الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي يدعمان تحسين المدارس المجتمعية لتعزيز فرص حصول الأطفال المصريين على التعليم

مشروع إعادة التأهيل هو جزء من منحة قدرها 60 مليون يورو يقدمها الاتحاد الأوروبي لتمويل برنامج التغذية المدرسية ذي الأربع سنوات الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي. وقد تم إطلاق برنامج "تعزيز اتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال في مصر"، في يوليو 2014 ويستفيد منه 100 الف من  الأطفال، خاصة الفتيات، بجانب 400 ألف من أفراد الأسر.

" من خلال هذا البرنامج، يساهم الاتحاد الاوروبي في الجهود الجارية لمعالجة بعض من أهم القضايا التي تؤثر على الأطفال الأكثر فقرا في مصر: نقص التغذية، والحصول على التعليم الجيد، ووقف عمالة الأطفال "، هكذا صرح رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير جيمس موران. ومن خلال هذا البرنامج، فإن الاتحاد الأوروبي يقدم حوافز للأطفال من أجل لذهاب إلى المدارس.

ويوفر البرنامج للأطفال وجبة مدرسية خفيفة مغذية (بسكويت محشو بالتمر) التي تغطي 25٪ من احتياجاتهم الغذائية اليومية. ويتلقى الآباء أيضا حصة شهرية قدرها 10 كيلوجرامات من الأرز و 1 لتر من الزيت لتشجيعهم على إرسال أطفالهم إلى المدرسة. وتغطي الحصة الأجر الشهري الذي يمكن ان يكسبه الطفل إذا أرسل/أرسلت إلى العمل بدلا من المدرسة.

حافز آخر يقدمه البرنامج في تحسين البيئة التعليمية، وذلك من خلال إعادة تأهيل المدارس التي تدهورت بشدة. ويقول المدير القطري بالانابه لبرنامج الاغذية العالمي في مصر، منجستاب هايلي :"كثير من الطلاب في المدارس المجتمعية يذهبون إلى فصول دراسية ليس لها سقف، ومراحيض لا تعمل بشكل لائق، ويضطرون في كثير من الأحيان إلى تحمل الطقس الشديد في الفصول الدراسية التي ليس لها نوافذ"، ويضيف: "كيف نتوقع أن يكون الأطفال متحمسين للذهاب الى مدرسة تكاد تتهاوى؟ من خلال هذا المشروع لاعادة التأهيل نقوم بتجديد تام للمدارس حتى يستيقظ الأطفال في الصباح يتطلعون للذهاب إلى المدرسة. التغذية المدرسية التي يقدمها برنامج الاغذية العالمي لا تدور فقط حول تقديم وجبة خفيفة يومية للأطفال أو حصة شهرية لعائلاتهم، بل تقع في إطار الاستثمار في تعليم جيل من الشباب، والاستثمار في نهاية المطاف  في مستقبل البلاد ".

وقد شارك ممثلون عن وزارة التربية والتعليم المصرية، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية، والمقاولون المنفذون لعملية إعادة التأهيل في ورشة العمل التي انعقدت في القاهرة لمدة يومين، والتي وضعت الأساس لمشروع إعادة التأهيل. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الأولى من الأنشطة  إعادة تأهيل 600 مدرسة مجتمعية في نهاية أغسطس 2016 .

أحمد عبد الرحمن، طالب في الصف الثالث في مدرسة شهداء مطاريد الأهلية في بني سويف بصعيد مصر، يتطلع بالفعل إلى السنة الدراسية الجديدة: "لا أستطيع الانتظار لرؤية كيف ستبدو الفصول الدراسية بعد تجديدها. سمعت أنه سيكون لدينا مكاتب وكراسي في الفصول الدراسية، وأني قد أحصل على مقعد خاص بي" . برنامج " تعزيز اتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال في مصر" سيستفيد منه أحمد وكثير من الأطفال في مصر الذين يتوقون لتعليم أفضل والمزيد من المراحل التعليمية  في مدارس ترحب بهم.