آخر المستجدات بشأن الوضع في غزة (28 يناير/كانون الثاني 2008)
يواجه برنامج الأغذية العالمي صعوبات في توصيل ونقل الغذاء في أنحاء غزة. ولم يستطع البرنامج يوم الأحد 27 يناير/كانون الثاني توزيع الغذاء على 10000 من المواطنين الأشد احتياجا في غزة، كما أوشكت مخزوناتنا من السكر والملح والحمص على النفاد.
ومازال معبر كرم أبو سالم مغلقا اليوم، وكان آخر عبور لامدادات الغذاء يوم الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني حيث تمكنا من ادخال ثلاث شاحنات وبذلك وصل عدد الشاحنات إلى 9 الأسبوع الماضي وهو ما يغطي فقط 12 في المائة من احتياجات البرنامج في غزة. ولا نعلم متى سيعاد فتح المعبر.
عرقلة دخول المساعدات
مازال هناك قصور في الوقود وانقطاعات كهربائية مما يؤثر بالسلب على جميع القطاعات الخدمية، بما فيها المستشفيات التي أوقفت جميع العمليات الجراحية الصغيرة وتستقبل فقط حالات الطوارئ.
لم تسطتع إمدادات برنامج الأغذية دخول غزة في الفترة ما بين الجمعة 18 يناير/كانون الثاني والاثنين 21 يناير/كانون الثاني. وقد منعت القيود الأمنية دخول السكر والدقيق. كما توقفت المخابز والمطاحن عن إنتاج القمح.
إذا استمرت القيود الأمنية في تعطيل المساعدات الإنسانية، لن يتمكن البرنامج من مواصلة أنشطته في قطاع غزة. ويقع 70 في المائة من السكان في غزة تحت خط الفقر ( أقل من 1.2 دولار أمريكي في اليوم) كما يعتمد 75 في المائة من السكان على الإعانات الغذائية من البرنامج، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وقد أتاح فتح الحدود مع مصر تصدير بعض البضائع ولكن تظل الأسعار مرتفعة.
نفاد الوقود
ويؤثر نفاد الوقود مباشرة على عمليات توزيع الغذاء التي يقوم بها برنامج الأغذية في قطاع غزة. ولم يتبق لدى البرنامج من البنزين سوى ما يكفي لتسيير شاحناته لمدة خمسة أيام فقط لنقل وتوزيع الغذاء في القطاع.
وقد اضطر بعض الفلسطينيين إلى قطع الأشجار القليلة المتبقية لاستخراج الوقود للطعام والتدفئة خلال أشهر الشتاء الباردة.
ويحث برنامج الأغذية المانحين على تقديم الدعم له ليستكمل توفير المساعدات للعدد المتنامي من الفلسطينيين الذين أفقرهم الحصار الاقتصادي الذي تفرضه اسرائيل على غزة.
أزمة غذائية خطيرة
لا توجد لدى البرنامج موارد مالية لتمويل بعض أنشطته لما بعد فبراير 2008.
وفي الثاني والعشرين من يناير أعادت إسرائيل فتح باب "ناحال أوز" لنقل الوقود الفوري لغزة.
ويعاني قطاع غزة من أزمة غذائية خطيرة نتيجة للحصار الاقتصادي المتنامي منذ سبعة أشهر. وتعرقل القيود الأمنية الإسرائيلية الجديدة وإغلاق المعابر، دخول إمدادات البرنامج إلى غزة.
ويعتمد ثلاثة أرباع السكان في غزة على مساعدات الأمم المتحدة والتي تغطي ما لا يتعدى 65 في المائة من احتياجاتهم. كما أدت القيود الأمنية الجديدة إلى زيادة في المصاريف الشهرية تقدر بنحو 45.500 دولار أمريكي في عمليات البرنامج في غزة.
مشاحنات بين المستفيدين
ويعني ذلك أن المرضى وكبار السن يعانون نقصاً في الحصص الغذائية. وحدثت مشاحنات أمس في إحدى نقاط توزيع الأغذية عندما نفد مخزون الحمص والسكر والملح.
ويحتاج البرنامج إلى المزيد من الشاحنات من أجل الوفاء باحتياجات 300 ألف شخص من سكان غزة مما يستدعي إعادة فتح كرم أبو سالم بشكل أكثر طبيعية.