Skip to main content

1 يونيو/ حزيران: مسيرة عالمية للقضاء على جوع الأطفال

ينضم الآلاف، ممن لم يعد بوسع الكثير منهم تحمل تكلفة السلع الغذائية الأساسية، إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وشركة تي إن تي في مسيرة عالمية لرفع الوعي وجمع الأموال من أجل توفير الغذاء للأطفال الفقراء بالمدارس...

مصر،القاهرة-28 مايو/أيار2008- ينضم الآلاف، ممن لم يعد بوسع الكثير منهم تحمل تكلفة السلع الغذائية الأساسية، إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وشركة تي إن تي في مسيرة عالمية لرفع الوعي وجمع الأموال من أجل توفير الغذاء للأطفال الفقراء بالمدارس.

بداية المسيرة العالمية

في يوم الأحد، 1 يونيو/ حزيران 2008، يحتشد الآلاف من كل أنحاء العالم بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات العامة وكبار المسئولين بالحكومات والوكالات التابعة للأمم المتحدة وشركاء برنامج الأغذية العالمي والعاملين بتلك الهيئات والعائلات والأصدقاء للمشاركة في مسيرة عالمية خلال 24 ساعة حسب التوقيتات الزمنية المختلفة لكل منطقة حول العالم.

إن الارتفاع الحاد في الأسعار يدفع بملايين الأسر إلى حافة الهاوية بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية للأجيال القادمة. وهذا الحدث يرمز إلى قدرة البشر من كافه أنحاء العالم على الاتحاد من أجل رفع الوعي بمحنة الفقراء الجوعىجوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرامج الأغذية العالمي

وفي القاهرة، تنطلق المسيرة تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك سيدة مصر الأولى في تمام الساعة السادسة مساءً في الحديقة الرئيسية بالقرية الذكية. ويتوقع مشاركة حوالي 800 شخص حيث يسيرون لمسافة 2 كم تقريباً داخل الحديقة.

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرامج الأغذية العالمي: "إن الارتفاع الحاد في الأسعار يدفع بملايين الأسر إلى حافة الهاوية بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية للأجيال القادمة. وهذا الحدث يرمز إلى قدرة البشر من كافه أنحاء العالم على الاتحاد من أجل رفع الوعي بمحنة الفقراء الجوعى".

اهداف المسيرة العالمية

إن حملة "مسيرة عالمية للقضاء على الجوع" تهدف إلى جمع الأموال لصالح البرنامج حتى يتمكن من توفير وجبات مدرسية لنحو 59 مليون طفل يذهبون إلى مدارسهم كل يوم وهم جوعى. وتعد هذه المساعدات المدرسية شبكة أمان ضرورية للأسر الفقيرة التي تحتاج إلى يد العون في مثل هذا الوقت الصعب. فالجوع لا يزال يمثل أكبر تهديد للصحة عبر العالم، حيث يفتك بطفل كل 6 ثوان. إن ارتفاع أسعار السلع والوقود مع زيادة الكوارث الطبيعية - مثل تلك التي حدثت مؤخراً في ميانمار والصين – ينذر بزوال أي مكاسب حققتها جهود مكافحة الجوع في السنوات الأخيرة.

وقال أيوب الجوالده، المدير المسئول بمكتب البرنامج القطري بمصر: "منذ إنشائه في عام 1963، يعمل برنامج الأغذية العالمي مع الحكومة المصرية من أجل مواجهة الفقر وانعدام الأمن الغذائي من خلال برامج تنموية متنوعة ومشروعات التغذية المدرسية."

ويمكن أن يكفي مبلغ بسيط لا يعدو 2.30 جنيه مصري في اليوم، أو 345 جنيهاً مصرياً في السنة الدراسية الواحدة لكي يقدم البرنامج وجبة خفيفة مكونة من عبوة بسكويت وعلبة لبن لطفل واحد، إنه استثمار بسيط ولكنه فعال من أجل حياة صحية ومستقبل أفضل.

اهداف البرنامج فى مصر

وتهدف عملية البرنامج في مصر التي تستمر من 2007 حتى 2011 إلى تقديم مساعدات غذائية لنحو 321 ألف طفل في مرحلة التعليم الابتدائي وما قبلها في بعض من المناطق الفقيرة والنائية بمصر. وتساعد مشروعات التغذية المدرسية في تشجيع التحاق الأطفال بالمدارس والمواظبة على الحضور مع إعطاء اهتمام خاص للفتيات.

ويساعد البرنامج أيضا في سحب آلاف الأطفال من سوق العمل في مصر عن طريق إعادة إدراجهم في النظام التعليمي.

بداية الحملة فى 2003

وبدأت حملة "مسيرة عالمية للقضاء على الجوع" كمبادرة من العاملين بشركة تي إن تي في آسيا في عام 2003. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية حشد هذا الحدث نحو مليون مشارك وجمع أموالا ً تكفي لتقديم الغذاء لأكثر من 100 ألف طفل من تلاميذ المدارس لمدة عام.

وقال وائل زكريا، المدير العام لشركة تي إن تي مصر: "تتخذ شركة تي إن تي التزاماتها البيئية والاجتماعية على محمل الجد حيث تسعى دائما لأن تكون في طليعة الصفوف الرامية إلى مكافحة سوء التغذية في أفقر المناطق بمصر. وتفخر الشركة بكونها شريكاً فعالاً لبرنامج الأغذية العالمي منذ عام 2002، ويعد البرنامج أكبر منظمة للشئون الإنسانية في العالم."

- وأضاف الجوالده: "إن برنامج الأغذية العالمي يتوجه بالشكر لشركة تي إن تي على شراكتهما القوية التي ساعدت البرنامج كثيراً في تنظيم هذا الحدث بمصر على مدار الخمسة أعوام الماضية."