Skip to main content

الأمم المتحدة تبدأ توزيع مساعدات غذائية عاجلة للبدو في الضفة الغربية

بدأ اليوم كل من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عملية مشتركة لتوفير مساعدات غذائية عاجلة للآلاف من الأسر البدوية التي تعاني من فقر شديد في الضفة الغربية من أجل مساعدتهم في التكيف مع موجة الجفاف الحالية...

القدس- 10 سبتمبر/أيلول 2009-بدأ اليوم كل من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عملية مشتركة لتوفير مساعدات غذائية عاجلة للآلاف من الأسر البدوية التي تعاني من فقر شديد في الضفة الغربية من أجل مساعدتهم في التكيف مع موجة الجفاف الحالية.

يقع هؤلاء البدو في دائرة الاستدانة والفقر المدقع وقد تتعرض سبل كسب عيشهم الهشة إلى التدمير تماماً. وتساعد هذه العملية في منع الفئات المهمشة والمستضعفة أن يُدفعوا نحو المزيد من الفقر والجوع.كريستيان فان نيوفنهاوسي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة
ويوفر المشروع الذي تبلغ تكلفته 3.2 مليون دولار أمريكي حصص غذائية شهرية حتى شهر مايو/أيار 2010 لنحو 5200 أسرة بدوية تعاني من عدة عوامل اجتمعت معاً هي الجفاف والتدهور البيئي وارتفاع أسعار الغذاء والوقود والمدخلات الزراعية.

وقالت كريستيان فان نيوفنهاوسي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "يقع هؤلاء البدو في دائرة الاستدانة والفقر المدقع وقد تتعرض سبل كسب عيشهم الهشة إلى التدمير تماماً. وتساعد هذه العملية في منع الفئات المهمشة والمستضعفة أن يُدفعوا نحو المزيد من الفقر والجوع."

وهذه هي موجة الجفاف الثانية التي تجتاح الضفة الغربية خلال الخمسة أعوام الماضية، مما أدى إلى زيادة تكلفة المياه ووضع المزيد من الضغوط على المجتمعات البدوية والتي لا يوجد لديها شبكة للمياه وإنما تمتلك معدات محدودة لتجميع المياه.

ونظراً لما يمتلكه البدو من أصول أو مدخرات قليلة، فإنهم عرضة بصفة خاصة إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية وخاصة المياه.

ووفقاً للبنك الدولي تستخدم المجتمعات الفقيرة في هذه المنطقة عُشر كمية المياه الموصى بها دولياً لليوم الواحد. ولكن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أشار إلى أن المجتمعات البدوية الفقيرة لازالت تنفق أكثر من نصف دخلها على المياه أكثر من أي مجتمعات في مناطق أخرى من الضفة الغربية بنحو خمس مرات.

وبالإضافة إلى ذلك لم يعد البدو قادرين على التجوال لإيجاد مراع جديدة مما نتج عنه الرعي الجائر والاعتماد في رعى الماشية على علف الحيوانات باهظ الثمن نظراً لقلة المراعى نتيجة موجات الجفاف.

وأضافت نيوفنهاوسي: "ستساعد المعونة التي نقدمها لهؤلاء البدو في الحفاظ على أسلوب حياتهم بحيث يتمكنوا من استخدام كمية أكبر من مواردهم المحدودة في الاحتياجات غير الغذائية."

كما أضافت أن هذا الجزء من المشروع المشترك يتضمن رصد الأمن الغذائي وتوفير الحماية والدعم من أجل منح المجتمعات البدوية الذين يعيشون في المنطقة "ج" -والتي تمثل نحو 60 بالمائة من الضفة الغربية- الفرصة لتحسين حالتهم الغذائية وحماية سبل كسب عيشهم وتعزيز اكتفائهم الذاتي.

وفي إطار هذه العملية المشتركة يتم توفير حصة غذائية مكونة من دقيق القمح (الطحين) والبقوليات والملح والزيت و السكر لنحو 36 ألف شخص من البدو بمن فيهم اللاجئين والذين يعيشون في 209 منطقة. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بشراء وتوصيل هذه المواد الغذائية بينما تقوم أونروا بعملية التوزيع النهائية على المنتفعين.