Skip to main content

الفنان سامي يوسف وبرنامج الأغذية العالمي يتعاونان لدعم جهود إغاثة منكوبي الجفاف في القرن الأفريقي

الفنان سامي يوسف وبرنامج الأغذية العالمي يتعاونان لدعم جهود إغاثة منكوبي الجفاف في القرن الأفريقي
أعلن الفنان الشهير سامي يوسف عن تبرعه بعائدات أغنيته الجديدة لصالح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في الجهود الإنسانية المبذولة لإغاثة منكوبي الجفاف في القرن الأفريقي.

دبي- أعلن الفنان الشهير سامي يوسف عن تبرعه بعائدات أغنيته الجديدة لصالح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في الجهود الإنسانية المبذولة لإغاثة منكوبي الجفاف في القرن الأفريقي

انتهى سامي يوسف لتوه من تسجيل أغنيته الجديدة بعنوان "وعود منسية" التي يعتزم إطلاقها في الأيام القليلة المقبلة كجزء من حملة توعية جماهيرية كبيرة اسمها "LiveFeed"، تسلط الضوء على كارثة المجاعة التي تضرب الصومال والمناطق المجاورة. تهدف حملة "LiveFeed" إلى جمع تبرعات لدعم جهود الإغاثة في المناطق التي تشهد أسوأ كارثة جفاف منذ 60 عاماً.

 

سامي يوسف:لشريك الجديد للبرنامج

سامي يوسف فنان بريطاني متعدد المواهب، فهو يغني ويكتب أغانٍ ويلحن وانضم مؤخراً لبرنامج الأغذية العالمي بوصفه شريكاً للبرنامج. ومن المتوقع أن يزور الفنان الشهير إمارة دبي للمرة الأولى مطلع العام المقبل ليقدم أغنيته الجديدة وبعض من أشهر أغانيه دعماً لهذه القضية الإنسانية. وسيتم الإعلان عن موعد الحفل ومكانه قريباً. وقد أعرب القائمون على شركة الإنتاج الخاصة بالفنان سامي يوسف "ETM الدولية" عن سعادتهم للمشاركة بهذا الحدث.

وقالت فريال شفيع المسئولة بشركة ETM الدولية: "لقد كرس سامي يوسف خلاصة مواهبه ووضع جميع أحاسيسه في هذه الأغنية"، وأكد بيرنجان على أن أغنية "وعود منسية" ستغدو بلا شك من أفضل أعمال يوسف الفنية، وأضاف: "نأمل أن تسهم هذه الأغنية التي تدعو العالم أجمع إلى التضامن والتآزر في جذب أكبر عدد من الناس للمشاركة في هذا العمل الإنساني."

حملة "LiveFeed" لمكافحة الجوع

هذا وسوف يتم إطلاق حملة "LiveFeed" في أواخر الشهر الحالي بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة JWT العالمية الرائدة في مجال الخدمات الإعلامية التي أعدت هذه الحملة برعاية مجموعة العاروض التي يقع مقرها في دولة الإمارات. وخُصص للحملة موقع على شبكة الإنترنت – www.LiveFeedAfrica.org- يفسح المجال أمام المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات وغيرهم في منطقة الشرق الأوسط من مستخدمي شبكة الانترنت للمشاركة في جهود الإغاثة ومكافحة الجوع.

وقال صالح العاروض، الرئيس التنفيذي لمجموعة العاروض وشركة Rus للطيران: "كنا دوماً في طليعة الداعمين لبرنامج الأغذية العالمي، ولنا مساهمات عديدة في برامجهم المتعددة التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين حول العالم." وأضاف: "إنني أشجع الجميع لمد يد العون والمساهمة في هذه القضية الخيرية."

تجمع كلمات أغنية سامي يوسف بين اللغات الإنجليزية والعربية والسواحلية، وسوف يتم بيعها عن طريق الإنترنت وفي محال الموسيقى بمختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط. ويمكن للمشتري المساهمة في الحملة من خلال تحميل الأغنية أو شراء الألبوم أو التبرع على شبكة الانترنت من خلال موقع www.LiveFeedAfrica.org ، فالتبرع بمبلغ زهيد لا يتعدى 50 سنتاً سيساعد برنامج الأغذية العالمي في إطعام شخص واحد في القرن الأفريقي لمدة يوم.

وقال أشرف حموده، مدير تنمية الأعمال والشراكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج العربي ببرنامج الأغذية العالمي: "على الرغم من تسليط الضوء على المأساة التي ألمت بالصومال والدول المجاورة عن طريق وسائل الإعلام في الأشهر الثلاثة الماضية، فمازالت الاحتياجات الإنسانية للمنكوبين هائلة ولا يمكن السكوت عنها أو عدم الاستجابة لها"، وأشار موضحاً: "إن حماس سامي يوسف الشخصي وكذلك إشراك جمهوره لدعم هذه القضية، يعد فرصة فريدة بحد ذاتها لتعبئة الجماهير وحثهم على المساعدة."

كوارث وصراعات

يذكر أن كارثة الجفاف التي تضرب القرن الأفريقي بالتزامن مع النزاع بين الأطراف في الصومال، قد خلفت آثاراً سلبية خطيرة طالت أكثر من 13 مليون نسمة، وينفذ برنامج الأغذية العالمي عمليات لتقديم مساعدات غذائية لإغاثة المنكوبين في 5 بلدان في منطقة القرن الأفريقي وهي: الصومال، وإثيوبيا، وجيبوتي، وكينيا وأوغندة.

هذا وتجتاح المجاعة ست مناطق في جنوب الصومال، وقد نجح برنامج الأغذية العالمي بإغاثة 1.2 مليون نسمة خلال الشهر الماضي، ويزيد البرنامج من وتيرة مساعداته لتصل إلى 700 ألف نسمة في جميع أنحاء الصومال خلال الأشهر المقبلة.

منذ يوليو/تموز الماضي، تمكن البرنامج من إيصال مساعداته لأكثر من 7.9 مليون نسمة وتضمنت تقديم مساعدات غذائية مباشرة في القرن الأفريقي. 

معلومات عن سامي يوسف

سامي يوسف هو مطرب وكاتب أغانِ وملحن ومنتج وموسيقي بارع. وُهب بثقافة وانتماء موسيقي عالي. يتميز بخلفيته الموسيقية الواسعة حيث درس الموسيقى على يد العديد من أشهر الملحنين. تلقى دراسته في إحدى أكثر المعاهد الموسيقية المرموقة في العالم ‎‎ – الأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن. الموسيقى كانت هي المصير الحتمي، فقد بدا ذلك جلياً منذ نعومة أظافره ولم يكن شيئاً مفاجئاً، بل خطوة أقدم عليها بكل ثقة.
الشاب البريطاني المسلم سرعان ما ذاع صيته وأضحى على كل لسان، فقد تحدث عنه القاصي والداني وفي شتى البلدان من الشرق الأوسط وتركيا. الألبوم لم يحقق مبيعات عالية فحسب ‎‎- ثلاثة ملايين نسخة- بل أضحى ظاهرة خارقة جلبت العديد من الناس نحو الموسيقى الهادفة، فقد نال ألبوم "المعلم" على إعجاب عدد كبير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا.
حسن مظهره وسمو أخلاقه ودفء قلبه جذب الكثيرين، حتى الصغير منهم اعتبر سامي قائداً وقدوة. جمهوره لا يخجل من الاعتراف بأن موسيقى سامي قد غيرت حياتهم ‎‎– نحو الأفضل. بعد ذلك أردف الفنان العالمي بالألبوم الثاني تحت عنوان "أمتي" والذي ازدهر هو الآخر وحقق انتشاراً واسعاً ولقي استحساناً كبيراً لم يسبق له مثيل، حيث شهد نسبة مبيعات تجاوزت الأربعة ملايين نسخة في مختلف أنحاء العالم.
سرعان ما احتل الفنان سامي يوسف العناوين الرئيسية على القنوات العالمية كقناة "سي.أن.أن" و"بي.بي.سي" و"إيه.بي.سي" والجزيرة، ناهيك عن القنوات الفضائية الرئيسية في الشرق الأوسط وتركيا على حد سواء. أطلقت عليه مجلة التايمز البريطانية لقب "أكبر نجم روك مسلم" ولقب "أشهر مسلم بريطاني في العالم" من قبل مجلة الجارديان. لقد كانت مجرد مسألة وقت. فقد انتشر الفنان المحبوب بشكل هائل عبر وسائل الإعلام حيث أصبح الصوت الأكثر طلباً، كما تمت الإشادة بالفن الذي يقدمه سامي حيث وُصِف بمنارة الإيجابية والجوهر. واُعتبرت موسيقاه البديل المنافس للموسيقى الغربية السائدة.
تم تكريمه على نجاحه من قبل جامعة روهامبتون في جنوب غرب لندن، ونتيجة لذلك، أصبح أول وأصغر مسلم حائز جائزة الدكتوراه الفخرية في الآداب؛ تقديراً لمساهمته الاستثنائية في مجال الموسيقى. موسيقاه لم تملأ آفاق لندن ولوس انجلوس فحسب ولكن توغلت وبشكل كبير وفعال في شبه الجزيرة العربية أيضاً. الحضور المذهل الذي ملأ ساحة تقسيم في مدينة إسطنبول بتركيا ليصل عدد الحضور أكثر من 250000 متفرج، من أجل مشاهدة أداء سامي. 
سامي شهد حضوراً واسعاً على مستوى الأربع قارات، من ضمنها أشهر القاعات المرموقة مثل قاعة ويمبلي في لندن، قاعة المزار في لوس أنجلوس وفيلودروم في كيب تاون بجنوب أفريقيا. هذا، وبكل المقاييس مدعاة للتواضع بالنسبة له. 
سامي يوسف أحد أشهر شخصيات المملكة المتحدة في العقد الماضي. في غضون 7 سنوات، أبحر ببراعة عكس التيار– فقد ملك قلوب وعقول الملايين من الناس في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا. فقد قام بصياغة نمطه الخاص Spiritique (أي الغناء الروحاني) حيث تتجلى هوية سامي موسيقياً وفلسفياً في ألبومه الثالث، "أينما تكون". سامي هو أحد المدافعين بحماس عن الوحدة الوطنية وهو ملتزم باحترام وتقدير كافة الثقافات من خلال تعزيز القيم العالمية والاحتفاء بالروح البشرية. وهدفه الأساسي هو سد الفجوة بين تعدد المفاهيم والمعتقدات بدون الشعور بالتعارض، لتعزيز الجانب الروحي أملاً في استهلال حقبة جديدة من التعاون والتعايش. عندما يقف الكبير والصغير، المؤمن والملحد، الذكر والأنثى من مختلف الأعراق يقفون جنباً إلى جنب للغناء بصوت واحد، هنا تماماً تتجلى لغته وهويته ونمطه Spiritique (الغناء الروحاني). 

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)