بدعم من الاتحاد الأوروبي، برنامج الأغذية العالمي ووزارة العمل الفلسطينية يقدمان المساعدة للعمال الفلسطينيين من غزة النازحين في الضفة الغربية
يلتزم برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي من خلال التعاون الوثيق بينهما بضمان عدم ترك أي شخص بدون مساعدة كما هو واضح من الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة. قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات نقدية لـ 3,805 عمال من غزة نازحين في الضفة الغربية لتلبية احتياجاتهم الفورية. وبناءً على دفعات سابقة قدمت في كانون الثاني وأيلول، وزع البرنامج في تشرين الثاني مبلغًا إضافيًا قدره 700 شيكل إسرائيلي (ما يعادل 185 دولارًا أمريكيًا أو حوالي 165 يورو) لكل عامل. يتم إيصالهذه المساعدات من خلال الدفعات الإلكترونية، مما يضمن وصول العمال النازحين في الضفة الغربية إلى هذه الأموال بسهولة وأمان. وقد استلم أكثر من 90٪ من العمال مساعداتهم النقدية في الدفعات السابقة. .
وبهذا الشأن صرح ألكسندر ستوتزمان، ممثل الاتحاد الأوروبي:"العمال من غزة، الذين وجدوا أنفسهم عالقين في الضفة الغربية، يواجهون وضعًا في غاية الهشاشة، حيث أنهم منفصلون عن عائلاتهم ودون مصدر دخل. بالتعاون مع شركائنا في وزارة العمل وبرنامج الأغذية العالمي، نقدم هذه المساهمة لمساعدة هؤلاء العمال في تلبية بعض احتياجاتهم الأساسية. لقد قدم الاتحاد الأوروبي باستمرار المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الأكثر ضعفًا، وهذه الحالة ليست استثناء، خاصة في ظل التطورات المقلقة التي نشهدها في الضفة الغربية." .
تشكل هذه الشراكة مع وزارة العمل جزءًا أساسيًا من استراتيجية برنامج الأغذية العالمي الأوسع لتعزيز الأنظمة الوطنية للاستجابة للأزمات. من خلال التعاون مع السلطات المحلية والجهات المانحة الدولية، يهدف البرنامج إلى تعزيز صمود الفئات الضعيفة وضمان وصولها إلى الموارد الحيوية في أوقات الطوارئ. .
قالت الدكتورة إيناس عطاري، وزيرة العمل في السلطة الفلسطينية:"تُكمل هذه المساعدات المالية جهود الحكومة الفلسطينية، ممثلة بوزارة العمل، بالتعاون مع الشركاء والمانحين لدعم عمال غزة المتواجدين في الضفة الغربية الذين أجبروا على النزوح من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر. الهدف هو تلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال مديريات العمل المنتشرة عبر مختلف محافظات الوطن لمساعدتهم في الحصول على هذه المساعدات." .
في ظل استمرار الحرب في غزة، أدى تصاعد العنف وفرض قيود على الحركة إلى تعطيلللاقتصاد والحياة اليومية في الضفة الغربية، مما تسبب في عواقب إنسانية كارثية. ويُقدر برنامج الأغذية العالمي أن تصاعد العنف في الضفة الغربية قد يدفع ما لا يقل عن 600,000 شخص نحو انعدام الأمن الغذائي، بزيادة قدرها 42.1٪ منذ بداية النزاع. .
قال أنطوان رينارد، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالميفي فلسطين:"وسط الصراع المستمر وتغير خطوط المواجهة، تساهمهذه المساعدات الإنسانية المدعومة من الاتحاد الأوروبي في تمكين الأسر الفلسطينية المتضررة من إعطاء الأولوية لاحتياجاتها الأساسية وتمكنها من الوصول إلى الغذاء. شراكتنا مع وزارة العمل أساسية لضمان عدم نسيان العمال النازحين بالنظر إلى حجم الأزمة. معًا، نحقق أثرًا ملموسًا في حياة المتضررين من الصراع والنزوح" .
لا يزالالاتحاد الأوروبي ثابتًا في دعمه لعمليات الطوارئ التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، حيث ساهم بحوالي 70 مليون دولار أمريكي (66 مليون يورو) منذ اندلاع الحرب الحالية. وكأحد أكبر الجهات المانحة للبرنامج، يلعب دعم الاتحاد الأوروبي دورًا حيويًا في ضمان وصول المساعدات الأساسية إلى السكان الأكثر ضعفًا في كل من غزة والضفة الغربية. .
برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تعمل على إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ واستخدام المساعدات الغذائية لبناء مسار للسلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من الصراعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.
تابعونا على X، المعروف سابقًا باسم تويتر، عبر wfp_media@