Skip to main content

الهند تتبرع لمساعدة أطفال العراق

رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بتبرع الحكومة الهندية بنحو 1.3 مليون دولار من أجل تمويل العملية الإنسانية لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين عراقي، اكثر من نصفهم أطفال...

دلهى – 23 يناير 2007 - رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بتبرع الحكومة الهندية بنحو 1.3 مليون دولار من أجل تمويل العملية الإنسانية لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين عراقي، اكثر من نصفهم أطفال.

وقال جيان بيترو بوردينيون، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الهند: "منذ أن انضمت إلى قائمة الدول المانحة للبرنامج، واصلت الهند تقديم التبرعات السخية والفورية لعمليات الطوارئ التي ينفذها البرنامج حول العالم."

قلق متزايد

وأطلق برنامج الأغذية في سبتمبر 2004 عملية طوارئ في العراق لتوفير معونات إلى المجموعات السكنية الفقيرة. ويدعم المشروع هذه المجموعات من خلال توفير مساعدات غذائية إلى أكثر من 1.7 مليون طفل بالمرحلة الابتدائية، وأكثر من 223 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، وأفراد أسرهم (أكثر من مليون شخص)، إضافة إلى قرابة 350 ألف من النساء الحوامل والمرضعات، وستة آلاف شخص من مرضى السل.

يواجه الشعب العراقي حاليا صعوبات رهيبة، لذا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما يتعين علينا أن نلبى احتياجات الأطفال الذين يعيشون في بيئة تشتعل بالنزاعاتستيفانو بوريتى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق

ويساور برنامج الأغذية قلق متزايد إزاء ارتفاع نسبة المشاكل الغذائية ومعدلات سوء التغذية ولاسيما بين الأطفال. وأشارت نتائج التقييم الذي أجراه برنامج الأغذية في عام 2005 إلى معاناة أكثر من 27 بالمائة من الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية المزمن، بالرغم من حصولهم على حصص غذائية. كما تسببت معدلات الفقر المتزايدة في انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس وارتفاع معدلات التسرب بين الطلاب.

صعوبات رهيبة

وأكد ستيفانو بوريتى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق: "يواجه الشعب العراقي حاليا صعوبات رهيبة، لذا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما يتعين علينا أن نلبى احتياجات الأطفال الذين يعيشون في بيئة تشتعل بالنزاعات".

وتواجه العملية الإنسانية التي ينفذها البرنامج فى العراق عجزا مستمرا فى التمويل، إضافة إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات بسرعة أكثر مما كان متوقعا. ويحتاج حاليا اكثر من ثلاثة ملايين عراقي إلي عشرة ملايين طن من المواد الغذائية لتلبية احتياجاتهم حتي شهر يونيو من العام الجاري.

وأضاف بوريتى مؤكدا: "إن المساعدات لا تمثل العلاج الناجع لكافة المشاكل الغذائية للسكان الذين يعانون من الفقر، بل تسعى إلى ضمان توفير المتطلبات الغذائية الأساسية إلى أولئك الذين لا تسمع أصواتهم."

الهند...دولة مانحة رائدة

وبإضافة تبرع الحكومة الهندية، فقد حصل البرنامج على 45 مليون دولار فقط من التمويل اللازم لتغطية عملية الطوارئ الحالية التي تبلغ تكلفتها 60 مليون دولار.

ومنذ أواخر عام 2002 باتت الهند من الدول المانحة الرائدة في المنطقة لعمليات برنامج الأغذية عندما تعهدت الحكومة بالتبرع بمليون طن من القمح لتغذية طلاب المدارس فى أفغانستان. ويعتبر هذا التبرع هو الثالث للهند لدعم عمليات البرنامج فى العراق. وقد كانت المساهمتين الأوليين عينية وتضمنتا اكثر من 3500 طن من رقائق البسكويت عالي الطاقة فى العاميين الماضيين.

وسوف يستخدم هذا التبرع النقدي في شراء القمح الذي سيصنع منه 2000 طن من رقائق البسكويت عالي الطاقة المقوى، ليجرى توزيعه على حوالي مليوني طفل عراقي يسعى البرنامج إلى تقديم المساعدات لهم.

ومنذ بدء العملية الحالية فى عام 2004، تم إرسال أكثر من 28 ألف طن من السلع الغذائية إلى العراق.