Skip to main content

آخر المستجدات بشأن عملية برنامج الأغذية العالمي في لبنان: 7 أغسطس 2006

آخر المستجدات بشأن تحركات القوافل الإنسانية في لبنان والدعم الجوي والبحري و معلومات حول إيصال مواد الإغاثة والموارد المالية...

موجز

أرسل برنامج الأغذية العالمي قافلتين محملتين بالمساعدات الإنسانية وطالب منسق العمليات الانسانية للأمم المتحدة في لبنان القوات الإسرائيلية بوقف كافة الأعمال التي تعوق إيصال مواد الإغاثة. ومن ناحية أخرى، أقلعت طائرة فرنسية من قبرص تحمل معونات إنسانية إلى بيروت. هذا إلى جانب تحميل سفينة يونانية في مدينة برينديزي الايطالية ببعض الإمدادات الضرورية.

تحركات القوافل الإنسانية

أرسل برنامج الأغذية العالمي اليوم قافلة تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من 19 شاحنة إلى صيدا (15 منها لبرنامج الأغذية العالمي لنقل دقيق، وزيت نباتي، ولحوم معلبة، إضافة إلي أربع شاحنات تابعة لوكالة الأونروا). كما توجهت 11 شاحنة من نقطة العريضة الحدودية على الحدود السورية اللبنانية إلى بيروت (تتألف من شاحنة واحدة لبرنامج الأغذية العالمي محملة بمعدات اتصالات و ست شاحنات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأربع شاحنات لمنظمة اليونيسيف. ونقلت 18 شاحنة يوم الأحد مواد إغاثة إلى صور بالإضافة إلى 10 شاحنات إلى مدينة زحلة، وهي أولى قوافل الأمم المتحدة إلى شرقي لبنان حيث يأوى آلاف الأشخاص ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

ووقعت أمس حادثتان أمنيتان خطيرتان بالقرب من قوافل الأمم المتحدة في مدينة صور . ففي الطريق إلى صور، على بعد نحو 15 كم شمال المدينة، تعرضت للقصف عربة نقل تسير في الاتجاه المعاكس. ولقي راكبا السيارة مصرعهما. ولم يحدث تلف أو إصابات لقافلة الأمم المتحدة. وأثناء عودة القافلة وهي فارغة إلى بيروت تم قصف سيارة أخرى، على بعد نحو 30 مترا من مقدمة القافلة، بصاروخ. ولقي السائق، الذي كان على ما يبدو بمفرده، مصرعه.

ودعا منسق الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية في لبنان، دافيد شيرر، قوات جيش الدفاع الإسرائيلي إلى إنهاء هجماته على البنية الأساسية المدنية وإيقاف جميع الأعمال التي تعوق إيصال مواد الإغاثة الإنسانية لمئات الآلاف من النازحين في أنحاء البلاد.

وقد قطعت عمليات القصف التي يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي طرق الإمداد الحيوية بين شمال لبنان وجنوبه. وأدى تدمير أربعة جسور في الأسبوع الماضي على الطريق المؤدي من الحدود السورية عند بلدة العريضة إلى بيروت إلى إجبار برنامج الأغذية إلى إلغاء قوافل.

وبعد مسح سريع لحجم التلف، قام برنامج الأغذية لاحقا بإرسال قوافل اضطرت إلي اتخاذ طرقا طويلة على امتداد الطريق الساحلي القديم ، مما يضاعف مدة الرحلة ثلاثة أضعاف على الطريق المكتظ بشدة بين الحدود السورية وبيروت. وجرى اليوم قصف طريق الإمداد المؤدي من صيدا إلى صور فأصبحت صور الآن معزولة. ويقوم برنامج الأغذية العالمي غدا باستطلاع لبحث إمكانية إصلاح التلف أو إيجاد طرق جديدة.

مزيد من الدعم الجوي

من المقرر أن تصل اليوم إلى بيروت من قبرص أول رحلة جوية تقوم بها طائرة فرنسية (طراز سى - 160 ترانسال). وتحمل هذه الطائرة، المقدمة من الحكومة الفرنسية، مواد إغاثة إنسانية، وستظل على أرض المطار لمدة 45 دقيقة قبل أن تعود إلى قبرص للقيام بجولات أخرى لنقل المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

وقد أكملت اليوم الطائرة طراز سى-130 آخر رحلة من سلسلة رحلاتها التى انطلقت من إيطاليا إلى بيروت، والتي كانت بفضل دعم من الحكومة البرتغالية.

سفن فى طريقها إلى الوصول

بالإضافة إلي الدعم الجوى الفرنسي، تبرعت فرنسا بنحو مليوني دولار من أجل تعزيز عمليات برنامج الأغذية العالمي لنقل المواد الغذائية والمعونات الإنسانية الأخرى. كما ينتظر أن تبحر سفينة من مرسيليا إلى لبنان في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتنقل وجبات "جاهزة للأكل"، وقد ترسى فى ميناء برينديزي الإيطالية حيث يوجد مستودع الأمم المتحدة لنقل شحنة إضافية من مواد الإغاثة الإنسانية .

وصلت إلى برينديزي الليلة الماضية (6 أغسطس) سفينة يونانية استأجرها برنامج الأغذية العالمي، (ام فى أنامكارا)، ويجرى تحمليها اليوم بمواد غذائية (40 طنا) مقدمة من برنامج الأغذية وثلاث شاحنات ونظام لتنقية المياه ومواد أخرى مقدمة من منظمة وورلد فيجن، إضافة إلي تبرع الفاتيكان بأدوية وعربتي إسعاف لصالح منظمة كاريتاس لبنان، إضافة إلى تبرعات الجمعية الأهلية الإيطالية (انتر اس او اس) بالبطاطين، وأطقم مطبخ، ومواد إغاثة.

وهناك سفينة أخرى، (كازيم جنك )، يجرى تحميلها فى مرسين. وتتكون حمولتها من 580 طنا من دقيق القمح و46 طنا من الزيت النباتي إلى اللاذقية و آلفي طن الدقيق و183 طنا من البقوليات إلى بيروت.

أحدث التطورات بشأن إيصال مواد الإغاثة

قامت قوافل برنامج الأغذية العالمي بتوصيل إجمالي 404 طنا من الأغذية تكفى لإطعام 105 ألف شخص لمدة أسبوع. وفضلا عن الأغذية الخاصة ببرنامج الأغذية، فإن قوافله تحمل أغذية ومواد إغاثة أخرى مقدمة من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأونروا وعدة منظمات غير حكومية. وقد أعيقت هذه القوافل بشدة بسبب من مواجهة مشكلات أمنية ولوجستية، ومن بينها الطرق المدمرة، والإضطرار إلى سلوك طرق طويلة على أراض وعرة، فضلا عن ما يسببه ذلك من أعطال ميكانيكية.

وهناك عشرات الآلاف من الأشخاص لا زالو محاصرين في المنطقة بدون أي مساعدة خارجية، بينما يستمر القتال من حولهم وهم في حالة عاجلة إلى الأغذية والمياه النظيفة والمواد الطبية والوقود والمأوى.

الموارد المالية

تشمل قائمة الدول المانحة التي تبرعت إلي العملية الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي (قيمة العملية تبلغ 8.9 مليون دولار) لمساعدة 300 ألف نازح فى لبنان وسوريا الدول التالية: فرنسا (55,2 مليون دولار) والمملكة العربية السعودية (2 مليون دولار) وأستراليا (1مليون دولار) والدنمرك ( 351,168 دولار) لكسمبرج (340 ألف دولار). كما تلقى البرنامج تبرعات لتعزيز عملياته الخاصة، التي تشمل عمليات الشحن والتقل والتخزين والتوزيع التى تخدم منظمات شريكة أخرى عاملة فى المجال الإنساني: الصندوق المركزي للأمم المتحدة لعمليات الطوارىء (3 ملايين دولار) والولايات المتحدة (3 ملايين دولار) والنرويج (1.1 مليون دولار) والدنمارك (673.400 دولار) وألمانيا (510 ألف دولار) وأستراليا (480 ألف دولار).