Skip to main content

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تدق ناقوس الخطر بشأن تقليص المساعدات للاجئين السوريين في الأردن

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تدق ناقوس الخطر بشأن تقليص المساعدات للاجئين السوريين في الأردن
عمان – 12 أغسطس/ آب 2015-أعربت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عن قلقها بشأن تدهور أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن وذلك خلال زيارتها إلى المملكة الأردنية الهاشمية التي اختتمتها أمس الثلاثاء، والتقت خلالها ببعض الأسر السورية واستمعت إلى آمال ومخاوف الشباب.

وقالت كازين: "التقيت خالدية، وهي أم لثمانية أطفال تكافح وحدها لإطعامهم وتقول إنها يمكن أن تُطرد في أي لحظة لأنها ليس معها سوى القليل من المال الذي تنفقه على توفير الطعام لأسرتها." "كما التقيت مجموعة من الفتيان لديهم أحلام كبيرة لكنهم لن يكونوا قادرين على تحقيقها إلا إذا عادوا مرةً أخرى إلى مدارسهم. إنهم يعملون الآن للمساعدة في إطعام أسرهم."

تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي خفض فيه برنامج الأغذية العالمي مستوى المساعدة التي يقدمها إلى ما يقرب من نصف مليون لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، وذلك بسبب النقص الحاد في التمويل.

انعدام الأمن الغذائي

أثر خفض قيمة القسائم الغذائية، بالإضافة إلى تقليص الدعم المقدم من الوكالات الإنسانية الأخرى، سلباً على الأمن الغذائي لغالبية اللاجئين. وقد لجأ العديد منهم إلى تدابير قاسية مثل إخراج أبنائهم من المدارس لإرسالهم للعمل واستدانة مبالغ كبيرة.

وقالت كازين: "نناشد الجهات المانحة إدراك معاناة إخواننا وأخواتنا السوريين ومواصلة العطاء بسخاء حتى نتمكن من دعم الأسر البائسة حتى تتمكن من العودة إلى ديارها." "نريد من الذين قدموا المساعدة تقديم المزيد، ونريد من الذين لم يقدموا شيئاً الاستثمار في عملنا وفي مستقبل سوريا."

وخلال الزيارة، قامت كازين بزيارة أسرة من اللاجئين السوريين تعيش في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان، حيث أطلعتها على مدى صعوبة الحياة بهذه الموارد المحدودة. كما التقت مع مجموعة من الشباب السوري والأردني في مركز شباب تابع لمنظمة إنقاذ الطفولة، حيث استمعت إليهم وهم يناقشون آمالهم وتطلعاتهم، فضلاً عن العقبات التي يواجهونها بشكل يومي.

وأعربت كازن عن تقديرها لسخاء الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، وأثنت على المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تشجيع التكافل الاجتماعي بين المجتمعات المحلية واللاجئين. وشددت على أهمية تعزيز الدعم الدولي للأردن حتى يمكن للمملكة أن تستمر في القيام بدورها الإنساني الضروري.

القسائم الغذائية

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 45 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم هذه المساعدات الغذائية الحيوية إلى أكثر من نصف مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن حتى نهاية العام.

يدعم برنامج الأغذية العالمي عن طريق نظام القسائم الإلكترونية أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن. ومن خلال هذا النظام، ضخ البرنامج أكثر من 396 مليون دولار أمريكي (280 مليون دينار أردني) في الاقتصاد المحلي وخلق أكثر من 400 فرصة عمل في قطاع بيع الأغذية بالتجزئة.

ويهدف البرنامج أيضاً إلى دعم 160,000 من الأردنيين الضعفاء من خلال المساعدات النقدية والغذائية، فضلاً عن 340,000 من أطفال المدارس من خلال مشروع التغذية المدرسية في المناطق الأكثر فقراً في الأردن.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

دينا القصبي, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في القاهرة (عملية الطواريء السورية)
dina.elkassaby@wfp.org