Skip to main content

كيف تؤثر تقلبات الأسعار وارتفاعها على الأمن الغذائي للناس؟ هل التحويلات النقدية هي أفضل طريقة لمساعدة المحتاجين؟ ما آثار إتاحة أنواع مختلفة من المساعدة على الأسواق والأسر؟ هل يجب شراء الغذاء من الخارج أم من داخل البلد؟ إن فهم كيفية عمل الاقتصادات والأسواق المحلية يمكّن برنامج الأغذية العالمي من تحديد أفضل السبل لمساعدة المحتاجين وتعظيم التأثير الإيجابي لعمله.

تجمع تقييمات السوق التي يجريها برنامج الأغذية العالمي بين البيانات المتعلقة بالسوق حول الأسعار وتوافر الغذاء وسلاسل التوريد مع تحليل العوامل الاقتصادية الكلية والسياسات الحكومية. تعد اتجاهات النمو الاقتصادي وتقلبات أسعار الصرف والواردات والصادرات والعمالة والتضخم مؤشرات رئيسية. بالإضافة إلى ذلك، تساعد المعلومات الجغرافية المكانية في تحليل الوصول إلى الأسواق، بما في ذلك المسافات، وكيف يؤثر انعدام الأمن أو الأحداث المرتبطة بالطقس، مثل الفيضانات على الوصول. 

اعتمادًا على وجوده الواسع النطاق في الميدان، ينشر برنامج الأغذية العالمي نشرات الأسعار والسوق الشهرية على أساس البلد. تغذي هذه البيانات تقرير "مراقب السوق" ربع السنوي، الذي يقدم معلومات عن التغيرات في أسعار السلع الأساسية الأكثر استهلاكاً ــ بما في ذلك الحبوب والبقول ــ وتأثيراتها المحتملة على تكلفة سلة الغذاء الأساسية. يتم تخزين كافة معلومات الأسعار في قاعدة بيانات أسعار متاحة للعامة تغطي أكثر من 1500 سوق.

إن التغيرات المفاجئة في الاقتصاد أو السياسات الحكومية قد تخلف آثاراً خطيرة ودائمة على سبل عيش الناس وأمنهم الغذائي. لهذا السبب، قام برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتطوير أداة ــ نموذج محاكاة تأثير الصدمات ــ لقياس تأثير مثل هذه الصدمات على الأمن الغذائي. وقد استُخدم هذا النموذج، على سبيل المثال، لتقدير التأثير الاقتصادي لأزمة الإيبولا على الأمن الغذائي للأسر في غينيا وليبيريا وسيراليون. ومؤخراً، استُخدم أيضاً في نيجيريا واليمن.