Skip to main content

الفنانة هند صبري تذهب إلى السوق مع أسرة فلسطينية

الفنانة هند صبري تذهب إلى السوق مع أسرة فلسطينية
شاهدت الممثلة التونسية هند صبري كيف يعمل نظام القسائم الغذائية الذي نفذه برنامج الأغذية العالمي مؤخراً للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط عندما أمضت يوماً مع أسرة فلسطينية في مدينة نابلس. وارتسمت ابتسامة على وجوه من كانوا في السوق حينما شاهدوا الفنانة هند صبري وكان هناك الآلاف من الفلسطينيين يصرفون تلك القسائم الغذائية...

كتبت: كريستي كامبل

شاهدت الممثلة التونسية هند صبري كيف يعمل نظام القسائم الغذائية الذي نفذه برنامج الأغذية العالمي مؤخراً للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط عندما أمضت يوماً مع أسرة فلسطينية في مدينة نابلس. وارتسمت ابتسامة على وجوه من كانوا في السوق حينما شاهدوا الفنانة هند صبري وكان هناك الآلاف من الفلسطينيين يصرفون تلك القسائم الغذائية. 

نابلس، الأرض الفلسطينية المحتلة – تجولت النجمة التونسية في سوق مزدحمة في مدينة نابلس القديمة متجهة إلى المحل الذي تذهب إليه دوماً أمل البشير، التي تبلغ من العمر 45 عاماً ولديها خمسة أطفال، لتستبدل القسيمة الغذائية التي تحصل عليها من البرنامج ببعض المنتجات الغذائية مثل الحليب والبيض والجبن. 

نظام القسائم الغذائية أعادني مرة أخرى إلى السوق فقد أصبحت قادرة على شراء الحليب والبيض والجبن وهي مواد غذائية لم أكن لأستطيع شراؤها دون هذا المشروع. وأنا آمل حقاً ألا يتوقف هذا المشروع لأني لا أعرف ماذا سأفعل من دونهأمل، 

وقالت أمل التي كانت ابنتها ذات الخمسة أعوام تنظر إلى الفنانة الشابة باهتمام: "كنت أشعر بحرج شديد على مدار العام الماضي لأنني لم أكن قادرة على تحمل نفقة شراء الغذاء الذي يحتاجه أطفالي. ولم أستطع إطعام أطفالي سوى الخبز والزيت بدون أي بروتينات، مما أثر سلباً على صحتهم." 

وقامت النجمة هند صبري وهي واحدة من المشاهير الذين يدعمون برنامج الأغذية العالمي، بزيارة إلى مدينة نابلس لتشاهد بنفسها حياة إحدى المنتفعات من مشروعات البرنامج في الضفة الغربية. فبعد أن قضت يوماً كاملاً مع أمل وشاهدت عناءها اليومي، تمكنت في الوقت ذاته من تقييم مشروع القسائم الغذائية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي.

الحليب والبيض  

وقالت أمل: "نظام القسائم الغذائية أعادني مرة أخرى إلى السوق فقد أصبحت قادرة على شراء الحليب والبيض والجبن وهي مواد غذائية لم أكن لأستطيع شراؤها دون هذا المشروع. وأنا آمل حقاً ألا يتوقف هذا المشروع لأني لا أعرف ماذا سأفعل من دونه". 

ويبذل زوج أمل قصارى جهده لتلبية احتياجات الأسرة اليومية في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث يجول بعربته ويبيع الخضراوات، لكنها أبداً لم تحقق له دخلاً كافياً. وهذا هو السبب في أن الأسرة قد التحقت مؤخراً بمشروع القسائم الغذائية في المناطق الحضرية؛ وقبل ذلك الحين لم يكونوا يتلقون أي مساعدة على الإطلاق. 

الشعور بالكرامة  

وكانت النجمة هند صبري في زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للمرة الأولى حيث مكثت في رام الله لمدة يومين قبل أن تتوجه إلى مدينة نابلس. وتقول هند: "المشكلة الرئيسية لسكان الضفة الغربية هي عدم توفر المال اللازم لشراء الغذاء وليس عدم توفر المواد الغذائية". وأضافت: "ومشروع القسائم الغذائية عالج هذه المسألة جيداً حيث يجعل المنتفعين يستعيدون شعورهم الأساسي بالكرامة ويسمح لهم بإنفاق أموالهم على أشياء أخرى هم فعلاً بحاجة لها مثل الأدوية أو التعليم". 

وبدأ مشروع القسائم الغذائية في الضفة الغربية في إبريل/نيسان الماضي كمشروع تجريبي يستهدف الفقراء الذين يعيشون في المناطق الحضرية. ويهدف هذا المشروع إلى توفير الدعم التغذوي للأسر الأكثر فقراً وفي الوقت نفسه يعزز الأعمال التجارية المحلية وكذلك المنتجين المحليين. ويدعم المشروع حالياً نحو 31 ألف شخص في الضفة الغربية و15 ألفاً في قطاع غزة.