Skip to main content

آخر المستجدات- 4 أغسطس 2006: برنامج الأغذية العالمى يواجه عقبات لإيصال الإغاثة العاجلة إلى لبنان

الشريان الحيوى للإمدادات الإنسانية بين لبنان وسوريا عرضة للقصف؛ طائرة من طراز (طراز سي-130 هيركيوليز) تقلع إلى ببيروت محملة بمواد الإغاثة؛ قافلة تتجه من بيروت إلى جزين، سمو الأميرة هيا تزور سوريا...

موجز

الشريان الحيوى للإمدادات الإنسانية بين لبنان وسوريا معرض للقصف؛ طائرة طراز (سي-130 هيركيوليز) تقلع إلى ببيروت محملة بمواد الإغاثة؛ قافلة تتجه من بيروت إلى جزين، سمو الأميرة هيا تزور سوريا

قصف الطريق السريع بين لبنان وسوريا

كان من شأن القصف الليلى للطريق السريع الممتد شمالا من بيروت إلى الحدود السورية أن قطع الطريق فى ثلاثة أماكن على الأقل ودمر جسورا مهمة. ويمكن أن يؤدى ذلك بصورة فعالة إلى قطع الشريان الحيوى للإمدادات الإنسانية بين لبنان والعالم الخارجى. وينتاب برنامج الأغذية العالمى قلق بالغ حول هذا الدمار الذى لحق بما ظل يمثل طريق الإمداد الرئيسى لأن ذلك سيعوق إلى حد كبير قدرته على توصيل المواد الضرورية وعمال الإغاثة من مركز إمداداته الإنسانية فى نقطة العريضة التي تقع على الحدود السورية اللبنانية.

إن للوقت أهمية جوهرية وأى تأخير يشكل عقبة فى طريق العمل الإنسانى العاجل. وكان لابد من إلغاء القوافل المقررة لهذا اليوم لنقل مواد الإغاثة وكذلك وعمال الإغاثة القادمين من سوريا إلى لبنان. وكان برنامج الأغذية العالمى يعتزم هذا الصباح إرسال فريق لعمل مسح سريع للدمار الذى لحق بهذا الممر وتقديم مشورته بشأن الإصلاحات اللازمة والمسارات البديلة. غير أن الفريق لم يتمكن من المضى قدما فى مهمته بسبب انعدام الموافقة. وكانت هناك موافقة مبدئية لاقتراحنا إلا أنها رفضت لاحقا. ويبحث برنامج الأغذية العالمى عن مسارات داخلية بديلة ممكنة.

مساعدات جوية

ويجعل انقطاع هذا الطريق بدء الرحلات الجوية لبرنامج الأغذية العالمى اليوم مباشرة إلى مطار بيروت أشد أهمية من ذى قبل ( مع الأخذ فى الاعتبار أن كميات المعونات التى يمكن توصيلها جوا تكون نسبيا صغيرة مقارنة بما ينقل منها برا و بحرا ).

هذه فترة مهمة فى عمليتنا حيث يحتاج المتضررون إلى المساعدة بصورة أشد من ذى قبلراميرو لوبيز دى سيلفا، مدير العمليات اللوجستية لبرنامج الأغذية العالمى

وقد غادرت هذا الصباح 10أطنان من البسكويت عالى الطاقة و2 طن من المواد الضرورية الأخرى من مستودع المواد الإنسانية التابع للأمم المتحدة فى برينديزى بإيطاليا على متن طائرة طراز (سي-130 هيركيوليز)، وقد تم ذلك بفضل المنحة السخية من الحكومة البرتغالية.

ومن المتوقع قيام هذه الطائرة بأربع جولات بين يومى الجمعة والاثنين، حيث ستقوم بتوصيل إجمالي 42 طنا مواد غذائية، وأربعة أطنان من المواد الطبية لمنظمة الصحة العالمية. فضلا عن مواد إغاثة أخرى مطلوبة بصورة عاجلة.

وقد تم الحصول على الموافقة من طرفى النزاع لتأمين سلامة هذه الرحلة إلى بيروت. ويتولى برنامج الأغذية عملية الشحن والنقل والتخزين والتوزيع الضخمة نيابة عن الأمم المتحدة ومجتمع الإغاثة الدولى.

وصرح راميرو لوبيز دى سيلفا، مدير العمليات اللوجستية لبرنامج الأغذية العالمى، قائلا "إننا ممتنون للغاية لهذه اللفتة الإنسانية من حكومة البرتغال وشعبها والتى جاءت فى وقتها. إن هذه فترة مهمة فى عمليتنا حيث يحتاج المتضررون إلى المساعدة بصورة أشد من ذى قبل. ويعنى نقل المواد جوا إلى لبنان أن الناس الأشد احتياجا إليها سيتلقون المساعدة بأسرع ما يمكن".

حركة سير القوافل

ويعنى القصف الجوى أيضا- هذه المرة فى الضاحية الجنوبية لبيروت - أن على برنامج الأغذية العالمى تأجيل القافلة التى كان من المقرر إرسالها اليوم إلى صور والرشيدية. فقد عجز عدد من سائقى الشاحنات التابعين لنا، وكذلك سائقى مركباتنا المرافقة للقافلة، عن مغادرة مساكنهم فى بيروت الجنوبية بسبب القصف، ولذلك لم يكن بوسع القافلة أن تنطلق.

إلا أن القافلة الثالثة لبرنامج الأغذية العالمى المقرر تسييرها اليوم تمكنت من الإنطلاق بدون مشكلة من بيروت إلى جزين، وهى تحمل مواد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومنظمة اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمى (من برنامج الأغذية العالمى دقيق قمح ولحم معلب وزيت نباتى، وكذلك مياه، ومواد طبية وأدوات نظافة عامة من منظمة اليونيسف والمفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى) .

الأميرة هيا في سوريا

وفى يوم الجمعة أيضا، تقوم سفيرة برنامج الأغذية العالمى للنوايا الحسنة، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، بزيارة اللاجئين اللبنانيين فى سوريا مع بالمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمى جيمس موريس. ويقوم برنامج الأغذية العالمى بتوزيع معوناته الغذائية على 7 آلاف على الأقل من اللاجئين اللبنانيين فى سوريا.

إجمالي المساعدات

حتى الآن، أرسل برنامج الأغذية العالمى تسع قوافل إنسانية ( 10قوافل بما فيها القافلة التي أرسلت اليوم إلى جزين ) إلى جنوب لبنان من بيروت ، حيث ساعدت المواقع التالية : صور وجزين وصيدا وقانا وتبنين.

وقامت قوافل برنامج الأغذية العالمى بتوصيل إجمالى 280 طنا من الأغذية، تكفى 80 ألف شخص لمدة أسبوع. وبالإضافة إلى الأغذية المقدمة من برنامج الأغذية، فإن قوافله تحمل أغذية ومواد إغاثة أخرى من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومنظمة اليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعدة منظمات غير حكومية. وقد أعيقت هذه القوافل بشدة من جراء مشكلات أمنية وإمدادية، ومن بينها الطرق المدمرة، والاضطرار إلى سلوك مسارات طويلة على أراض وعرة، فضلا عما يسببه ذلك من أعطال ميكانيكية.

وتكفى المواد الغذائية المنقولة إلى جنوب لبنان لإطعام 80 ألف شخص لمدة أسبوع. إلا أن عشرات الآلاف من الأشخاص لا زالو محاصرين فى المنطقة بدون أى مساعدة خارجية، بينما يستمر القتال من حولهم. إنهم فى حاجة عاجلة إلى الأغذية والمياه النظيفة والمواد الطبية والوقود والمأوى.