Skip to main content

البحرية الفرنسية توفر الحراسة لسفن برنامج الأغذية العالمى المتجهة إلى الصومال والدانمرك تتولى العملية

أشاد برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة اليوم بالبحرية الفرنسية لقيامها بحماية السفن المحملة بالمساعدات الغذائية التابعة للبرنامج من هجمات القراصنة في الصومال...

مومباسا، كينيا – 2 فبراير/ شباط 2008-أشاد برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة اليوم بالبحرية الفرنسية لقيامها بحماية السفن المحملة بالمساعدات الغذائية التابعة للبرنامج من هجمات القراصنة في الصومال، ووجه الشكر للدانمرك على توليها تلك العملية لضمان استمرار حراسة السفن خلال الشهرين المقبلين.

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمي: "إن للإبحار الآمن في المياه الإقليمية للصومال تأثيراً كبيراً على عملياتنا، حيث يمكننا من الوصول إلى أكثر من مليون شخص من الجوعى والمحتاجين. ونظرا لاستمرار تدهور حالة الأمن الغذائى فى الصومال، وتزايد أعداد الجوعى، فإننى أهيب بالحكومات أن تمد لنا يد العون وتتعاون معنا".

أشد المناطق خطورة

وقامت قوافل الحراسة البحرية في نهاية العام الماضى، ولأول مرة فى تاريخ البرنامج، بمرافقة السفن المحملة بالشحنات الغذائية مجتازة أجزاء من المياه الإقليمية الصومالية والتي تعد حاليا من أشد المناطق خطورة في العالم. وجاءت استجابة الحكومة الفرنسية عقب النداء الذى وجهه البرنامج للمجتمع الدولي حينما تعرضت السفن المحملة بالغذاء للهجوم وأصبح القراصنة يشكلون عقبة كبيرة أمام توصيل مواد الإغاثة المهمة.

وفى عام 2007، وقعت إجمالي 31 عملية قرصنة، ثلاثة منها على سفن تحمل أغذية تابعة للبرنامج إلى للصومال قبالة السواحل الصومالية وأخذ 154 فردا من طاقم السفن رهائن فى عمليات اختطاف متفرقة.

نظرا لاستمرار تدهور حالة الأمن الغذائى فى الصومال، وتزايد أعداد الجوعى، فإننى أهيب بالحكومات أن تمد لنا يد العون وتتعاون معناجوزيت شيران، المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمي
ومنذ أن بدأت البحرية الفرنسية مرافقة السفن فى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، وصل إجمالي تسع شحنات غذائية بسلام إلى ميناءي مقديشو ومركا. وتحتوي الشحنات على نحو 30 ألف طن من الأغذية وهو ما يكفى لإطعام 300 ألف شخص لمدة ستة أشهر. وكانت البحرية الفرنسية قد رافقت سفن البرنامج من ميناء مومباسا الكينى، متجهة نحو الشمال حيث عبرت بعض المناطق الأشد خطورة في المياه الإقليمية الصومالية، لتصل إلى مناطق تفريغ شحناتها.

أسوأ موسم للحصاد

وقد وفرت قوافل الحراسة الحماية لعمليات توصيل الأغذية فى وقت عصيب حيث فر ما يناهز 670 ألف شخص من جراء القتال الدائر فى الصومال فى عام 2007، وقدم البرنامج نحو مليوني وجبة جاهزة للجوعى في العاصمة مقديشو التي مزقها الصراع. وفى أنحاء أخرى من الصومال، عانى آلاف الأشخاص من أسوأ موسم لحصاد الحبوب منذ 13 عاما.

وتمكن البرنامج بفضل قوافل الحراسة من تخزين مساعدات غذائية داخل البلاد والتي تعد شديدة الأهمية لضمان سهولة تدفق الأغذية. ويتوقع البرنامج أن يوفر الغذاء لنحو 1.8 مليون نسمة فى الصومال فى عام 2008، بعد أن كان 1.53 مليون في عام 2007. كما شجعت قوافل الحراسة ملاك السفن على تقديم بواخرهم للبرنامج من أجل توصيل المساعدات إلى الصومال.

وأعرب البرنامج أنه مع تولى الدانمرك عملية الحراسة بعد فرنسا يمكنه الاعتماد على المكاسب التى تحققت خلال الأشهر القليلة الماضية. وبالإضافة إلى ذلك، ستستفيد السفن الأخرى التى ترتاد هذه المياه الإقليمية من تحسن الأمن بشكل عام.

نقل مواد إغاثة أخرى

وتبدى منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة وجمعيات أهلية اهتمامها حاليا بنقل إمدادات أخرى للإغاثة الإنسانية إلى الصومال على متن السفن المحملة بالمساعدات الغذائية الخاصة ببرنامج الأغذية.

ومع ازدياد صعوبات الحياة أمام الكثيرين في الصومال، فقد أصبح البرنامج في أمس الحاجة إلى 15 مليون دولار أمريكي لشراء حوالي 20 ألف طن من الأغذية لتغطية العجز حتى يونيو/حزيران 2008. وإذا لم يحصل البرنامج على تبرعات جديدة، سينفد المخزون الغذائي بحلول شهر مارس/آذار 2008.