ألمانيا تتبرع بـ 30 مليون دولار أمريكي من أجل دعم التغذية وشبكات الحماية وتعليم الفتيات في اليمن

وقالت رقية يعقوب، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: "هذا التبرع الضخم سيكون له تأثير كبير على مئات الآلاف من الأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن حيث سنتمكن من تزويد 115 ألفاً من فتيات المدارس بالحصص الغذائية المنزلية حتى نهاية العام الدراسي الحالي."
وهناك ما مجموعه 5.5 مليون دولار أمريكي من تلك المساهمة سيجري استخدامه في دعم التوزيع الشهري للمواد الغذائية أو المساعدات النقدية للأسر اليمنية الأشد معاناة من انعدام الأمن الغذائي التي تشمها عمليات شبكة الأمان والحماية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، بينما تذهب 14 مليون دولار لعلاج ومنع سوء التغذية بين الأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات.
ويصل المبلغ المخصص لتعليم الفتيات إلى 10 ملايين دولار، وسيشمل ذلك أيضاً الحصص الغذائية المنزلية لـنحو 25 ألف طفل جرى إنقاذهم من عمالة الأطفال، والمبلغ المتبقي وقدره 500 ألف دولار سيتم استخدامه في دعم تنمية القدرات والابتكار في الحكومة اليمنية.
جميع تلك الأنشطة هي جزء من عملية الإغاثة الممتدة والإنعاش التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي، والتي بدأت في يوليو/تموز الماضي وتمتد عامين. وتبلغ ميزانية هذه العملية حوالي 500 مليون دولار، وتهدف إلى الوصول إلى 6 ملايين شخص من خلال مجموعة من المشروعات، بما في ذلك المساعدة في تطوير الزراعة والبنية التحتية الريفية، والحفاظ على مياه الأمطار، وتطوير العمالة الريفية.
وبالإضافة إلى ذلك ستقدم العملية العلاج، والوقاية من سوء التغذية، ومن نقص المغذيات الدقيقة الحادة والمزمنة، وستوفر وجبات الطعام والحصص المنزلية للأطفال الذين يحضرون المدرسة بانتظام. وستستمر أيضاً في تقديم مساعدات الإغاثة للأشخاص الأشد فقراً والأكثر احتياجاً.
وأضافت يعقوب: "هذه العملية الجديدة تعكس تحولا تدريجيا من تقديم الإغاثة إلى الإنعاش وبناء القدرة على التكيف، مما يساعد الناس على التغلب على عقبات تحقيق الأمن الغذائي والتغذية، ويعينهم على إدارة آثار الصراعات والتوترات الطبيعية...ألمانيا هي إحدى الجهات المانحة الرئيسية، التي يعد دعمها ضرورياً في تحقيق أهدافنا".
يذكر أن ألمانيا هي أكبر جهة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن حتى الآن في هذا العام، بعد أن ساهمت بأكثر من مبلغ 43.5 مليون دولار أمريكي في عام 2014