فلسطين
- 2.15 مليون
- شخص في مستوى الأزمة من الجوع أو أسوأ
- أكثر من مليون
- شخص يصل إليهم برنامج الأغذية العالمي شهريا
- 5.5 مليون
- التعداد السكاني
منذ عقود من الزمن، تواجه فلسطين أزمة حماية وأزمة إنسانية طويلة الأمد ومعقدة. وترتبط الأزمة بالاحتلال المطول والانقسامات السياسية الداخلية والصراع المتكرر الذي يشكل تهديدًا لاستقرار وتنمية الشعب الفلسطيني.
وقد أدى التصعيد الحاد في أعمال العنف في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى ظروف إنسانية حرجة في القطاع حيث يواجه أكثر من 90 في المائة من السكان انعدام الأمن الغذائي الحاد. ينفد الغذاء والمياه، وملاجئ النازحين مكتظة للغاية كما لا توجد كهرباء في غياب الوقود. تنهار الخدمات الصحية. تتدهور الظروف في الضفة الغربية أيضًا وينفد الغذاء.
وكان الإعلان عن وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني 2025 خطوة طال انتظارها، ولكنه يتطلب استجابة إنسانية جماعية لمواصلة العمل الإنساني.
وفي غزة، ينفد الغذاء والماء، والملاجئ المخصصة للنازحين مكتظة للغاية. بدون وقود، ولا توجد كهرباء، والخدمات الصحية على وشك الانهيار. وفي الضفة الغربية أيضًا، تتدهور الظروف وينفد الغذاء.
حتى قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان انهيار جميع القطاعات الإنتاجية، والخدمات الاجتماعية الأساسية، والبنية التحتية في غزة أمرًا يبعث على القلق.
أدى استمرار الاضطرابات الأمنية والسياسية والاقتصادية واسعة النطاق في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الحصار البحري والبري والجوي المفروض على قطاع غزة لمدة 15 عامًا، إلى ركود اقتصادي، وفقدان الأراضي، وتقييد التجارة والوصول إلى الموارد، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر. هذه الظروف تستمر في تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
ومن خلال عمله في المجالين الإنساني والتنموي، يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية منقذة للحياة للفلسطينيين غير اللاجئين الأكثر ضعفًا وانعدامًا للأمن الغذائي. كما يعمل البرنامج على حماية سبل العيش، بناء القدرة على الصمود، وإعادة بناء أنظمة الغذاء في المناطق المعرضة للخطر. بالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج خبراته الفنية لدعم المؤسسات الوطنية وتعزيز قدرتها على الاستجابة للصدمات وبناء شبكة أمان اجتماعي شاملة.
ولتعزيز العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، يوفر برنامج الأغذية العالمي للأسر أصولاً زراعية ذكية مناخيًا، مثل الزراعة المائية وأحواض الزراعة الموفرة للماء، مما يساعد على زيادة السعرات الحرارية المتاحة وتمكينهم من توليد دخل. كما وسّع البرنامج نطاق أنشطته لبناء القدرة على الصمود، بما في ذلك إنشاء البيوت الزجاجية، ومزارع الخضروات، وتربية الأغنام والدواجن، وتقديم تدريبات فنية ومهنية للشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. تسهم هذه المشاريع في تقليل تعرض الناس للصدمات الخارجية، وتوفر شبكة أمان، وتدعم سبل العيش.
كما يوفر برنامج الأغذية العالمي أنظمته المتطورة لشركائه في المجالين الإنساني والتنموي، مما يمكنهم من الوصول إلى مزيد من الأشخاص بشكل أسرع وبتكلفة أقل للمانحين والبيئة. يساهم البرنامج في الجهود الأوسع لتحقيق الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام من خلال توفير منصة التحويلات النقدية للمجتمع الإنساني والتنموي الأوسع، وتنسيق الخدمات اللوجستية، وتطوير آلية مشتركة بين الوكالات لتلقي الملاحظات من المستفيدين.
ما الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي في دولة فلسطين؟
-
المساعدات الغذائية
-
يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية غير مشروطة حيثما أمكن ذلك وفي ظل القيود الشديدة على إمكانية الوصول. وبالإضافة إلى التوزيع العام للغذاء -أي الطرود التي تحتوي على المكرونة والبقوليات والأطعمة المعلبة - يقدم البرنامج أيضًا المساعدة من خلال الوجبات الساخنة، ويوفر دقيق القمح والخميرة والسكر والملح للمخابز لدعم إنتاج الخبز المحلي. كما يقدم البرنامج مكملات غذائية للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال دون سن الخامسة لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.
-
دعم سبل العيش
-
يقوم برنامج الأغذية العالمي بتقديم تدخلات لتحسين سبل العيش، مثل الأصول الزراعية المقاومة للمناخ والتدريب للأسر والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، حيث يزودهم بالمهارات والأدوات اللازمة للتكيف مع الصدمات والتحديات المناخية. ومن خلال الشراكة مع المؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية المحلية، وسّع البرنامج نطاق أنشطته لبناء القدرة على الصمود لتشمل الصوب الزراعية، ومزارع الخضروات، وتربية الأغنام والدواجن، بالإضافة إلى التدريبات الفنية والمهنية للشباب والأشخاص ذوي الإعاقة. ومن خلال إدخال مبادرات لتحسين سبل العيش في فلسطين، يساهم برنامج الأغذية العالمي في تمكين المستفيدين من الوصول إلى مزيد من الاحتياجات الأساسية، مع تعزيز الاقتصاد المحلي في الوقت نفسه.
-
تعزيز القدرات
-
يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع دعمه بشكل كبير للمؤسسات الوطنية ويعزز أنشطة بناء القدرات. ويوفر البرنامج الأدوات والإرشادات والخبرة الفنية لتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على مراقبة وتحليل انعدام الأمن الغذائي، وتقوية شبكة الأمان الاجتماعي الوطنية، وتوسيع مشاريع سبل العيش لدعم الشركاء الوطنيين في حماية النظم الغذائية.
-
تمكين الشركاء
-
باعتباره عاملاً رئيسيًا لتمكين الاستجابة الإنسانية عبر القطاعات المختلفة، قام برنامج الأغذية العالمي ببناء أنظمة لإنشاء وسائل فعّالة للوصول إلى السكان المستهدفين من قبل الجهات المشاركة في تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لفلسطين. ومن خلال منصته للتحويلات النقدية، دعم البرنامج الجهات الإنسانية والتنموية في الوصول إلى المزيد من الفلسطينيين المحتاجين بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة عبر مختلف القطاعات. كما يقوم البرنامج بتنسيق الخدمات اللوجستية ويوفر آلية لرصد ردود فعل المجتمعات من أجل الشركاء.