الجزائر: عجز التمويل يؤثر على اللاجئين الصحراويين
الجزائر -26 أكتوبر 2006– يواجه كل من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين صعوبات متزايدة في تقديم المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات نائية بالقرب من مدينة تندوف في جنوب غرب الجزائر.
وحذر ماريوس دى جاى فورتمان، المدير القطري لمكتب برنامج الأغذية العالمي في الجزائر: "إن عشرات الآلاف من اللاجئين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من الخارج لكي يبقوا على قيد الحياة. ونظرا لعدم وجود دعم من الجهات المانحة، فإن المواد الغذائية التي نوفرها لهم توشك على النفاد".
نقص شديد
وأكد دى جاى فورتمان أن نقص المساعدات الغذائية يحدث بصورة منتظمة نتيجة للعجز الشديد في التمويل. وقد تم تنظيم زيارة للعديد من البلدان المانحة في شهر مارس لهذه المخيمات، إلا أن البرنامج حصل على تبرعات محدودة لعمليته. وقام البرنامج في الوقت ذاته بتوظيف الموارد المتعددة الأطراف لديه من أجل تغطية النقص في التمويل.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات إلى اللاجئين الصحراويين منذ عام 1986 .
ويحتاج البرنامج حاليا إلى سبعة آلاف طن من الأغذية بتكلفة تبلغ خمسة ملايين دولار لكي يستمر في توفير المساعدات على مدار الشهور الستة المقبلة. وفى العام المقبل، سوف تكون هناك حاجة للحصول على مزيد من التبرعات لتعزيز العملية الإنسانية التي ينفذها البرنامج في البلاد.
ظروف قاسية
ويقوم برنامج الأغذية بتقديم معونات غذائية إلى حوالي 90 ألف لاجئ في المخيمات، إضافة إلى مساعدة قرابة 35 ألف عائلة نظرا لعدم وجود دعم من الجهات المانحة، فإن المواد الغذائية التي نوفرها لهم توشك على النفادماريوس دى جاى فورتمان، المدير القطري لمكتب برنامج الأغذية العالمي في الجزائر
تضررت من الفيضانات التي اجتاحت البلاد في فبراير من العام الجاري من خلال توفير المعونات الغذائية حتى نهاية العام. كما يقوم البرنامج بتوفير مواد غذائية تكميلية لحوالي 11 ألف طفل دون سن الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية وكذلك للأمهات الحوامل والمرضعات. ويحصل أكثر من 34 ألف طالب على وجبات غذائية من خلال برنامج التغذية المدرسية.
ويعيش هؤلاء اللاجئون، الذين فروا من الصراع في الإقليم مع المغرب فى عام 1975، فى ظروف مناخية قاسية، بما فى ذلك درجات الحرارة المرتفعة جدا فى الصيف وشديدة الانخفاض فى الشتاء والعزلة الاجتماعية والنقص الحاد فى الفرص الاقتصادية. وقد غمرت المخيمات فى وقت مبكر من هذا العام بمياه غزيرة نادرة الحدوث، والتى جرفت الأغذية والأمتعة والخيام.
وقد ظل برنامج الأغذية والمفوضية يعملان عن كثب سويا لإبراز محنة هؤلاء اللاجئين عن طريق تنظيم زيارات مشتركة للمانحين وبعثات مشتركة لتقييم الأوضاع.