، يتم تزويد النساء بقروض صغيرة لإطلاق مشاريعهن المدرة للدخل، مما يساعد على تعزيز دخلهن وأمنهن الغذائي.
بناء الصمود: من البذور الصغيرة إلى التغييرات الكبيرة، يدعم برنامج الأغذية العالمي العمود الفقري للزراعة في مصر وهم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة. بالشراكة مع الحكومة، يعمل برنامج الأغذية العالمي على تعزيز قدرة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات البدوية على التكيف مع آثار تغير المناخ وتحسين الإنتاجية الزراعية. يتم ذلك من خلال تحسين الممارسات الزراعية وممارسات الري، وتطوير الروابط مع الأسواق، ومحو الأمية المالية والشمول المالي والتحويلات النقدية.
التغذية المدرسية: يدعم برنامج الأغذية العالمي البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، ويوسع نطاقه ليشمل معظم المناطق الريفية في مصر. من خلال المبادرات المدرسية المبتكرة والمستدامة، لا يقوم برنامج الأغذية العالمي بتغذية العقول فحسب، بل يغذي الأجسام أيضًا. يقدم برنامج الأغذية العالمي وجبات خفيفة مغذية يومية في المدرسة (ألواح التمر المدعم) لأطفال المدارس المجتمعية، مما يؤمن 25% من الاحتياجات الغذائية اليومية للطفل. ولزيادة تحفيز البقاء في المدارس ومكافحة عمالة الأطفال والزواج المبكر، يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدة نقدية لأسر أطفال المدارس المجتمعية المرتبطين بحضور أطفالهم المنتظم في المدرسة. وبالتعاون مع الوزارات الشريكة، يدعم برنامج الأغذية العالمي أيضًا النهوض بالتعليم في القرن الحادي والعشرين، من خلال استخدام الأدوات الرقمية وتدريب المعلمين.
التغذية: يؤمن برنامج الأغذية العالمي بالبدايات الصحية للجميع. يكمل برنامج الأغذية العالمي نظام الحماية الاجتماعية الذي يراعي التغذية في مصر، ويقدم رعاية إضافية للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الثانية. وفي إطار برنامج التغذية "الألف يوم الأولى"، يقدم برنامج الأغذية العالمي والحكومة مبالغ نقدية إضافية للنساء الحوامل والمرضعات، لمساعدة النساء الحوامل والمرضعات. وتأمين تغذيتهم الأساسية، كما يقدم البرنامج الدعم الفني لأنشطة التغذية الوطنية وحملات التوعية.
تعزيز قدرات البلد: من خلال بناء جسور المعرفة، وتعزيز التعاون بين الدول، وتبادل الحلول، يسعى برنامج الأغذية العالمي إلى تحفيز التنمية المستدامة. ويقدم البرنامج الدعم الفني والمتعلق بتعزيز القدرات للمؤسسات الوطنية والهيئات الحكومية، وتحسين القدرات الوطنية على اعتماد الحلول التقنية لجمع المعلومات وإدارتها وتحليلها؛ تعزيز سلاسل التوريد؛ وتحسين تبادل المعرفة الإقليمية والعالمية من أجل التنمية.