الاستجابة السريعة للمانحين تبقي الخدمات الجوية الانسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي محلقة بالسودان
الخرطوم -30 يونيو/حزيران 2008- سوف تستمر الخدمات الجوية الانسانية التي تنقل العاملين الانسانيين الى المناطق الحرجة بالسودان حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول وذلك بفضل الاستجابة السريعة للمانحين.
بعد اعلان برنامج الأغذية العالمي عن خفض الخدمة في العاشر من يونيو /حزيران وتحذيره من أن الخدمات الجوية الانسانية التي يديرها بالسودان تواجه خطر التوقف بسبب النقص الحاد في التمويل، تقدم خمسة مانحين بمساهمات بلغ اجماليها 14.8 مليون دولار.
وقال كينرو أوشيداري ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان "وصلت هذه التبرعات في الوقت المناسب. اذ يقول ركابنا – عمال الاغاثة التابعين لأكثر من 200 منظمة اغاثة تعمل بالسودان – ستتوقف عدة برامج انسانية بدون الخدمات الجوية الانسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي".
تكتسب الخدمات الجوية الانسانية اهمية خاصة في هذا الوقت من السنة، حيث تجعل الأمطار معظم الطرق غير سالكةكينرو أوشيداري ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان
وأضاف أوشيداري: "تكتسب الخدمات الجوية الانسانية اهمية خاصة في هذا الوقت من السنة، حيث تجعل الأمطار معظم الطرق غير سالكة. وعلاوة على أن النهب المسلح وانعدام الأمن جعل السفر عبر الطرق في أنحاء عديدة بدارفور أمرا خطيرا للغاية بالنسبة للعاملين الانسانيين – فعلى سبيل المثال، يتم شهريا نقل ما يبلغ متوسطه 3,000 عامل الى المواقع البعيدة بدارفور على طائرات الهليكوبتر التابعة للخدمات الجوية الانسانية".
تمويل كاف حتى سبتمبر
وعلى الرغم من أن خفض الخدمة سيظل ساريا، فقد تلقت الخدمات الجوية الانسانية تمويلا كافيا يمكنها من الابقاء على أسطولها المخفض محلقا في الجو الى نهاية شهر سبتمبر. وتشمل المساهمات: 4 مليون دولار من الولايات المتحدة الأمريكية، 4 مليون من صندوق الأمم المتحدة الانساني المشترك للسودان، 3.8 مليون دولار من المفوضية الأوروبية، و2.5 مليون دولار من كندا و500,000 دولارمن مؤسسة أنينبيرج التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها. ويتوقع أيضا وصول تعهدات اضافية خلال الشهرين القادمين.
وبينما شكر أوشيداري المانحين، فقد شدد على أن الخدمات الجوية الانسانية لا تملك تمويلا مؤكدا لما بعد شهر سبتمبر – مما يعني أنها لاتزال تواجه خطر التوقف في الربع الرابع لعام 2008
خلفية:
أعلنت الخدمات الجوية الانسانية عن حاجتها لـ 20 مليون دولار لتجنب بعض التخفيض والابقاء على الخدمة كاملة حتى شهر سبتمبر. وهذه المساهمات المعلن عنها اليوم ليست كافية لاعادة الاسطول الى كامل طاقته، ولكنها ستضمن استمرار العمليات الجوية حتى نهاية شهر سبتمبر الذي لم يتم التعرف بعد على أي أموال تمكن من التشغيل خلال الفترة التي تليه.
أعلنت الخدمات الجوية الانسانية عن عدة تخفيضات في العاشر من يونيو بسبب نقص التمويل، حيث خفضت طائرة هليكوبتر واحدة من أسطولها بدارفور مما أوصل عدد طائرات الهليكوبتر الى خمسة، كما خفضت طائرة واحدة من طراز داش-8، مما قلص عدد الرحلات من الخرطوم الى دارفور من ستة الى خمسة أيام في الاسبوع. وتم تخفيض الرحلات الى جوبا من أربعة الى ثلاثة أيام في الاسبوع، وتخفيض الرحلات من رمبيك الى ملكال من ثلاثة الى رحلتين في الاسبوع.
وقد أدى تخفيض الخدمة الى تخفيض التكاليف التشغيلية الشهرية للخدمات الجوية الانسانية بما يبلغ 1 مليون دولار الى 5.2 مليون دولار في الشهر.
يشمل الاسطول حاليا 5 طائرات هليكوبتر بدارفور بالاضافة الى 16 طائرة ثابتة الجناح.
تنقل الخدمات الجوية الانسانية حوالي 15,000 راكب انساني في الشهرعلى مسارات النقل في كافة أنحاء دارفور وجنوب السودان، حيث تربط المنطقتين بالعاصمة الخرطوم.
تتلقى الخدمات الجوية الانسانية ما يبلغ متوسطه 1.5 مليون دولار شهريا في شكل رسوم يتم تحصيلها من الركاب، حيث تكلف التذكرة 100 دولار للسفر على أي رحلة للخدمات الجوية الانسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
وقد تم تعليق الخطط الرامية الى تخفيض طائرة أخرى من طراز بيتش كرافت 1900 التي تسع 19 راكبا.
تبلغ ميزانية الخدمات الجوية الانسانية للعام 2008 حوالي 77 مليون دولار، استلم منها 28.4 مليون دولار في شكل مساهمات من مكتب العون الانساني التابع للمفوضية الأوروبية، وهو أكبر مانح بتقديمه 8,4 مليون دولار (بما في ذلك المساهمة الأخيرة)، الولايات المتحدة، 7.2 مليون دولار (بما في ذلك المساهمة الأخيرة)، صناديق الأمم المتحدة المشتركة والوكالات 7 مليون (بما في ذلك مساهمة صندوق الأمم المتحدة الانساني المشترك المذكورة أعلاه)، كندا 2.5 مليون دولار (بما في ذلك المساهمة المذكورة أعلاه)، مانحين من القطاع الخاص 1.4 مليون دولار، فرنسا 750,000 دولار، ايرلندا 739,000 دولار واسبانيا 466,000 دولار.