Skip to main content

أكثر من مليون يمنى سيستفيدون من مشروع برنامج الأغذية العالمي الجديد

قامت الحكومة اليمنية وبرنامج الأغذية العالمي اليوم بالتوقيع على خطة العمل الخاصة بالمشروع القطري الذي يعتزم البرنامج تنفيذه في الفترة من2007 وحتى 2011...

صنعاء–14 مارس 2007- قامت الحكومة اليمنية اليوم، ممثلة بالأستاذ عبد الكريم الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي، ممثل بالأستاذ محمد الكوهن مدير مكتب البرنامج في اليمن، بالتوقيع على خطة العمل الخاصة بالمشروع القطري الذي يعتزم البرنامج تنفيذه في الفترة من2007 وحتى 2011.

ويهدف البرنامج من خلال هذا المشروع إلى تقديم مساعدات غذائية لأكثر من مليون مستفيد من أجل خفض معدلات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، إضافة إلى سد الفجوة بين الجنسين في مراحل التعليم الأساسي والثانوي.

ارتفاع معدل سوء التغذية

وسيركز المشروع الجديد، الذي يستغرق خمسة أعوام بتكلفة 48 مليون دولار، على زيادة فرص الفتيات في الحصول على التعليم. وعلى المستوى الصحي، يهدف البرنامج إلى تحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية، وكذا تحسين معدل الشفاء بين مرضى السل والجذام.

وقال الكوهن:" وصلت مشكلة انعدام الأمن الغذائي إلى معدلات خطيرة في اليمن، ويعانى أكثر من 50 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية. وسوف يقوم برنامج الأغذية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة، ببذل الجهود لخفض هذه المعدلات."

وصلت مشكلة انعدام الأمن الغذائي إلى معدلات خطيرة في اليمن، ويعانى أكثر من 50 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية.محمد الكوهن مدير مكتب البرنامج في اليمن
وتشكل الموارد الطبيعية المحدودة وارتفاع نسبة النمو السكاني وهى من أعلى النسب في العالم عائقا للتنمية الاقتصادية باليمن. ويعيش أكثر من 40% من السكان على أقل من دولارين باليوم. ويقيم 70% من السكان في المناطق الريفية حيث أدى الركود الزراعي بها إلى فقر شديد ونسبة بطالة تتعدى العشرة في المائة.

فجوة تعليمية

وفى إطار هذا المشروع، يعتزم البرنامج توفير الحصص الغذائية كحافز لتشجيع الأسر على إلحاق أبنائهم ولاسيما الفتيات بالمدارس الابتدائية. ومن المقرر توسيع هذا النشاط ليشمل الفتيات في مرحلة التعليم الثانوي."

وأضاف الكوهن قائلا:" لتعليم الفتيات نفس أهمية تعليم الفتيان، فإنهن يمثلن على الأقل نصف مستقبل هذه البلاد باعتبارهن أعضاء نشطين في المجتمع، مما يضمن تقدم البلاد إلى الأمام."

وتمثل الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث مشكلة خاصة في التعليم الأساسي حيث أن نسبة الالتحاق للفتيات تقدر بنحو 61% مقارنة بحوالي 86% للفتيان. وارتفعت نسبة الأمية بين الفتيات فوق سن الخامسة عشر لتصل إلى 71%.

دور حيوي

وشدد الكوهن قائلا: "لعبت الجهات المانحة دورا مهما في تعزيز عمليات برنامج الأغذية في اليمن. ومع البدء في هذا المشروع الذي يركز حصرياَ على النساء والفتيات، نحتاج إلى توافر موارد كافية حتى يتسنى لنا العمل مع الحكومة لإحداث تغيير حقيقي في حياة مئات الآلاف من اليمنيين."

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعداته لليمن منذ عام 1967، حينما كانت البلاد منقسمة إلى الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية قبل الوحدة. وبلغت قيمة هذه المساعدات حوالي 400 مليون دولار حتى الآن.

وحصل هذا المشروع الجديد على نحو 635 ألف دولار كمساهمة من الحكومة الفرنسية.

وأضاف الكوهن: "إننا على ثقة بأن الكثير من الجهات المانحة الأخرى سوف تتقدم لدعم عملياتنا في اليمن".