Skip to main content

الاتحاد من أجل القضاء على جوع الأطفال في مختلف أنحاء العالم

احتشد بالأمس آلاف الأطفال الذين يعانون من الجوع مع المواطنين المهتمين بهذه القضية وذلك في مسيرة عالمية تهدف إلى رفع درجة الوعي بجوع الأطفال...

روما-2 يونيو/ حزيران 2008- احتشد بالأمس آلاف الأطفال الذين يعانون من الجوع مع المواطنين المهتمين بهذه القضية وذلك في مسيرة عالمية تهدف إلى رفع درجة الوعي بجوع الأطفال. ومن إندونيسيا إلى جواتيمالا، شارك أكثر من 250 ألف شخص من 70 دولة في مسيرة عالمية للقضاء على الجوع، وهو حدث قام على تنظيمه برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالتعاون مع أكبر شريكين له، وهما مؤسستي تي إن تي ويونيليفر.

وجاءت المسيرة في وقت يجتمع فيه قادة العالم في روما للمشاركة في مؤتمر رفيع المستوى عن الأمن الغذائي العالمي والذي يعقد في الفترة من 3-5 يونيو/حزيران 2008.

رسالة المسيرة العالمية

وقال جون باول، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "نسعى من خلال المسيرة العالمية إلى توصيل رسالة قوية إلى الجميع مفادها أننا يجب ألا ننسى الأطفال الجوعى بالمدارس، خاصة في مثل هذا الوقت الصعب الذي يشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار."

وأضاف باول أن برنامج الأغذية العالمي يعرب عن امتنانه لكل من شارك في هذا الحدث بمن فيهم شركاء البرنامج.

في أكثر من 250 موقع، وعلى مدار 24 ساعة حسب المواقيت الزمنية المختلفة لكل منطقة، تشير التقارير المبدئية إلى أن المسيرة العالمية جمعت أكثر من 500 ألف دولار والذي يكفي لتقديم وجبات مدرسية لنحو مليوني طفل لمدة يوم واحد من خلال مشاريع التغذية المدرسية التابعة للبرنامج.

المسيرة العالمية بمصر

أود أن أعرب عن عميق امتناني وشكري للسيدة الفاضلة سوزان مبارك على رعايتها لهذا الحدثأيوب الجوالده، المدير المسئول بمكتب البرنامج في مصر
وفي مصر، أقيمت المسيرة تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك، سيدة مصر الأولى.

وشارك فيها حوالي 700 شخص في القرية الذكية بالقاهرة، وكان من بين المشاركين كاورو إشيكاوا، سفير اليابان لدى مصر، وجيمس راولي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة، وماهر ناصر، مدير مركز الامم المتحدة للاعلام بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الشركات في القرية الذكية.

وجمع هذا الحدث في مصر 145 ألف جنيه مصري والتي ستساعد في تمويل مشروعات التغذية المدرسية التي ينفذها البرنامج في محافظات بالوجه القبلى.

وقال أيوب الجوالده، المدير المسئول بمكتب البرنامج في مصر: "أود أن أعرب عن عميق امتناني وشكري للسيدة الفاضلة سوزان مبارك على رعايتها لهذا الحدث."

وأضاف الجوالده: "كما أود أيضاً أن أشكر شركة تي إن تي للبريد السريع والشركات العاملة بالقرية الذكية على الجهود التي بذلتها من أجل إنجاح هذا الحدث. كما اعرب عن امتناني للسفير الياباني والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تقديرهم لعمل البرنامج.

واوجه شكر خاص الى ماهر ناصر، مدير مركز الامم المتحدة للاعلام بالقاهرة، لدعمه المتواصل للبرنامج ووكالات الامم المتحدة الاخرى. وفي النهاية، نشكر وسائل الإعلام التي غطت الحدث الأمر الذي ساهم في رفع الوعي بقضايا الجوع."

أنا فخور للغاية بأن الموظفين من كل المناطق حول العالم اتحدوا وشاركوا بفاعلية في رفع الوعي بجوع الأطفال وسوء التغذيةدوج بايلي، رئيس مؤسسة يونيليفر أوروبا
وتهدف عملية البرنامج في مصر التي تستمر من 2007 حتى 2011 إلى تقديم مساعدات غذائية لنحو 321 ألف طفل في مرحلة التعليم الابتدائي وما قبلها في بعض من المناطق الفقيرة والنائية بمصر. وتساعد مشروعات التغذية المدرسية في تشجيع التحاق الأطفال بالمدارس والمواظبة على الحضور مع إعطاء اهتمام خاص للفتيات.

ويساعد البرنامج أيضا في سحب آلاف الأطفال من سوق العمل في مصر عن طريق إعادة إدراجهم في النظام التعليمي.

وقال بيتر باكر، المدير التنفيذي لشركة "تي إن تي": "تهدف المسيرة العالمية إلى رفع الوعي بشأن الأطفال الذين يعانون من الجوع بصفة يومية."

وأضاف: "نحن في مؤسسة تي إن تي نؤمن بأن الجوع أمر غير مقبول في عالمنا اليوم. وأنا فخور بأن العديد من الموظفين لدى تي إن تي وأسرهم وأصدقاءهم بمختلف البلدان حول العالم قد شاركوا بفاعلية في هذه المسيرة لإعلان تضامنهم، ولجمع التبرعات من أجل منح هؤلاء الأطفال الوجبة اليومية التي يستحقونها".

المسيرة في بلدان أخرى

وأظهرت المسيرة الأوجه العديدة للجوع في مختلف أنحاء العالم، ففي مالاوي شارك أكثر من 50 ألف شخص في مسيرة في 13 مقاطعة، معظمهم من أطفال المدارس الذين يحصلون على وجبات من البرنامج. وشارك ملك سوازيلاند آلاف الأشخاص في المسيرة التي عقدت في العاصمة مبابان. وفي تنزانيا، أقيمت عدة مسيرات في ستة مواقع مختلفة في أنحاء البلاد حيث شارك فيها أكثر من 12 ألف شخص بمن فيهم سيدة تنزانيا الأولى ورئيس الوزراء.

وافتتح وزير الشئون الاجتماعية الإندونيسي والسفير الوطني لبرنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع السيدة/ لونا مايا مسيرة مليئة بالحيوية شارك فيها 12 ألف شخص ثم تلى ذلك حفل ضم عدد من الفرق الشعبية.

نحن في مؤسسة تي إن تي نؤمن بأن الجوع أمر غير مقبول في عالمنا اليومبيتر باكر، المدير التنفيذي لشركة "تي إن تي"
وفي جواتيمالا، البلد التي يعاني نصف أطفالها تقريبا من سوء التغذية المزمن، أقيمت مسيرة في يوم 14 مايو بدعم من عارضة الأزياء لورين بوش، المتحدث الرسمي الشرفي لبرنامج الأغذية العالمي وبمشاركة أكثر من 20 ألف شخص. وشهدت دولة هندوراس مشاركة نحو 30 ألفاً في مدينتي سان بدرو سولا وتيجوشيجالبا.

وتحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة، رئيس التحالف الوطني الأردني لمكافحة الجوع، شارك 8 آلاف شخص في مسيرة لمسافة خمسة كيلومترات في حرم الجامعة الأردنية يوم 12 مايو/أيار دعما للمسيرة العالمية لمكافحة الجوع.

وأقيمت مسيرات أخرى في 25 دولة أوروبية في 70 موقع حول بعض المعالم الأثرية، مثل قلعة ويندسور بالمملكة المتحدة، وكاتدرائية كولون بألمانيا.

وقال دوج بايلي، رئيس مؤسسة يونيليفر أوروبا: "أنا فخور للغاية بأن الموظفين من كل المناطق حول العالم اتحدوا وشاركوا بفاعلية في رفع الوعي بجوع الأطفال وسوء التغذية".

كيف بدأت فكرة المسيرة

وبدأت حملة "مسيرة عالمية للقضاء على الجوع" كمبادرة من العاملين بشركة تي إن تي في آسيا في عام 2003. وفي عام 2007، انضمت إليها شركة يونيليفر كشريك منظم لهذا الحدث.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية حشد هذا الحدث نحو مليون مشارك وجمع أموالا ً تكفي لتقديم الغذاء لأكثر من 100 ألف طفل من تلاميذ المدارس لمدة عام.