الاتحاد الأوروبي يدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي اللوجستية في اليمن

بوصفه المنظمة الرائدة في مجموعة الخدمات اللوجستية، يدير برنامج الأغذية العالمي عملية خاصة لدعم تنسيق الخدمات اللوجستية، وإدارة المعلومات، وتوفير الوقود ومرافق التخزين المؤقتة لمجتمع الإغاثة الإنسانية.
قال توربن ديو، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: "مساهمة الاتحاد الأوروبي سوف تمكن برنامج الأغذية العالمي من مواجهة واحدة من أهم التحديات التي تعيق عملية الاستجابة المناسبة لتلبية احتياجات الملايين من اليمنيين." "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80 في المائة من السكان في اليمن في حاجة إلى الاغاثة الإنسانية، والدعم اللوجستي الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي هو أمر ضروري لمساعدة المنظمات الإنسانية الأخرى التي تعمل في البلاد."
قام برنامج الأغذية العالمي بتفعيل الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة (UNHAS) في مايو/أيار 2015 لتقديم خدمات نقل جوي آمنة وفعالة لكل من العاملين بالإغاثة الإنسانية وشحن المساعدات الانسانية لتسهيل الاستجابة للأزمة في اليمن.
وأضاف ديو: "منذ اندلاع الأعمال العدائية في مارس/أذار 2015، زادت الاحتياجات الإنسانية في اليمن بشكل كبير بسبب النزوح الجماعي والبطالة وتأثير الصراع على حياة الناس. لذا طلب المجتمع الإنساني في البلاد من برنامج الأغذية العالمي توفير الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة UNHAS، وهو أمر أساسي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في البلاد."
وعلى مدى الشهرين الماضيين، نقلت الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة 1297 راكباً من 56 منظمة بين صنعاء وجيبوتي وعمّان.
وقال كريستوف ريلتين، رئيس مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية (إيكو) في اليمن: "إنه أمر غاية في الأهمية أن يتمكن عمال الإغاثة من السفر بأمان داخل وخارج اليمن من أجل ضمان تسليم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في الوقت المناسب." "بهذه المساهمة نستطيع توفير وسيلة انتقال آمنة وفعالة لمئات من عمال الاغاثة."
كما تسهل المجموعة اللوجستية بقيادة البرنامج رحلات أسبوعية لنقل الركاب بحراً بين عدن وجيبوتي على متن سفينة مستأجرة من قبل البرنامج فالمدينة الساحلية يتعذر الوصول إليها حالياً عن طريق الجو. ومنذ بدء برنامج الأغذية العالمي في تقديم هذه الخدمة في أبريل/نيسان الماضي، قامت السفينة بنقل 283 راكباً من 19 منظمة دولية تعمل في عدن.
كما وزعت المجموعة اللوجستية أيضاً على الشركاء في المجال الإنساني ما مجموعه مليون لتر من الوقود منذ بداية العام.
ويعمل البرنامج على توفير المساعدات لحوالي سبعة ملايين شخص في اليمن من خلال توزيع المواد الغذائية والقسائم الشرائية. ويهدف البرنامج أيضاً إلى علاج ومنع سوء التغذية الحاد المعتدل، المعروف أيضا باسم الهزال، بين أكثر من 700,000 طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.