Skip to main content

الهجمات المتزايدة على قوافل الإغاثة الغذائية تقوض عمليات برنامج الأغذية العالمي في دارفور

حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الأحد من أنه سيعلق عمليات توزيع المعونات الغذائية في دارفور إذا لم يتحسن الوضع الأمني في المنطقة...

الخرطوم – 7 سبتمبر/أيلول 2008-حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الأحد من أنه سيعلق عمليات توزيع المعونات الغذائية في دارفور إذا لم يتحسن الوضع الأمني في المنطقة.

وقال البرنامج إن الهجمات المتواصلة على قوافل الشاحنات التي يسيرها في درافور تدفع قدراته إلى حدودها القصوى التي قد لا يستطيع معها مواصلة تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يزيد على 3 ملايين شخص شهريا.

هجمات متكررة

إن الهجمات المتكررة التي تستهدف قوافل المساعدات الغذائية تجعل الأمر صعبا جدا وفي غاية الخطورة بالنسبة لنا لدرجة يتعذر معها تقديم تلك المساعدات للأشخاص الذين يعانون من الجوعمونيكا ميدل، نائب ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان
وفيما تمكن برنامج الأغذية العالمي السبت من استرجاع ثلاث شاحنات مختطفة وأربعة من العاملين في قوافلها الذين كانوا قد اختطفوا في أعقاب آخر هجوم في جنوب دارفور، إلا أن 43 سائقا لايزالون في عداد المفقودين كما هو الشأن بالنسبة ل69 شاحنة. وقد تم اختطاف أكثر من 100 شاحنة تقوم بتوصيل المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في دارفور منذ بداية العام، كما تعرضت شاحنات كثيرة أخرى لعمليات النهب و إطلاق النار عليها، مما دفع بالسائقين إلى رفض السفر على طرق معينة وهو ما أدى إلى تأخير كبير في عمليات توصيل المعونات الغذائية إلى المحتاجين إليها.

وصرحت مونيكا ميدل، نائب ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان بقولها: "إن الهجمات المتكررة التي تستهدف قوافل المساعدات الغذائية تجعل الأمر صعبا جدا وفي غاية الخطورة بالنسبة لنا لدرجة يتعذر معها تقديم تلك المساعدات للأشخاص الذين يعانون من الجوع". ومضت إلى القول بأن البرنامج قلق جدا من تعرض حياة العاملين في قوافل المعونات الغذائية إلى مخاطر متزايدة. وأضافت قائلة: "إذا استمرت هذه الهجمات، فإنها ستؤدي إلى وضع لا يطاق لدرجة سترغمنا على تعليق العمليات في بعض مناطق دارفور".

ويأتي تحذير برنامج الأغذية العالمي على خلفية القرار الذي كانت قد اتخدته منظمة (جيرمان أغرو أكشن) وهي منظمة غير حكومية شريكة للبرنامج في 27 أغسطس-آب بتعليق توزيع المساعدات الغذائية لـقرابة 450,000 شخص في شمال دارفور بسبب انعدام الأمن في المنطقة.

خفض الحصص الغذائية

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر مرات عديدة منذ بداية العام الحالي من أن عمليات السطو والهجمات التي تستهدف قوافله تعرقل سير عمليات تلك القوافل. وقد أدى التدهور الأمني الكبير في دارفور إلى خفض جذري في عمليات توصيل المعونات الغذائية إلى المحتاجين إليها في تلك المنطقة. وقد بدأ البرنامج في خفض الحصص الغذائية في مايو-أيار الماضي عندما أصبحت قوافل الشاحنات غير قادرة على توصيل المساعدات الغذائية الكافية إلى الأشخاص الذين يتلقون تلك المساعدات مما أثر على قرابة ثلاثة ملايين شخص. كما أن قرابة 50,000 شخص لم يتلقوا أي مساعدات غذائية في شهر يوليو- تموز الماضي بسبب انعدام الأمن.

ويعتبر شهر سبتمبر-أيلول فترة فجوة الجوع التي تسبق الحصاد عندما ينفد عادة غذاء سكان الريف من حصاد العام الماضي.

وقالت السيدة ميدل: "نناشد المجموعات الأخرى التى لا تزال تحتجز سائقين وشاحنات أن تطلق سراحهم دون أن يصيبهم أذى لأن هناك آلاف الأشخاص المعرضين للمخاطر في دارفور والذين يعتمدون على شريان الحياة الغذائي الذي تقدمه قوافل شاحنات الإغاثة."