Skip to main content

العجز في الموارد يهدد أوضاع النازحين في أذربيجان

حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم أنه بسبب مواجهة البرنامج عجزا في الموارد تقدر بنحو 16 في المئة، فان المساعدات الغذائية التي يقدمها للنازحين قد تتوقف في غضون ثلاثة أسابيع...

باكو - 18 أكتوبر 2005- حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أنه بسبب مواجهة البرنامج عجزا في الموارد تقدر بنحو 16 في المئة، فان المساعدات الغذائية التي يقدمها لنحو 130 ألف من النازحين في أذربيجان اثر النزاع حول إقليم ناجورنو كارباخ قد تتوقف في غضون ثلاثة أسابيع.

إذا لم نتمكن من الحصول على موارد كافية فورا، فإننا سوف نكون مجبرين على إيقاف توزيع المساعدات الغذائية في أوائل شهر نوفمبرأمير عبد الله

وصرح أمير عبد الله، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا قائلا: "إذا لم نتمكن من الحصول على موارد كافية فورا، فإننا سوف نكون مجبرين على إيقاف توزيع المساعدات الغذائية في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وهو إجراء سيواكب بداية فصل الشتاء القارص وخلال شهر رمضان المعظم مما سيكون له عواقب وخيمة على السكان النازحين وغالبيتهم من المسلمين. وسوف يكون الوضع مأساوي."

وأعرب عبد الله عن أمله في أن المجتمع الدولي سوف يقدم التمويل اللازم "لتوفير المعونة الغذائية الضرورية." وأشار إلى أن المساعدات الإضافية من حكومة أذربيجان نفسها سيكون محل ترحيب كبير.

ويعانى برنامج الأغذية العالمي من عجز يقدر بنحو أربعة ملايين دولار أمريكي في تمويل عمليته الجارية والتي من المخطط لها أن تنتهى في منتصف عام 2006. وقد حدث توقف مؤقت في توزيع المساعدات الغذائية مطلع هذا العام بسبب العجز في الموارد. إلا أن الاستجابة في الوقت المناسب من جانب حكومة أذربيجان قد خففت من وطأة الوضع وتم استئناف توزيع المساعدات الغذائية.

وقد كشف تقييم لوضع الأمن الغذائي والتغذية الذي أصدره مكتب برنامج الأغذية العالمي في أذربيجان في شهر مارس/ آذار من هذا العام، عن أن النازحين الأذاريين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي. وأوضح رحمن شودرى، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في أذربيجان قائلا: "إن سبعين في المائة من المستفيدين من مساعدات البرنامج هم من النساء والأطفال وهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير. وسيكون لأي وقف للمساعدات الغذائية المقدمة لهم آثار خطيرة على سلامة صحتهم وأوضاعهم الغذائية."

مساعدات البرنامج فى أذربيجان

ومنذ عام 1994، اضطلع برنامج الأغذية العالمي بدور حيوي في تقديم المساعدة لمئات الآلاف من النازحين الأذربيجانيين بسبب النزاع المسلح حول إقليم ناجورنو كارباخ. فقد فر أكثر من 600 ألف اذربيجانى من الإقليم إلى مناطق أخرى من البلاد. ويعيش معظم النازحين فى مناطق منعزلة بغرب ووسط وشرق أذربيجان حيث تكاد تنعدم فرص الحصول على وظائف.

وإذا لم يتحسن الوضع، فإن برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج ويغطى التلاميذ في 5300 مدرسة ابتدائية سيتوقف أيضا. ويحصل الأطفال الذين ينتظمون في المدارس على سلة من السلع الغذائية يأخذونها إلى منازلهم لتشجيعهم على الانتظام في الدراسة.

سجلت معدلات الالتحاق والحضور للمدارس تحسنا قياسيا منذ انطلاق برنامج التغذية المدرسية.رحمن شودرى، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي

وأضاف شودرى "سجلت معدلات الالتحاق والحضور للمدارس تحسنا قياسيا منذ انطلاق برنامج التغذية المدرسية. والأهم من ذلك أن حالة التغذية لهؤلاء الأطفال قد تحسنت بشكل كبير في الشهور الأخيرة، إلا أننا قد نخسر كل هذا إذا لم نواصل هذا البرنامج".

وتضم قائمة المانحين لعملية برنامج الأغذية العالمي في أذربيجان: الولايات المتحدة (6.9 مليون دولار)، والسويد (3.1 مليون دولار)، وهولندا (2.1 مليون دولار)، واليابان (1.8 مليون دولار)، وأذربيجان (350 ألف دولار)، وكندا (270 ألف دولار)، والدنمرك (260 ألف دولار)، والنرويج (160 ألف دولار)، وسويسرا (150 ألف دولار)، ولكسمبرج (120 ألف دولار).