Skip to main content

أداة بحثية جديدة توضح كيف تؤثر تدابير مواجهة تغير المناخ على زيادة أو الحد من خطورة الجوع

أداة بحثية جديدة توضح كيف تؤثر تدابير مواجهة تغير المناخ على زيادة أو الحد من خطورة الجوع
روما / باريس –01 ديسمبر/ كانون الأول 2015- تم اليوم إطلاق أداة بحث جديدة على شبكة الإنترنت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس، COP21، تقدم نافذة على مستقبل عالمنا حتى عام 2080. وتبحث هذه الأداة كيف يمكن أن يفاقم تغير المناخ بمرور الوقت من خطر الجوع في جميع أنحاء العالم. وبناءً على نتائج مفاوضات باريس، سوف ترث الأجيال المقبلة عالماً أقل ضعفاً مما هو عليه اليوم، أو عالماً أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي بدرجة كبيرة.

توضح خريطة انعدام الأمن الغذائي والتأثر بتغير المناخ، التي أعدها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومركز هادلي للأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة، إلى أي مدى يمكن أن تمنع الجهود الحثيثة للتكيف والتخفيف من حدة أسوأ التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ على الجوع في العالم وأن تساعد على جعل الناس أقل عرضة لانعدام الأمن الغذائي. لكنها في الوقت نفسه توضح أيضاً أن الفشل في التعامل مع زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يمكن أن يزيد من تعرض الملايين من الناس للجوع وسوء التغذية.
 
ودعماً لأجندة عام 2030 التي تم اعتمادها مؤخراً، يطمح برنامج الأغذية العالمي إلى القضاء على الجوع بحلول عام 2030. وهذه الخريطة التحليلية توضح كيف يجعل تغير المناخ تلك المهمة أكثر صعوبة من أي وقت مضى. وللحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال السنوات الـ 15 المقبلة، يجب أن نظل متيقظين بعد عام 2030 مع الاستمرار في التمويل الكامل لعملية التكيف.
 
وقالت المدير التنفيذي للبرنامج إرثارين كازين: "ترسم هذه الخريطة صورة واضحة لكيفية تسبُب الكوارث المناخية في زيادة الجوع. في باريس، علينا أن نختار بين عالم يكون القضاء على الجوع فيه أمر يمكن تحقيقه أو عالم نواصل فيه نحن وكل جيل قادم هذا النضال الخاسر للتصدي إلى آفة الجوع في العالم."

"تتطلب مساعدة الناس المستضعفين على التكيف وبناء قدرتهم على مواجهة الاضطرابات المتصلة بالمناخ، تحديد تمويلاً كافياً يمكن التنبؤ به، وفي الوقت نفسه الاستثمار في مستقبل تنخفض فيه انبعاثات الكربون"، وأضافت كازين: "فقط عندما يتفق القادة في باريس بشكل صائب، هل سوف نقضي على الجوع بحلول عام 2030 ونوفر للأجيال القادمة فرصة التمتع بالأمن الغذائي العالمي الدائم والمستدام."
 
تعكس الخريطة خمس سنوات من البحث بين خبراء الأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي وعلماء كبار على مستوى العالم في مركز "هادلي" للأرصاد الجوية. وهي توضح كيف يؤثر تغير المناخ على تدهور الأمن الغذائي في البلدان الأقل نمواً اليوم، ومن خلال أداة التوقعات المتطورة، إلى أي مدى سوف يستمر في ذلك في المستقبل، وهذا يتوقف على التدابير المتخذة للتصدي إلى التغير المناخي.

يمكن لمستخدمي الخريطة تحديد أي وقت -يومنا هذا، أو عام 2050 أو 2080 – لمشاهدة التعرض للجوع الناجم عن تغير المناخ (منخفض باللون الأبيض، ومرتفع باللون الأحمر الغامق)، وفقا لجهود التكيف ومستويات الانبعاثات.
 
وقال كريستي لويس، مدير علوم أمن المناخ في مكتب الأرصاد: "يظهر بحثنا المشترك كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الحجم والتوزيع الجغرافي لانعدام الأمن الغذائي، وكيف يمكن لجهود التكيف والمكافحة مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي في المستقبل في البلدان النامية والبلدان الأقل نمواً."
 
تؤثر الكوارث المناخية على الجوعى والضعفاء أكثر من غيرهم. وتزيد مثل هذه الكوارث من الجوع من خلال تدمير الأرض والماشية والمحاصيل والإمدادات الغذائية، وتجعل من الصعب على الناس الوصول إلى الأسواق والشبكات الغذائية. حتى تغير الطقس البسيط يمكن أن يتصاعد بسرعة ويتحول إلى أزمة غذائية للأسر الضعيفة.
 
النتائج الرئيسية لمؤشر انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ:

•    توجد حالياً أعلى مستويات التعرض لانعدام الأمن الغذائي المرتبطة بالمناخ في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والمستويات المتوسطة في معظم أنحاء آسيا، والمستويات الأقل في أمريكا الجنوبية والوسطى.
•    سوف يتعرض الملايين من الناس بشكل أكبر إلى انعدام الأمن الغذائي بحلول عام 2050 بغض النظر عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وذلك لأن "القصور الذاتي في النظام المناخي" (تأخر الاستجابة لارتفاع درجات الحرارة من الانبعاثات السابقة) يعني أننا سنشهد مستوى معين من تغير المناخ في العقود القليلة القادمة. ومع ذلك، فإنه يدل أيضاً على أنه يمكن القضاء على كثير من الزيادة في التعرض لانعدام الأمن الغذائي من خلال التكيف.
•    إذا كان هناك انخفاض سريع ومستدام في الانبعاثات في المستقبل، سوف يظل التعرض لانعدام الأمن الغذائي ثابتاً بعد 2050 إلى 2080، ومع التكيف، يمكن إجراء تحسينات على الوضع في الوقت الحاضر.
•    ومع ذلك، إذا كان هناك زيادات كبيرة في الانبعاثات في المستقبل، سوف يستمر التعرض لانعدام الأمن الغذائي في الزيادة بعد 2050. على الرغم من أن تدابير التكيف يمكن أن تحد من هذا التدهور، يمكن أن يصبح الوضع بحلول 2080 أسوأ من الوقت الحاضر.

 

كيف يعمل المؤشر
يقيس المؤشر مدى ضعف نظام الأمن الغذائي في بلد ما، بسبب الآثار السلبية للطقس والمناخ. ومع أخذ القياسات في يومنا هذا كأساس، يستخدم المؤشر توقعات النموذج المناخي وسيناريوهات التحسينات الاجتماعية -الاقتصادية للمقارنة بين فوائد التخفيف والتكيف على نطاق انعدام الأمن الغذائي والتوزيع الجغرافي له. يتم حساب الضعف على مستوى البلاد وتقسيمه إلى ثلاثة عناصر وهي: التعرض للمخاطر المرتبطة بالمناخ، وحساسية النظام الغذائي للأخطار المرتبطة بالمناخ، والمقدرة على التكيف أو القدرة على التكيف مع المخاطر المرتبطة بالمناخ.

 

                                #                              #                                       #
نبذة عن مركز هادلي التابع لهيئة الأرصاد الجوية البريطانية

مركز هادلي التابع لهيئة الأرصاد الجوية البريطانية مهمته إجراء البحوث الرائدة في العالم المختصة بعلم المناخ ويقدم توجيهات على المستوى العالمي بشأن علم تغير المناخ. يعمل علماء مركز هادلي مع المنظمات والقطاعات الأخرى لزيادة الفهم والتواصل بشأن الآثار المحتملة لتغير المناخ على رفاه الإنسان وإبلاغ صانعي السياسات. توفر هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (www.metoffice.gov.uk) التفوق العلمي ذات الشهرة العالمية في الطقس والمناخ والتنبؤات البيئية والتحذيرات بشأن الأحوال الجوية القاسية من أجل حماية الأرواح والممتلكات.

 

نبذة عن برنامج الأغذية العالمي

برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود. كل عام، يساعد البرنامج حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)